تلقَّت السيدة المغربية/ لطيفة بن زياتن، والدة عماد بن زياتن أول جندي يلقى حتفه على يد الإرهابي محمد مراح، في مدينة «تولوز» الفرنسية، الاثنين الماضي، تهديدات بالقتل، وذلك من خلال كتابة مجهولين عبارات عنصرية تتوعد السيدة وتمجِّد الإرهابي «رماح» على جدران منزلها الواقع في فرنسا.
وقالت السيدة التي تعدُّ إحدى رموز مكافحة التطرف في تغريدة عبر حسابها على «تويتر»: «لقد استيقظت هذا الصباح على صدمة اكتشاف هذه الكتابات على جدران منزلي، من جديد أجد نفسي هدفًا لهذه التهديدات»، مضيفةً أنها تقدمت بشكوى وتتمنى أن يتم العثور على الفاعلين ومعاقبتهم على أعمال الكراهية التي ارتكبوها.
جدير بالذكر أن السيدة/ لطيفة بن زياتن اكتسبت شهرتها في الأوساط الفرنسية بعد مقتل ولدها في مارس 2012، حين قرَّرت أن تكرِّس وقتها من أجل نشر التسامح والسلام ومحاربة التطرف والإرهاب من خلال الجمعية التي حملت اسم ابنها المغدور.
من جانبه يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كافة العبارات التهديدية والعنصرية على اختلاف مشاربها، مشيرًا إلى أن تلك الممارسات التي تعرَّضت لها السيدة المكلومة في ولدها عنصرية مقيتة تتنافى مع سماحة الأديان وما نصَّت عليه الأعراف والقوانين الدولية من ضرورة احترام الآخر أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه.