أعلن رئيس الوزراء المالي "بوبو سيسيه" "Boubou Cissé" مقتل ما لا يقل عن 31 شخصًا في هجوم شنَّه مسلحون على قرية "أوجوساجو" "Odossagou" الواقعة وسط البلاد، كما قاموا بإحراق العديد من المنازل والمحاصيل الزراعية والمواشي.
في حين كشفت تقارير أخرى أن عدد القتلى وصل نحو 48 شخصًا من بينهم 5 نساء حوامل.
من جانبه قال "مولاي جيندو" عمدة بلدة "بانكاس" القريبة، إن الهجوم جاء بعد أقل من 24 ساعة من مغادرة القوات المالية قاعدتها المتمركزة بالقرب من "أوجوساجو".
جدير بالذكر أن قرية "أوجوساجو" كانت مسرحًا لأسوأ مذبحة تُرتكب بحق المدنيين في تاريخ مالي الحديث؛ حيث شهدت في مارس من العام الماضي مذبحة مروِّعة، راح ضحيتها أكثر من 150 مدنيًا، عقب الهجوم الذي شنه مسلحون ضد المواطنين الآمنين، نتيجة صراعات عرقية وهجمات ارتكبها متشددون بمنطقة الساحل بغرب إفريقيا.
ومرصد الأزهر إذ يدين هذا الحادث الغاشم، وغيره من الهجمات التي تقوم بها تلك الجماعات المتطرفة، فإنه يؤكد أن تلك الجماعات تهدف إلى إشاعة الخراب والدمار والقتل في كل مكان، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة من قبل مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وعلى رأسها، إدارة السلم والأمن التابعة لمفوضية الاتحاد الإفريقي للقضاء على الجماعات الإرهابية في مالي، فإن هذه الجهود تبدو بحاجةٍ إلى مزيدٍ من التكثيف على أرض الواقع.