جماعة "تاج محير" تواصل أعمالها الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني

  • | السبت, 1 يونيو, 2019
جماعة "تاج محير" تواصل أعمالها الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني

     رصدت "وحدة الرصد باللغة العبرية" التابعة لــ"مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" –في الفترة الأخيرة- زيادةً ملحوظةً في العمليات التي تقوم بها الجماعات الصهيونية المتطرفة ضد المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني العُزَّل، ويرجع السبب في  تزايد مثل هذه العمليات الإجرامية إلى فوز اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست الصهيوني الأخيرة؛ إذ ضَمن المنتسبون إلى هذه الجماعات المتطرفة أن تبقى مظلة الأمن شاملة لهم مهما تجاوزوا في حق أبناء الشعب الفلسطيني الأبي.
وفي هذا السياق، رصدت الوحدة تلك الحادثة التي تعرضت لها قرية "حوارة" جنوب "نابلس" بالضفة الغربية المحتلة، عندما قام ملثمون -يُرجح انتسابهم إلى جماعة "تاج محير " الإرهابية المتطرفة- باقتحام القرية تحت جنح الظلام والقيام بخطّ عبارات عنصرية معادية للعرب والفلسطينيين، ومطالبة حكومة الكيان الصهيوني بطردهم من أراضيهم المحتلة، كما قاموا بإتلاف الممتلكات الفلسطينية وثقب عددٍ من إطارات السيارات والشاحنات.
ونشر موقع "واللا نيوز" الناطق باللغة العبرية فيديو وثقته الكاميرات الأمنية في قرية "حوارة" حول قيام ثلاثة أشخاص ملثمين –مساء الجمعة 3/5/2019م- بالتسلل إلى القرية وثقب عددٍ من إطارات السيارات، كما قاموا برسم نجمة داود المزعومة على أحد القبور في القرية، وخطّ شعارات معادية للفلسطينيين، وطالبوا حكومة الكيان الصهيوني التي نعتوها بـــ"الضعيفة" بمحاربة الفلسطينيين الذين نعتوهم بالأعداء،إذ كتبوا: "الحكومة الضعيفة متى ستحارب الأعداء!"، وطالبوا بقتل كل من يقاوم حتى بإلقاء حجر، فكتبوا: "الحجارة = القتل".
ووفقًا لما نشرته منظمة "يش دين" –المعنية بحقوق الإنسان داخل الأراضي المحتلة- فقد قام أعضاء جماعة "تاج محير" الإرهابية بتخريب (12) مركبة، وتم رسم نجمة داود المزعومة على إحداها، كما وثّق باحث تابع للمنظمة رسم نجمة داود المزعومة على أحد القبور الفلسطينية، واستنكرت المنظمة مثل هذه الأعمال، وقالت: إن الرسم المسيء على أحد القبور لكون صاحبه مسلمًا وليس يهوديًا هو عمل بشع وقبيح إلى أقصى حد، فبعد يوم من ذكرى "المذبحة" التي تعرض لها اليهود إبان الحرب العالمية الثانية، يبدو أن بعض الناس يجهلون التاريخ وينتهجون نفس الطريقة العنيفة والعنصرية التي مورست ضدهم بممارستها ضد أناس آخرين.
جدير بالذكر أنه قبل يومين فقط وقع حادث آخر، عندما تم الإبلاغ عن قطع عدد كبير من الأشجار داخل أراضي مملوكة للفلسطينيين بالقرب من قرية "بورقة"، ومنذ حوالي خمسة أشهر، قام ملثمون بخرق إطارات لحوالي (13) مركبة، بقرية "ياسوف" بالضفة الغربية، وخط عبارات عنصرية عدائية مثل: "لن نصمت على سفك الدماء"، "القصاص" و "فليستيقظ اليهود".
وأرجعت المنظمة الحقوقية "يش دين" استمرار هذه العمليات الإرهابية وزيادة وتيرتها إلى التعامل الرخو من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني تجاه منفذيها، وكشفت عن تقرير وصفته بــ"الصادم" يكشف أن المنظمة وثقت في الفترة من يناير حتى مارس من عام 2018م (167) شكوى مختلفة قدّمها الفلسطينيون إلى شرطة الاحتلال في أعقاب هجمات المستوطنين المتطرفين عليهم أو على ممتلكاتهم، وفي مايو 2018م تم تقديم لائحة اتهام عن خمس حالات فقط من أصل (167) بنسبة (3%) فقط من حالات الاعتداء.
وأدانت المنظمة موقف شرطة الكيان الصهيوني الضعيف تجاه المستوطنين المتطرفين، وقالت إن مثل هذا الموقف يجعل أعضاء الجماعات المتطرفة يتمادون في عملياتهم الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء الذي تعتبر جريمتهم الوحيدة أنهم ولدوا في فلسطينيين.
وهكــــذا، تتضح الصورة الدرامية؛ حيث يعاني الفلسطينيون الاضطهاد، ويواجهون عمليات القتل والإرهاب المنظم داخل أراضيهم المحتلة على أيدي هذه الجماعات المتطرفة، خاصة في ظل التهاون الأمني الواضح من قبل حكومة الكيان الصهيوني التي توفر المظلة الأمنية للمستوطنين المتطرفين، فلا مراعاة لأي قوانين أو مواثيق في التعامل مع الفلسطينيين، كما لا يوجد وازع إنساني يحفظ عليهم حياتهم وأمنهم.
 ويوجه" مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب" رسالة تحية وإجلال لصمود الشعب الفلسطيني الأعزل في وجه عمليات القتل والاعتداءات الممنهجة، ويحذر من أن هذه الاعتداءات سوف تؤدي إلى اشتعال الأوضاع الداخلية بصورة أكبر وأخطر مما هي عليه في الوقت الحالي.

وحدة الرصد باللغة العبرية

 

طباعة