التناول الإعلامي لكلمة فضيلة شيخ الأزهر حول التصدي لفيروس "كورونا المستجد"

  • | الأربعاء, 8 أبريل, 2020
التناول الإعلامي لكلمة فضيلة شيخ الأزهر حول التصدي لفيروس "كورونا المستجد"

مقدمـة 

في هذا التقرير يعرض مرصد الأزهر التناول الإعلامي للبيان التاريخي لفضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بشأن "فيروس كورونا المستجد"، والذي ألقاه في رسالة متلفزة يوم الأحد الموافق 29 مارس 2020، موجها من خلالها عدة رسائل إلى العالم، تضمنت كيفية التعامل مع هذا الوباء المستجد، واتباع كافة التدابير للقضاء عليه في أقرب وقت، مؤكدا أنه بجانب الأخذ بالأسباب العلمية والصحية والتنظيمية، فإنه يتوجب على الإنسانية جمعاء أن تلجأ إلى الله تعالى لرفع هذا البلاء، ودفع هذا الوباء.
•    ارتكز التقرير في تناوله على منهجية "تحليل المضمون"، ومستندا على رصد وتحليل الأخبار والتحقيقات والتقارير ومقالات الرأي الواردة بالصحف والمواقع الإلكترونية والشبكات الإخبارية، علاوة على نماذج من تناول بعض القنوات التليفزيونية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
•    ركّز التناول الإعلامي على المضامين والقضايا التالية:
-    رسائل فضيلة الإمام تعدُّ خطوة هامة في معركة التصدي لفيروس كورونا.
-    الجانب الإنساني والاجتماعي في الكلمة المتلفزة لفضيلة الإمام.
-    دعاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لرفع بلاء ووباء كورونا المستجد.
-    تضامن الأزهر مع الشعوب والدول لمواجهة فيروس كورونا.
-    حثِّ فضيلة الإمام على التكاتف للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.
-    دعوته المسلمين إلى الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة وخاصة السلطات. الصحية من أجل وقف انتشار الوباء.
-    تأكيد شيخ الأزهر على موافقة كل هذه التعاليم والإجراءات للشريعة الإسلامية.
-    تحذير فضيلته من خطورة إشاعة الأخبار الكاذبة فيما يخص الفيروس.
-    تضامنه مع كل الدول والشعوب التي تكافح هذا الوباء الخبيث.
-    دعوة فضيلته الجميع دُوَلًا وشعوبًا وأفرادًا ومؤسسات وهيئات، أن يتحملوا مسؤوليتهم جميعا نحو القيام بدورهم في مكافحة هذا الوباء.
-    التضحيات الهائلة التي يبذلها الأطباء والممرّضون وكل العاملين في المجال الصحي.
-    نعي فضيلة الإمام للطبيب الأزهري الذي توفى بعد إصابته بالفيروس.

•    احتفت كافة الصحف، والمواقع الإخبارية، والمنصات الإعلامية المصرية على مختلف توجهاتها بكلمة فضيلة الإمام؛ واصفة إياها بأنها تعدُّ خطوة هامة في معركة التصدي لفيروس كورونا.
•    في لفتة إعلامية مهمة، حرصت العديد من المواقع الإخبارية والصفحات الشخصية لمستخدمي مواقع "التواصل الاجتماعي" على نشر دعاء فضيلة الإمام الأكبر والذي اختتم به حديثه وحصل الدعاء على ملايين المشاهدات والمشاركات على "فيس بوك وتويتر ويوتيوب".
•    ركز الإعلام العالمي الصادر باللغة الإنجليزية بشكل خاص على كلمة فضيلة الإمام، والبيانيْن الصادريْن عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
•    ركز الإعلام الألماني على صدى الرسالة التي وجهها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للعالم أجمع من أجل حثِّه على التكاتف للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، وتحذير فضيلته من خطورة إشاعة الأخبار الكاذبة فيما يخص الفيروس وترويجها وإثارة البلبلة بين الناس وترويعهم ونزع ثقتهم في الإجراءات التي تتخذها الدول لحماية الوطن والمواطنين.
•    ربطت بعض المصادر الإعلامية بين مواجهة فيروس كورونا وتطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، حيث أكدت تعليقات أرجنتينية أن مواجهة فيروس كورونا لا بد أن تكون مبنية على الأخوة، استنادًا الى وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين فضيلة الإمام الأكبر، وقداسة البابا فرنسيس في دولة الإمارات العربية المتحدة، في أبريل من العام الماضي 2019 من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك.
•    أكد الإعلام الإيطالي على أن رسالة فضيلة الإمام إلى المصابين بفيروس «كورونا» في مصر وفي كل أنحاء العالم، هي "أننا معكم بقلوبنا ودُعائنا".. وفي تناول إعلامي بارز، عرض تقرير لإحدى الصحف الإيطالية صورة لفضيلة الإمام الأكبر تنم عن مدى حزنه العميق بسبب ما يمر به العالم جراء هذا الوباء.
•    أكدت مصادر إعلامية إفريقية أن كلمة فضيلة الإمام جاءت في الوقت المناسب لتهدئة المسلمين والتمسك بالتعليمات الوقائية المسئولة عنها الدولة، موضحة أن فضيلة الإمام يمثل رمزًا دينيًا لجميع المسلمين في العالم.

ملامح التناول الإعلامـــي

أولا: الإعلام المصــري
احتفت كافة الصحف، والمواقع الإخبارية، والمنصات الإعلامية المصرية على مختلف توجهاتها بكلمة فضيلة الإمام؛ حيث عرضت العديد من الصحف فقرات مطولة من كلمة فضيلته المتلفزة، وكان الإطار العام الذي يجمع التناول الإعلامي، هو إبراز رسائل فضيلة الإمام في عدة نقاط محددة للجمهور.
وفي هذا الإطار، أبرزت جريدة "أخبار اليوم" كلمة الإمام في شكل "إنفوجراف" يلخص رسائل فضيلته في إحدى عشرة رسالة، وللأثر الكبير لتلك الرسائل وما تبعها من إجراءات، كتب موقع "صدى البلد": "نشاط مكثف للإمام الأكبر للحد من انتشار كرونا"، في حين رأت جريدة "الأهرام" أن رسائل فضيلة الإمام تعدُّ خطوة هامة في معركة التصدي لفيروس كورونا، حيث تناولت كلمة فضيلته تحت عنوان: "الإمام الأكبر: نجاحنا في معركة التصدي لفيروس كورونا يتوقف على تحملنا المسئولية".
وفي إشارة إلى الواجب الديني الذي يقوم به الأزهر الشريف تجاه الأزمة، نشرت جريدة "اليوم السابع" رسالة وردت في كلمة فضيلة الإمام، وهي قوله "الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية واجب شرعي".
 وفي السياق ذاته، ركزت بعض المواقع الإخبارية على ما أسمته بالجانب الإنساني والاجتماعي في الكلمة المتلفزة؛ حيث حث فضيلة الإمام على الاهتمام بالفقراء وأصحاب الحاجة من المحتاجين والمتضررين من هذه الجائحة؛ ومن ذلك ما كتبه موقع "بلدنا اليوم": شيخ الأزهر: تقديم يد العون للمتضررين من فيروس كورونا واجب شرعي".. وأيضا، ما نشره "موقع الطريق": "شيخ الأزهر عن كورونا: نعيش في كرب شديد ولابد من التكاتف لمواجهته".
وفي لفتة إعلامية مهمة، حرصت العديد من المواقع الإخبارية والصفحات الشخصية لمستخدمي مواقع "التواصل الاجتماعي" على نشر دعاء فضيلة الإمام الأكبر والذي اختتم به حديثه وحصل الدعاء على ملايين المشاهدات والمشاركات على "الفيس بوك وتويتر ويوتيوب".
كما حاز الدعاء ذاته على اهتمام الصحف والمواقع الإخبارية، ومن أبرز العناوين التي تناولت بها الصحف دعاء فضيلة الإمام، ما نشرته جريدة "الأهرام" بعنوان: "دعاء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لرفع بلاء ووباء كورونا المستجد"، وما نشرته "اليوم السابع" تحت عنوان: "هكذا ناجى شيخ الأزهر ربه.. دعاء الطيب لإنقاذ العالم من فيروس كورونا"، وكذلك ما كتبته "صدى البلد": "دعاء شيخ الأزهر لرفع بلاء فيروس كورونا.. أفضل 73 كلمة ترددها في الكرب".
وعلى صعيد الصحف والمواقع المحلية "الناطقة باللغة الإنجليزية"، نشر موقع صحيفة الأهرام باللغة الإنجليزية خبرًا بتاريخ 29 مارس 2020 بعنوان: "الإمام الأكبر يدعو المصريين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية للفيروس". وتناول الموقع في الخبر أجزاء من كلمة الإمام والتي كان من أهمها أن عدم الالتزام بهذه التعليمات بمثابة ارتكاب إثم.
كما نشر موقع "أهرام أون لاين" الناطق باللغة الإنجليزية خبرًا تحت عنوان: "الدوائر الطبية والإمام الأكبر شيخ الأزهر ينعون الطبيب المصري الذي توفي بسبب كورونا"، نقلت فيه الصحيفة نعي فضيلة الإمام الأكبر لوفاة الدكتور أحمد اللواح. وكان نفس الموقع قد أورد في 15 مارس خبرًا بعنوان "الأزهر يبيح تعليق الجمع على خلفية فيروس كورونا" تناول فيه بيان هيئة كبار العلماء الأول.
وفي السياق ذاته، لم تغفل المصادر الإعلامية المصرية نعي فضيلة الإمام للطبيب الأزهري الذي توفى بعد إصابته بالفيروس وهو في ميدان العمل؛ فجاء في اليوم السابع "شيخ الأزهر ينعى الدكتور أحمد اللواح: بطلًا من أبطال مصر المرابطين"، أيضًا نقلت صحيفة الأهرام الأسبوعي وعدد من الصحف والمواقع المصرية النعي تحت صيغ مختلفة ومتقاربة.


ثانيا: المواقع العالمية باللغة العربية
تناولت المواقع العالمية والتي تبث بالعربية كلمة فضيلة الإمام بمزيد من الاهتمام مثل موقع CNN بالعربية الأمريكي، وموقع سكاي نيوز عربية الإماراتي، وسبوتنيك عربي الروسي، وغيرها الكثير، حيث كتب موقع "سبوتنيك عربي": "رسالة من شيخ الأزهر إلى العالم بشأن مواجهة وباء كورونا"، في حين نشر موقع "سكاي نيوز": "ولي عهد أبو ظبي يثمن رسالة الأزهر حول جهود احتواء كورونا"، إلى جانب العديد من المواقع الأخرى في ذات السياق.

ثالثا: المصادر الإعلامية باللغة الإنجليزيـة
ركّز الإعلام العالمي الصادر باللغة الإنجليزية بشكل خاص على كلمة فضيلة الإمام، والبيانيْن الصادريْن عن هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف؛ حيث نشر موقع صحيفة "The Malaysian Resave" الماليزية باللغة الإنجليزية خبرًا بتاريخ 16 مارس 2020 بعنوان "فيروس كورونا المستجد: الأزهر يبيح تعليق صلوات الجمعة". وفي الخبر ذاته ألقت الصحيفة الضوء على بيان هيئة كبار العلماء الأول، والذي أجاز تعليق صلوات الجمعة في المساجد بما في ذلك صلوات الجماعة نظرًا للتفشي السريع للفيروس.
ونشر موقع " emirates24/7" الناطق باللغة الإنجليزية خبرًا بعنوان "الإمام الأكبر يدعو الأمم إلى مشاركة المسؤولية بشأن مكافحة فيروس كورونا المستجد". وقد تناول الخبر بيان فضيلة الإمام الأكبر الذي ألقاء على شاشة التلفزيون المصري، والذي أعرب فيه عن تضامن الأزهر مع الشعوب والدول لمواجهة فيروس كورونا، داعيًا الدول إلى مشاركة المسؤولية لمكافحة هذا الوباء. كما تضمن الخبر أيضًا أجزاء مترجمة من كلمة الإمام.
كما أورد موقع صحيفة "The Malaysian Insight" الماليزية خبرًا بتاريخ 4 إبريل 2020 بعنوان "هيئة كبار العلماء بالأزهر: التجمعات في وقت تفشي الوباء اعتداء على الشريعة". وفي الخبر ذاته، نقلت الصحيفة أجزاء من بيان هيئة كبار العلماء الثاني. وركزت الصحيفة في هذا الخبر على عدم مشروعية تجمُّع الناس أوقات البلاء حتى ولو كان ذلك للعبادة لأن هذا يمثل مخالفة للشريعة.

رابعا: المصادر الإعلامية الألمانيـــة
ركّز الإعلام الألماني بشكل خاص على صدى الرسالة التي وجهها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للعالم أجمع من أجل حثِّه على التكاتف للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد. وقد أبرزت عدد من الصحف والمواقع الإخبارية الألمانية، ومنها وكالة الأنباء الكاثوليكية وموقع "domradio.de " رسالة فضيلة الإمام الأكبر، والتي أكد فيها أن الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة، والتي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية، وتطبيق التباعُدِ الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في المنازل، وتعليق صلوات الجمعة والجماعات بالمساجد، واجب شرعي وإنساني.
 كما أشارت القناة الأولى في "التلفزيون الألماني" أثناء تقرير لها عن مكافحة الفيروس في مصر، إلى تأكيد فضيلة الإمام على الالتزام التام بالإجراءات الوقائية.
كذلك نقلت بعض الصحف الألمانية تأكيد شيخ الأزهر الشريف على موافقة كل هذه التعاليم والإجراءات للشريعة الإسلامية، فكل ذلك ضرورات شرعية وامتثالها واجب يأثم تاركه، كما أبرزت هذه الصحف تأكيد فضيلة الإمام الأكبر على ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليته، وأن هذه المسؤولية مشتركة سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات أو الدول.
في الإطار ذاته، نقلت المصادر الإعلامية الألمانية، تحذير فضيلته من خطورة إشاعة الأخبار الكاذبة فيما يخص الفيروس وترويجها وإثارة البلبلة بين الناس وترويعهم ونزع ثقتهم في الإجراءات التي تتخذها الدول لحماية الوطن والمواطنين.

خامسـا: المصادر الإعلامية باللغة الإسبانيــــة
تعليقًا على كلمة فضيلة الإمام، أشارت صحيفة "برينسا لاتينا" (Prensa Latina)، التابعة لوكالة الأنباء الرسمية بكوبا، إلى أن فضيلته دعا المسلمين إلى الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة وخاصة السلطات الصحية من أجل وقف انتشار الوباء، وأكد أن الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة واجب شرعي يأثم تاركه. 
كما أشارت إلى أن شيخ الأزهر أعرب في رسالته عن تضامنه مع كل الدول والشعوب التي تكافح هذا الوباء الخبيث، وأن تقديم يد العون إلى كلِ المتضرّرين والمنكوبين في أية بقعة من بقاع الأرض، هو واجب إنساني، بل تطبيق عملي للأخوّة الإنسانية. 
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "لا نويبا" (La nueva) الأرجنتينية، إلى مقال "غابرييلا ستورتوني"، التي أوضحت فيه أن مواجهة فيروس كورونا المستجد لا بد أن تكون مبنية على الأخوة، استنادًا الى وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بين فضيلة الإمام الأكبر، وقداسة البابا فرنسيس في دولة الإمارات العربية المتحدة، في أبريل من العام الماضي من أجل السلام العالمي والتعايش المشترك.
وذكرت صحيفة مينوتو ترينتا (Minuto30) الكولومبية، أن المصريين لن يتمكنوا من التوجه إلى المساجد، أو الكنائس القبطية لأداء شعائرهم الدينية، وذلك بعد الإجراءات الأخيرة التي أعلنتها السلطات الدينية والحكومة لوقف انتشار الفيروس وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن الإمام الأكبر، انطلاقًا من مسئوليته في الأزهر الشريف، أجاز تعليق صلوات الجمعة والجماعات، لما قد يترتب على ذلك من زيادة انتشار الوباء بسبب التجمعات، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية دعت إلى حفظ النفس البشرية، وجعلت ذلك مقصدًا رئيسًا من مقاصده.

سادسـا: المصادر الإعلامية الإيطاليـة
نشرت صحيفة "SIR" الإيطالية الكاثوليكية، تقريرًا مطولا عرضت فيه أجزاء كبيرة من رسالة فضيلة الإمام الأكبر إلى العالم أجمع نتيجة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد وجاء التقرير بعنوان: "فيروس كورونا كوفيد 19: الإمام الطيب "لإخواننا في مصر وفي جميع أنحاء العالم: نحن معكم بقلوبنا ودعائنا"، ركزت فيه الصحيفة على:
أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعرب في رسالة تلفزيونية إلى العالم أجمع بشأن فيروس كورونا عن تضامن الأزهر الشريف مع كل الدول والشعوب التي تكافح تفشي هذا الوباء وانتشاره، وأن تقديم يد العون والمساعدة من القادرين إلى كلِ المتضرّرين والمنكوبين في أنحاء الأرض، لهو واجب شرعي وإنساني، بل تطبيق عملي للأخوّة الإنسانية.
 عرض التقرير ترجمةً لفقرات من رسالة فضيلته، ومن ذلك قول الإمام: «تعلمون أنّ عالمنا اليوم يعيش في رعب كبير وكرب شديد، نتيجة الانتشار المتسارع لوباء كورونا المستجدّ، والذي تسبب في إصابة مئات الآلاف ووفاة الآلاف من البشر، وأربك سَيْرَ الحياة الطبيعية بعدما قطع وصالها في كل أنحاء العالم".
ومنها دعوة فضيلته الجميع بقوله: "دُوَلًا وشعوبًا وأفرادًا ومؤسسات وهيئات، أن يتحمل كل منا مسؤوليته في القيام بدوره في مكافحة هذا الوباء وكبح جماحه، وحماية الإنسانية من أخطاره".
وكذلك تأكيد فضيلته، أن نذكر بكل الفخر والاعتزاز والتقدير، التضحيات الهائلة التي يبذلها الأطباء والممرّضون وكل العاملين في المجال الصحي، هؤلاء الذي يخاطرون بأرواحهم وأنفسهم؛ من أجل التصدي لهذا المتربص بالإنسانية كلها، والتأكيد على الالتزام بالتعاليم الصحية والتنظيمية التي تصدرها الجهات الرسمية المختصة، والتي من بينها الاعتناء بالنظافة الشخصية، والتقيد بعادة التباعُدِ الاجتماعي، والالتزام بالبقاء في البيوت، وتعليق صلوات الجمعة والجماعات قليلة كانت أو كثيرة، مع الالتزام بأداء الصلاة في أوقاتها في المنازل دون تجمع، كل هذه التعاليم وغيرها - سواء في مصر أو في أية دولة أخرى تقام فيها الصلاة- كل ذلك ضرورات شرعية.
ونشر التقرير رسالة فضيلته لكل المصابين: "رسالتي إلى إخوتنا من المصابين بفيروس «كورونا» في مصر وفي كل أنحاء العالم، أننا معكم بقلوبنا ودُعائنا، وأننا نصلي لله -عز وجل- ونتوجه إليه بالدعاء، أن يمُنّ على الجميع بالشفاء العاجل، وأن يرحَمُ كل مَن فارقوا الحياة بسبب هذا المرض، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان".


سابعا: المصادر الإعلامية باللغات الأفريقية
أبرزت مجلة "الإيمان" التنزانية (Imaan) كلمة فضيلة الإمام، مؤكدة على أهمية هذا اللقاء، ونقلت الكلمة كاملة باللغة السواحيلية، ووصفتها بأنها جاءت في الوقت المناسب لتهدئة المسلمين والتمسك بالتعليمات الوقائية المسئولة عنها الدولة، موضحة أن فضيلة الإمام يمثل رمزًا دينيًا لجميع المسلمين في العالم.
كما نقلت جريدة "النور" التنزانية بتاريخ 3/4/2020 كلمة فضيلة الإمام، معلقة أن الكلمة سيكون لها أثر طيب في تهدئة أولئك الذين يخافون ويفزعون من هذا الوباء الخبيث الذي انتشر وعظم أمره في جميع دول العالم.
كما نشر المركز الإسلامي بدار السلام بدولة تنزانيا على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" كلمة فضيلة الإمام، وأشاد بالدور العالمي للأزهر الشريف وعلمائه بقيادة شيخ الأزهر.


مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
 

طباعة
الأبواب: قضــايا أخرى
كلمات دالة: مرصد الأزهر