شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في النسخة الأولى من أعمال مؤتمر «وسائل التواصل الاجتماعي»، الذي ترعاه وزارة الإنتاج الحربي هذا العام، تحت عنوان: «الشائعات.. كيف تُصنع؟.. وسبل المواجهة».
وفي كلمته قال الدكتور حمادة شعبان، مشرف بمرصد الأزهر: إن المرصد يقوم برصد وتفنيد أخطر أنواع الشائعات التي تنشرها الجماعات المتطرفة عبر الفضاء الإلكتروني، والتي تحاول من خلالها تشويه الرموز الدينية والسياسية، وتحريم الممارسات الديمقراطية من انتخابات واستفتاءات، ووصف المشاركين فيها بالشرك والردَّة.
وأوضح "شعبان"، أن المرصد قام بعمل مجموعة من الحملات التوعوية، منها ما عالج قضية الشائعات بصورة مباشرة مثل حملة: «فتبينوا» التي تُرجمت إلى 12 لغة، ونُشِرت رسائلها على مدار شهر رمضان الماضي؛ للتأكيد على ضرورة تبني خطاب معتدل قائم على التثبت من الأخبار قبل تناقلها، خاصةً في هذا الوقت الذي طغت فيه وسائل الاتصال الحديثة على حياة أفراد المجتمع اليومية.
ولفت المشرف بمرصد الأزهر، إلى أن هناك حملات أخرى عالجت قضية الشائعات بصورة غير مباشرة، عن طريق تنمية التفكير النقدي لدى الأفراد، مثل حملة: «كيف لدين؟!»، مؤكدًا أن التنظيمات والجماعات المتطرفة تستخدم سلاح الشائعات لأهداف خبيثة تعسى من خلالها إلى إشاعة الفوضى، وترويج أفكار مسمومه لاستقطاب النشء والشباب.
ومثَّل المرصد خلال أعمال المؤتمر: الدكتور رمضان قرني، مشرف وحدة الجودة بالمرصد والمنسق العلمي للمؤتمر، والدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة الرصد باللغة التركية، وكل من: أ. فاطمة عبد التواب عبدا لحميد، وأ. نهاد رمضان، وأ. رجب السيد، الباحثون بمرصد الأزهر.