القضاء على التمييز العنصري ضرورة ملحة أمام عالم اليوم

  • | السبت, 21 مارس, 2020
القضاء على التمييز العنصري ضرورة ملحة أمام عالم اليوم

     يحتفل العالم في الـ 21 من مارس من كل عام باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري. وهذا اليوم هو ذكرى "مذبحة شاربفيل" في "جنوب إفريقيا"، حيث أطلقت الشرطة الرصاص على تظاهرة سلمية خرجت احتجاجًا على قانون المرور في مدينة "شاربفيل" في 21 مارس 1960، وقتلت 69 شخصًا. وفي عام 1979 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم يومًا عالميًّا للقضاء على التمييز العنصري؛ بهدف مكافحة العنصرية ودعم الشعوب التي تعاني منها.
وانطلاقًا من منهج الأزهر الوسطي النابذ للعنصرية والمؤمن بقيم المساواة والمواطنة التي انبثقت أنوارها الأولى من دستور المدينة المنورة - يرى المرصد أن التعصب لعنصرٍ أو عرقٍ معين والتحريض على العناصر والعرقيات الأخرى تطرف مقيت ينبغي مكافحته، ويطلب من جميع المجتمعات التوحد حول غاية القضاء عليه. وقد بذل المرصد جهودًا كثيرة في إطار مكافحته للتمييز العنصري، ونشر العديد من المقالات والتقارير التي تفند مزاعم دعاة العنصرية ومنظريها. فكثير من منشورات مرصد الأزهر تصدت لظاهرة الإسلاموفوبيا القائمة على التخويف غير المسوغ من الإسلام والمسلمين، وكذلك خطاب الكراهية الذي تتبناه حركات اليمين المتطرف القائم دائمًا على التحريض والتمييز العنصري بين أبناء المجتمع الواحد.
ويأتي اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري هذا العام بالتوازي مع انتشار فيروس كورونا الذي يجتاح العالم شرقًا وغربًا، والذي أدى إلى ظهور بوادر عنصرية جديدة لم يشهدها الجيل الحالي من قبل؛ ففي بعض دول العالم تسبب فيروس كورونا في تصاعد وتيرة العنصرية والتنمر في المدارس ضد الأسيويين. ويرى مرصد الأزهر أن العالم الآن في أمس الحاجة إلى التكاتف والتعاون وتبادل الخبرات وتحسين العلاقات من أجل حماية وجودنا الإنساني.

طباعة
كلمات دالة: