مقتل 62 شخصًا وإصابة 60 آخرين في هجوم إرهابي على أحد المساجد بولاية "ننجرهار" شرق أفغانستان

  • | الجمعة, 18 أكتوبر, 2019
مقتل 62 شخصًا وإصابة 60 آخرين في هجوم إرهابي على أحد المساجد بولاية "ننجرهار" شرق أفغانستان

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجوم الإرهابي الغاشم الذي وقع ظهر اليوم الجمعة (18 أكتوبر) على أحد مساجد ولاية "ننجرهار" شرقي أفغانستان أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 120 شخصًا.
حيث أكدت السلطات المحلية بولاية "ننجرهار" وقوع انفجارين متتاليين داخل مسجد بمنطقة "جو دره" بمديرية "هسكه مينه" بالولاية. فيما صرح "عطا الله خوجياني" المتحدث باسم حاكم ولاية "ننجرهار" بمقتل 62 من المصلين وإصابة 60 آخرين في هذا الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذا الحادث حتى الآن.
جدير بالذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كان قد أصدر في شهر يونيو 2019م تقريرًا بعنوان "استهداف الجماعات الإرهابية للمساجد في أفغانستان خلال السنوات الثلاثة الأخيرة" وأكد في هذا التقرير أن هذه الحوادث تشير إلى النشاط الملحوظ، لتنظيم داعش الإرهابي، في السنوات الأخيرة في أفغانستان؛ حيث أعلن مسئوليته عن معظم عمليات استهداف المساجد هناك، سواء كانت لمسلمين سنة أو شيعة، وهذا يؤكد أنه ليس ثمَّةَ فارق بينهما عند التنظيم الإرهابي؛ من حيث التكفير واستباحة الدماء؛ فتارة يستهدف مسجدًا للشيعة، وتارة مسجدًا للسنة، حتى أصبح استهداف المساجد سياسة يتبعها، ونهجًا ينتهجه؛ بهدف زرع الفتنة بين أبناء الشعب الأفغاني، كي يتمكن –إن هو نجح في ذلك– من الانتشار في الأراضي الأفغانية، وسحب المزيد من عناصره المنهزمة في سوريا والعراق إليها؛ للسيطرة عليها، وإقامة خلافته المزعومة على أراضيها، ولا شك أن هذا المخطط لا يهدد دولة أفغانستان فحسبُ، بل يهدد أيضًا دول الجوار.
هذا، ويُدين مرصد الأزهر الشريف هذا الحادث الإرهابي الغاشم الذي ينتهك حرمة بيوت الله، ويتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، مؤكدًا أن هذه الجماعات الإرهابية لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان.

طباعة
كلمات دالة: