أفادت وسائل إعلام رسمية بالحكومة النيجيرية قيام عناصر مسلحة يشتبه بأنهم ينتمون لجماعة "بوكو حرام" بقتل 30 مسافرًا بينهم امرأة حامل ورضيع في شمال شرق نيجيريا، بعد أن أشعلوا النيران فيهم وهم نائمون، وذلك بالقرب من إحدى القرى المجاورة لإقليم Borno، هذا ولم يقتصر عمل الإرهابيين على ذلك، بل قاموا بإحراق 18 مركبة كانت محملة بالأطعمة والأغذية.
هذا ولم تعلن أية جماعة مسئوليتها حتى الآن عن هذا الهجوم الإرهابي الآثم، إلا أن أصابع الإتهام تشير إلى قيام عناصر "بوكو حرام" بهذا الهجوم، حيث شنت تلك الجماعة العديد من العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة على المنطقة، وأصبح هناك تزايد بشكلٍ ملحوظ لعملياتها الإجرامية بحق المدنيين.
ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف إذ يتابع هذه التطورات على الساحة الإفريقية بشكلٍ عام وعلى الساحة النيجيرية بشكلٍ خاص، فإنّه يجدِّد رفضه التام لما تقوم به التنظيمات الإرهابية من إجرام بحق الشعب النيجيري، مؤكدًا أن الدين الإسلامي قائم على حفظ النفس وحمايتها، فقد قال الله تعالى "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أحيا الناس جميعا"، كما يطالب المرصد جميع الدول بتشريع قوانين صارمة لمحاربة الإرهاب.