الصدى الإعلامي للتدخل التركي في ليبيا

  • | الأحد, 12 يناير, 2020
الصدى الإعلامي للتدخل التركي في ليبيا

     تابع مرصد الأزهر الصدى الإعلامي للتدخل التركي العسكري في ليبيا، وذلك بعد تصويت البرلمان التركي الذي انتهى إلى الموافقة على إرسال قوات تدعم حكومة طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي. 
وإيمانًا من المرصد بوجوب متابعة الشأن الإسلامي بصفة عامة والشرق الأوسط بصفة خاصة، وقف المرصد على ردود الفعل الإعلامية على الساحة الدولية، والتي جاءت بين منددة أو متحفظة على هذا التدخل العسكري، وذلك انطلاقًا من أسباب مختلفة تتعلق بسياق كل دولة ووسائل الإعلام بها. 
يبدأ التقرير بالسياق التركي، وذلك بهدف تسليط الضوء على الشأن الداخلي التركي، وينتقل بعد ذلك إلى بعض ردود الفعل الإعلامية في العديد من السياقات الأخرى: 

أولاً: السياق التركي

لاقت موافقة البرلمان التركي على إرسال جنود إلى "ليبيا" ردود فعل رافضة ليس في العالم العربي والإسلامي فحسب، بل في العالم أجمع بما في ذلك الشعب التركي، الذي ذكرَ بعض الخبراء أن 67% منه يرفضون إرسال جنود إلى ليبيا، ويرون ذلك نتيجة سلبية للنظام الرئاسي الذي لم يكن الشعبُ معتادًا عليه. 
وانقسمت الصحف التركية حول تناول الاتفاق بين السراج وأردوغان إلى قسمين، صحف مؤيدة وهي الصحف القريبة من الحزب الحاكم، وأخرى رافضة وهي صحف المعارضة، والتي أبرزت آراء الرافضين للاتفاق- على النحو التالي:

- أتي السيد "كمال قليج دار أوغلو" رئيس "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، والمنافس الأقوى لـ "حزب العدالة والتنمية"، على رأس الرافضين لإرسال جنود إلى "ليبيا"، حيث نشر على حسابه الخاص بـــ تويتر تغريدة بعنوان "نداء واضح وصريح للحكومة" دعا فيها الأمم المتحدة إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى ليبيا من أجل إنهاء الاحتراب الداخلي، ووقفْ نزيف الدماء في البلاد، مُطالبًا بلاده بأن يكون لها قدم السبق في تحقيق السلام في المنطقة، وبذل كل جهودها الدبلوماسية في هذا الاتجاه. 
- صرحت السيدة "ميرال أقشينار" رئيسة "حزب الخير" التركي، ومرشحة الانتخابات الرئاسية السابقة، أن حزبها صوت بــــ "لا" على قرار إرسال جنود أتراك إلى "ليبيا"، مشيرة إلى أنه من الأفضل أن تلعب بلادها دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، عوضًا عن الانحياز إلى طرف بعينه في الحرب الدائرة هناك، ومؤكدة أن النظام التركي لم يتعظ من تدخله في سوريا، ومحذرة من أن مذكرة التفاهم مع "ليبيا" لن تجلب خيرًا لأمتها التركية، وستهدد أمنها القومي.
- أكد الكاتب التركي "رحمي طوران" في مقالٍ بعنوان "علينا ألا نشتري تذكرة إلى النار" أن الحرب في "ليبيا" ليست حربًا تركية، متعجبًا من إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، ومتسائلًا هل ذلك من أجل دعم الإخوان هناك؟ معربًا عن أمنيته في أن تكون بلاده جسر السلام بين الأطراف المتنازعة هناك فحسب.
- طرح الكاتب "سايجي أوزترك" في مقال له بعنوان "استعدوا لاستقبال الليبيين" مُتسائلًا هل ستكون "ليبيا" هي وجهة الإرهابيين بعد طردهم من الأراضي السورية؟ وهل سيتم استخدامهم من أجل قتال قوات "حفتر"؟ مُشيرًا إلى أنه إذا كانت الإجابة بـ "نعم" ففي هذه الحالة ستكون مهمة الجنود الأتراك في "ليبيا" معروفة، وهى جلب الشعب الليبي إلى تركيا، وهنا يجب على الشعب التركي استقبال الشعب الليبي كما سبق واستقبل الشعب السوري.
- أوضح الكاتب "أمين تشولاشان" في مقال استهلّه بقوله: "قُرّائي الأعزاء، تمرُ تركيا بمرحلةٍ شديدة الأهمية، انظروا من أين شئتم ستجدون وضع بلادنا ليس جيدًا"، واصفًا قرار إرسال جنود إلى "ليبيا" بالمغامرة الجديدة، وأحد المشاريع الخادعة للشعب التركي. 


ثانيًا: السياق الباكستاني والهندي
    
تباينَ تناول الصحف الباكستانية للتدخل التركي في ليبيا، على النحو التالي:

- سلّطت الصحيفة الباكستانية "Dwan" الضوء على خبر موافقة البرلمان التركي على نشر قوات عسكرية في ليبيا، ووصفت خلال طرحها هذا الأمر حكومة "السراج" بـ"الحكومة المُحاصرة" التي تتعرض لهجمات مستمرة منذ شهر إبريل الماضي، كما أشارت الصحيفة إلى دعم "أردوغان" بقوة للإخوان. 
ونقلت الصحيفة إدانة الحكومة المصرية لقرار البرلمان التركي، والذي اعتبرته بمثابة "انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا". كما تطرقت لبيان جامعة الدول العربية الشاجب للتدخل التركي في ليبيا، باعتباره تهديدًا لاستقرار الدول المجاورة لها ولدول المنطقة. 
- أشارت صحيفة "روزنامہ پاكستان"، إلى تصريحات "خليفة حفتر"، الذي أعلن النفير ضد القوات التي سترسلها تركيا لبلاده، ومن ثمّ دعا الشعب للتكاتف في مواجهة الاحتلال التركي.
- سلّطت صحيفة "Pakistan Today" الضوء على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الذي دعا للوقف الفوري لإطلاق النيران في ليبيا، وحذّر من الدعم الأجنبي للأطراف المتحاربة، إذ سيؤدي ذلك إلى تعميق النزاع المستمر وتعقيد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل.

كما سلّطت الصحف الهندية الضوء على الوضع الراهن إثر التدخل التركي في ليبيا، على النحو التالي:

- علّقت صحيفة "India Today"، على حادث استهداف الأكاديمية العسكرية، ومناشدة خدمة الإسعاف للوقف المؤقت لإطلاق النيران؛ للسماح لأعضائها بنقل جثث 5 من المدنيين ممن قُتلوا في المنطقة، والسماح بإجلاء العائلات التي تعيش هناك، وإلى تَعرُض فرق الطوارئ لإطلاق الرصاص أثناء محاولتها الوصول إلى المنطقة.
- ألقت صحيفة "NDTV" الضوء على تصريحات "أردوغان" التي أدلى بها مؤخرًا، وأكد فيها بدء تحرك وحدات تابعة للجيش التركي والتوجه إلى ليبيا بشكلٍ تدريجي؛ بهدف مساندة حكومة "السراج" الليبية، وقرار إنشاء مركز للعمليات للقادة الأتراك رفيعي المستوى لإدارة الوضع هناك. 


ثالثًا: السياق العربي

بشكل عام، قوبل قرار إعلان التدخل التركي في ليبيا باستنكار بالغ من الصحف العربية كافة، والتي أعربت عن رفضها للقرار الجائر وغير المحسوب، باستثناء الصُحف القطرية التي جاءت داعمة للموقف التركي ومؤيدة للتدخل العسكري في ليبيا.

وأدانت معظم الصحف العربية قرار تركيا بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبرة إياه انتهاكًا واضحًا لمقررات الشرعية الدولية، ومؤكدةً على تأييدها للإجماع العربي ودعم الحكومات العربية لاستقرار ليبيا، ورفض التدخل الخارجي أيًّا كان نوعه. 

وفي السياق نفسه، نقلت الجرائد الرسمية المصرية وغير الرسمية، الموقف المصري المُستنكر للتدخل التركي واجتماع مجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس السيسي. 

رابعًا: السياق الإنجليزي 
    
نقلت الصحافة الإنجليزية بشكل عام، تحذير الأمم المتحدة من تداعيات التدخلات العسكرية في ليبيا، حيث جاءَ على لسان الأمين العام للأمم المتحدة قوله بأنَّ "أي تدخل عسكري في ليبيا سيجعل الأمرَ أكثر صعوبةً". 
وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية على رأس الدول المستنكرة لموقف الحكومة التركية، بعد قيام ترامب بإجراء محادثة هاتفية مع أردوغان ليحذره من أية تدخلات عسكرية تركية في ليبيا. 
وأوردت العديد من الصحف من بينها "جارديان" و"فوربس"، استنكار بعض قادة دول العالم وتأكيدهم أنَّ هذا الأمر فيه تهديد خطير لاستقرار المنطقة، ومخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة.


