في ظل الممارسات التي يقوم بها الكِيان الصهيوني، ومنها خطته لتهويد المدن التي تحمل الطابع العربي و الإسلامي، يتجه الكِيان الصهيوني إلى مضاعفة أعداد المستوطنين في المدن الفلسطينية وتحديدًا في مدينة الخليل.
حيث أصدر وزير الدفاع داخل الكِيان الصهيوني "نفتالي بينت" اليوم الأحد 1 ديسمبر، أوامره لمنسق أنشطة الكِيان الصهيوني والإدارة المدنية داخل الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلَين، بإخطار بلدية الخليل بالتخطيط لإقامة حي استيطاني جديد في مجمع سوق الجملة بمدينة الخليل المحتلة.
جدير بالذكر أن إقامة هذا الحي الاستيطاني يرمي إلى مضاعفة أعداد المستوطنين الصهاينة داخل مدينة الخليل المحتلة، كما أنه سيخلق سلسلة متصلة من الأحياء الصهيونية، والتي تمتد من الحرم الإبراهيمي الشريف وحتى حي "أفراهام أفينو".
وبموجب هذه الخطة، ستهدم سلطات الاحتلال عددًا من مباني السوق المملوكة لمواطنين فلسطينيين بعد طردهم منها، وستقوم ببناء متاجر جديدة مكانها، مع منح الفلسطينيين الحق في تملك الطابق الأرضي منها فقط.
ويؤكد "مرصد الأزهر" أن خطة بناء حي استيطاني جديد في مدينة الخليل المحتلة، تأتي بهدف زيادة أعداد المستوطنين الصهاينة المتطرفين داخل مدينة الخليل المحتلة؛ مما يمكّنهم من الاستيلاء على المقدسات الإسلامية المنتشرة بالمدينة، والتي يطمع الصهاينة في وضع أياديهم عليها،
وعلى رأس هذه المقدسات "الحرم الإبراهيمي الشريف"، والذي يتم اقتحامه وتدنيسه بصورة مستمرة من جانب المستوطنين المتطرفين تحت حماية شرطة الاحتلال، بهدف الوصول إلى السيطرة الكاملة على الحرم الشريف فيما بعد.