حققت قائمة حزب «اتحاد الديمقراطيين المسلمين» تقدمًا في الانتخابات الأوروبية بإقليم «إيفلين»الفرنسي، حيث حصلت قائمة الحزب على نسبة 16.75% من مقاعد حي «فال- فورييه» الواقع في منطقة «مانت- لا- جولي»، ونسبة 8.14% من أصوات ناخبي حي «بلين دو نوفل» الشعبي.
واحتل الحزب المرتبة السادسة في منطقة «شانتلو- ليه- فينيي» بنسبة 6.36% من الأصوات الصحيحة للناخبين، كما حصل على المرتبة السابعة بنسبة 5.43% في منطقة «ميرو»، والمرتبة الثامنة بنسبة 4.04% أمام حزب الجمهوريين تحت قيادة فرانسوا- زافييه بيلامي، في منطقة «تراب».
واتخذت قائمة الحزب برئاسة برئاسة نجيب أزيرجي (46 عامًا)، من ظاهرة «الإسلاموفوبيا» أحد العناوين الرئيسة للحملة الانتخابية التي نجحت في استمالة عدد كبير من مسلمي فرنسا ذوي الأصول المغربية، وحقق الحزب نتائج متكافئة مع ما تحققه الأحزاب التقليدية.
وقال أحد الخبراء بمنطقة «فال- فورييه»: إنه «أمر مثير للدهشة قليلًا، لكن إذا أمعنّا النظر سنرى أنها نكاية في الأحزاب التقليدية التي لا تُمثل تعددية المجتمع الفرنسي»، مشيرًا إلى «وجود رغبة في التجمع من أجل الدفاع عن حقوق المسلمين في مجتمع تزداد فيه الإسلاموفوبيا، ليتحول التصويت إلى رد فعل يمكننا تفسيره على أنه ارتداد إلى الهوية... ولكنه مشابه لتصويت الفرنسيين الأصليين للجبهة الوطنية كردة فعل ضد التهديدات التي تواجهها ثقافتهم».
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن إحراز حزب «اتحاد الديمقراطيين المسلمين» تقدمًا في الانتخابات الأوروبية أمر طبيعي؛ وذلك لكثرة وجود الجاليات المسلمة وتعاطف كثير من الفرنسيين معهم ضد ظاهرة «الإسلاموفوبيا» التي نخرت في عظام الجمهورية الفرنسية بسبب قلة لا تقبل التعايُش على أراضيها.