خامسًا: السياق الألماني

أوردت العديد من الصحف الألمانية ما ذكره المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، أن برلين تتابع بقلق شديد التقارير عن خطط تركيا العسكرية في ليبيا، وأن ألمانيا تحث كل الأطراف المعنية على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الحظر الدولي على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، وتكثيف المساعي للتوصل إلى حل دبلوماسي. 
ووصف الكاتب الألماني (راينر هيرمان) في جريدة "دويتشه فيله" في يوم 3/1/2020، القرار التركي بأنه "مخاطرة غير محسوبة العواقب" مبينًا أن التدخل التركي لا يهدف إلا إلى السيطرة على حقول الغاز في البحر المتوسط، وأن دعمهم لحكومة السراج يخالف قرار الأمم المتحدة بعدم إرسال السلاح إلى ليبيا، وأن التدخل التركي في ليبيا يُحدث تخوفات من أن تكون هناك سوريا أخرى داخل ليبيا. 
وجاء في جريدة "زود دويتشه نسايتونج" واسعة الانتشار، في يوم 5/1/2020 أن القرار التركي بإرسال قوات إلى ليبيا قد قوبل بالنقد على المستوى العالمي، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أوائل الدول التي انتقدت هذا القرار، مبينة أن التدخل التركي في ليبيا لن يزيد الوضع إلا تعقيدًا. 
وفي اتصال هاتفي بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، كان هناك اتفاق على تقديم حلول سياسية دبلوماسية لهذا الأمر، وأن فرنسا وبريطانيا يدعمان دور الوساطة الذي تقوم به ألمانيا في محاولة حل المشكلة الليبية.

سادسًا: السياق العبري
تناولت المصادر العبرية إعلان تركيا التدخل عسكريًا في ليبيا، على النحو التالي:

- ذكر موقع "واللا" الإخباري العبري أن أردوغان صرّح بأن القوات العسكرية التركية شرعت في التحرك نحو ليبيا في محاولة لصد الدعم الروسي والخليجي، قائلًا: "سيكون هناك مركز عمليات، وسيقوم مسئولون عسكريون أتراك بتنسيق التحركات مع القوات المقاتلة في ليبيا لتوفير التدريب والخبرة الميدانية". 
- ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت، النزاع الجاري بأنه صراع على الغاز والنفط في الشرق الأوسط، وأن الرئيس التركي شجع وحشد القوات التي ستُرسل إلى ليبيا، قائلًا بأن الجندي الذي سيسافر إلى ليبيا سيتقاضى 2000 دولار شهريًا. 
- وعلق الموقع الأمني الصهيوني "ISRAEL DEFENSE" على الوضع الراهن، بأن "إسرائيل يجب" عليها الاستعداد للدفاع عن نفسها وحماية حركة الملاحة إزاء التحركات التركية، والمتمثلة في عقد اتفاقيات مع الحكومة الليبية المؤقتة لترسيم الحدود البحرية، والتي ستشكل صورة جيوسياسية جديدة فيما يتعلق بالبحر الأبيض المتوسط، وستؤثر بشدة على تطوير اتفاقيات الطاقة. 


سابعًا: السياق الفرنسي

ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن أنقرة تنوي إرسال المليشيات العسكرية التي تُقاتل جنبًا إلى جنب مع تركيا في الشمال السوري إلى ليبيا وذلك لدعم حكومة طرابلس، وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن إيمانويل ماكرون وعبد الفتاح السيسي تناولا عبر اتصال هاتفي، "مخاطر التصعيد العسكري" في ليبيا، داعين الأطراف الفاعلة الدولية، والليبيين إلى مزيد من ضبط النفس.
 وأوضحت صحيفة "لا كروا"، أنه بسبب تمزق ليبيا بين سلطتين، أصبحت أرضًا للتنافس الدولي، كما أفاد موقع "فرانس 24" أنّ أنقرة تستعد لإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا لدعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة "سراج" ضد قوات المشير "حفتر"؛ إذ تسعى الحكومة التركية إلى تحقيق العديد من الأهداف الإستراتيجية في ليبيا، من أهمها توفير الموارد الهيدروكربونية. 
كما ذكر "راديو فرنسا الدولي" أنّ أردوغان أعلن خلال لقاء له على قناة "سي إن إن تورك"، بدء نشر الجنود الأتراك في ليبيا، حيث أعطى البرلمان التركي الضوء الأخضر لإرسال جنود من الجيش التركي إلى ليبيا، لدعم حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة "السراج".

ثامنًا: السياق الإسباني

رصد موقع "xinhuanet" تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان لشبكة "سي إن إن تورك"، التي قال فيها إن البرلمان التركي أقر إرسال  القوات التركية "تدريجيًا" إلى ليبيا بموجب اتفاق موقع مع حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة.
كما أشارت صحيفة "إلموندو" إلى القضية تحت عنوان "تركيا توافق على الانتشار العسكري في ليبيا لإيقاف خليفة حفتر"، وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي حصل على موافقة البرلمان بشأن إرسال قوات لمواجهة ما أسماه بـ"محاولات حفتر للسيطرة على السلطة في ليبيا". 
وأضافت أنه "على الرغم من الموافقة البرلمانية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريحات تليفزيونية إن الجيش لا يخطط لإرسال قوات قتالية، بل قوات يمكنها تقديم الدعم الفني والتدريب العسكري في كل المجالات وكذلك الأسلحة".
من جانبها، أشارت صحيفة "آه بيه ثيه" إلى رفض إيطاليا والاتحاد الأوروبي إرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيث إن إيطاليا لديها مصالح قوية في مجال الطاقة (الغاز والنفط) في ليبيا؛ كما لن تكون لديها القُدرة على التحكم في تدفقات الهجرة التي تُغادر إلى حد كبير نحو سواحلها من طرابلس، دون استبعاد أن  تكون ليبيا مصدرًا جديدًا للمتطرفين.

تاسعًا: السياق الإيطالي

تناولت وسائل الإعلام الإيطالية كافة، صدى التدخل التركي في ليبيا، مع التأكيد على رفض إيطاليا- بحسب تصريح وزير الخارجية الإيطالي (لويجي دي مايو)- منطق المواجهة العسكرية، وبالتالي تدعو جميع الأطراف للتوقف الفوري عن جميع أنواع العمليات العسكرية، والعودة إلى طريق الحوار السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة.
 وأوضح موقع جريدة "البوست"، أن قرار إرسال جنود أتراك إلى ليبيا لدعم وتدريب ميليشيات السراج، تعرّض لانتقادات من قبل العديد من البلدان، وخاصة الاتحاد الأوربي الذي أعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف في طرابلس.

عاشرًا: السياق الصيني

أوضح تقرير وكالة الأنباء الصينية، أن كثيرًا من المُحللين يعتقدون أن الوضع في ليبيا يتأثر بشدة بلعبة القوى الكبرى، وقد يؤدي إرسال القوات التركية إلى تصارع القوى الكبرى، ومن ثمّ وقوع "المزيد من الفوضى". 
وأوردت عدد من الصحف الصينية، أن العديد من الخبراء يرجحون أن الغرض من إرسال قوات إلى تركيا، هو حماية مصالحها الاقتصادية في ليبيا، وتوسيع نطاق نفوذها على طول ساحل البحر المتوسط. 
بينما أشارت جريدة الشعب الصينية، إلى تصريحات الرئيس التركي أردوغان بأن دور الجيش التركي هو ضمان وقف إطلاق النار، وليس من أجل  القتال، وسوف تمنح الحكومة التركية الحكومة الليبية الدعم، وسيقوم الجيش التركي بإنشاء مركز عمليات في ليبيا وتنفيذ عمليات منسقة. 
وبشكل عام، يؤكد مرصد الأزهر خطورة ما تقدم عليه السلطات التركية من إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وقد حذّر المرصد في تقارير سابقة من خطورة هذا التدخل، وأنه يخدم مصالح التطرف في المقام الأول. 
وكان مرصد الأزهر قد نشر تقريرًا يتناول الأصوات الرافضة لهذا التدخل العسكري، لا سيّما أصوات عاقلة من داخل المجتمع التركي ذاته. 
ويجدد مرصد الأزهر مطالبته المجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات حاسمة وممارسة الضغوط الدبلوماسية كافة؛ لإجبار الجميع على الانصياع لصوت العقل والضمير، وعدم استغلال معاناة بعض الدول والشعوب من أجل تنفيذ أطماع ومصالح محددة. 

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

طباعة
الأبواب: قضــايا أخرى
كلمات دالة: مرصد الأزهر