طالب برلمانيون مسلمون في بريطانيا، أمس الأحد، بضرورة وضع تنظيمات ولوائح عاجلة لمواقع التواصل الاجتماعي؛ وذلك للتعامل مع جرائم الكراهية والاعتداءات العنصرية التي تتفاقم يومًا بعد آخر عبر شبكة الإنترنت.
ونقلت صحيفة «الديلي تايمز» عن البرلماني محمد أفضل خان، قوله إنه تلقَّى بنفسه تهديدات عنصرية من خلال رسائل عبر البريد الإلكتروني الخاص به، مشيرًا إلى أن من أبرز تلك الرسائل: «أتمنَّى أن تموت بكورونا والألم يعتصرك».
وأضاف «خان» أن تلك الرسائل تُعتبر جريمة كراهية لا يمكن تجاهلها، وأنه أبلغ الشرطة بما حدث، داعيًا الحكومة البريطانية إلى اتِّخاذ إجراء عاجل حيال هذا الأمر.
كما نقلت الصحيفة عن نائبة برلمانية مسلمة طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، قولها إنها تعرَّضت لاعتداءات عنصرية وتلقَّت رسائل تهديد عبر بريدها الإلكتروني، مشيرة إلى أنها أحيانًا تشعر بالقلق حيال أمنها وسلامتها.
من جانبه يجدِّد مرصد الأزهر نداءه إلى ضرورة أن تضطلع الشركات الكبرى لوسائل التواصل الاجتماعي بمسؤولياتها؛ للحدِّ من ارتكاب الجرائم العنصرية عبر تلك المواقع التي أصبحت مرتعًا للمتطرفين على اختلاف مشاربهم، لافتًا إلى دور الدول في مواجهة هذا الخطر الذي يهدِّد السلم العام داخل مجتمعاتها.