الأصداء العالمية لمبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة "الصلاة من أجل الإنسانية"

  • | الأربعاء, 13 مايو, 2020
الأصداء العالمية لمبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة "الصلاة من أجل الإنسانية"

 

     مع تفشّي فيروس كورونا بوتيرة متسارعة، فقد تسلل الخوف والهَلع في نفوس النّاس في جميع أنحاء العالم جرّاء التبعات الصحيّة والاقتصاديّة والإنسانيّة التي تسبّب فيها هذا الوباء حتى الآن، أصبح من المُلحّ على الجميع التوجّه إلى خالق هذا الكون تضرّعًا وأملًا في رحمته؛ لوقف هذا الوباء الذي حصد آلاف الأرواح وأصاب الكثيرين في العالم أجمع.

      وانطلاقًا من دورها المهم في توعية الإنسان أيًا كان معتقده أو لونه أو لغته أو جنسيته، وحثّه على فعل الخير للإنسانيّة جمعاء، وجهت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" في بيانها الصادر، يوم السبت الموافق 2 مايو 2020، نداءً عالميًا إلى البشرية جمعاء في أرجاء العالم لتخصيص يوم الخميس الموافق 14 مايو الجاري، يومًا عالميًّا للصّلاة والدعاء من أجل القضاء على جائحة كورونا.

      وأكدت اللجنة في بيانها أنه في ظلّ هذه الأزمة المتصاعدة يجب على الإنسان اللجوء إلى خالقه سبحانه وتعالى؛ لرفع هذا الوباء عن البشريّة. وقد صدر البيان بـ 14 لغة، هي: (العربيّة ــ الإنجليزيّة ــ الصينيّة ــ الإسبانيّة ــ الألمانيّة ــ الإيطاليّة ــ الفرنسيّة ــ الفارسيّة ــ العبريّة ــ التركيّة ــ الأردية ــ البشتو ــ السواحيلية ــ الإندونيسيّة)، وجاء في البيان:

"يواجه عالمنا اليوم خطرًا داهمًا يهدّد حياة الملايين من البشر حول العالم، بسبب الانتشار المتسارع لفيروس كورونا "كوفيدــ19"، وإننا إذ نؤكد إيماننا بأهمية دور الطب والبحث العلميّ في التصدّي لهذا الوباء، فإننا لا ننسى أيضًا أن نتوجّه إلى الله الخالق في هذه الأزمة الكبيرة، ولذا فإننا ندعو كل الناس، في جميع أنحاء العالم، أن يتوجهوا إلى الله بالصّلاة والصّوم والدعاء، كل فرد في مكانه، وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه، من أجل أن يرفع الله هذا الوباء، وأن يغيثنا من هذا الابتلاء، وأن يلهم العلماء اكتشاف دواء يقضي عليه، وأن ينقذ العالم من التبعات الصحيّة والاقتصاديّة والإنسانيّة جراء انتشار هذا الوباء الخطير".

ردود الفعل الرسمية على نداء "الصلاة من أجل الإنسانيّة"

      وقد لاقت هذه الدعوة قبولًا كبيرًا وأصداء عالميّة واسعة، حيث أشاد عدد من المؤسسات والهيئات الدينيّة والكنائس العالميّة والرموز الدينيّة بها، وأعلنوا المشاركة فيها، كما دعوا جموع النّاس حول العالم إلى المشاركة بالصّلاة والصّيام والدعاء؛ لتجاوز جائحة كورونا المستجد "كوفيدــ19".

      وهو ما دفع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لرصد هذه الأصداء العالميّة المرحبة لدعوة "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة". ونبدأ من تقدير السيد الرئيس "رمضان قديروف"، رئيس دولة "الشيشان"، للنداء العالميّ الذي وجّهته اللجنة لتخصيص يوم الخميس الموافق 14 مايو الجاري؛ للصّلاة والصّوم والتوسّل إلى الله تعالى من أجل الإنسانيّة. 

      ففى تصريح لرئيس دولة "الشيشان" لوكالة أنباء الإمارات، أعرب عن بالغ سعادته بهذه الدعوة، قائلًا: "إنني متأكد أن الكثيرين في شتّى أنحاء العالم سيجتمعون في هذا اليوم من أجل الصّلاة لله تعالى. سنطلب من الخالق القدير العون بأن يخلصَنا من تلك الجائحة التي يشهدها عالمنا اليوم، إننا نأمل أن يُشفق علينا الإله القدير ويرحمنا، وأن يذيب الخلافات التي تفرّقنا، إننا يجب أن نكون صرحاء أمام أنفسنا، وأكثر عقلانيّة، وأكثر إنسانيّة وأكثر قوة".

      كما أعرب الرئيس السنغالي، "ماكي سال"، عن تأييده لنداء "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" للصّلاة والدعاء واللجوء إلى الله، يوم الخميس 14 مايو الجاري؛ لإنهاء جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيدــ19". وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، ذكر "سال" أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وتناقش معه حول مبادرة الصّلاة من أجل الإنسانيّة، وأبدى ترحيبه واستجابته لتلك الدعوة. كما أعرب الرئيس السنغالي أيضًا عن دعمه "لوثيقة الأخوة الإنسانيّة".

      أما السيد "أنطونيو غوتيريش"، السكرتير العام للأمم المتحدة، فقد أعلن عن دعمه للمبادرة التي أطلقتها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" من أجل الصّلاة والدعاء لرفع هذا الوباء المميت. وفى تغريدة له على حسابه الخاص بموقع "توتير"، كتب "غوتيريش": "إننا يجب أن ندافع جميعًا عن السلام والإنسانيّة والتّضامن في الظروف الصعبة"، في إشادة منه بالمبادرة وبدور الأزهر الشريف في إرساء السّلم والاستقرار في كل دول العالم.

     ولم يختلف رد فعل "ميجيل موراتينوس"، ممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات، حيث أعلن دعمه للمبادرة التي أطلقتها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة"؛ للصّلاة والدعاء يوم الخميس الموافق 14 مايو الجاري؛ من أجل أن يرفع الله وباء "كورونا" عن الإنسانيّة جمعاء. ففي تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال: "إنني أدعم من كل قلبي دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة، وسوف أصلي في الـ 14 من مايو؛ من أجل وحدتنا وإنسانيتنا".

 

      ونبقي في أصداء الدعوة، فقد نقل موقع "أخبار الفاتيكان" Vaticannews، رسالة أُخوة لكل المؤمنين في شتىّ بقاع الأرض لـ "ميغيل أيوسو"، رئيس المجلس الكنسي للحوار بين الأديان، والتي وجهها باسم الكنيسة الكاثوليكية. وجاء في رسالة "أيوسو" أن فيروس كورونا المستجد يمثل فرصة سانحة لتوطيد علاقات الودّ والتّضامن بين كل الأديان، كما دعا جمهور المسلمين والمسيحيين إلى تعزيز روابط الإخاء والترابط في تلك الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم. وقال رئيس المجلس الكنسي للحوار بين الأديان: "أتمنى من أعماق قلبي أن يتحدّ المسلمون والمسيحيون في العالم أجمع برابط الأخوة وأن يُثبتوا هذا لكل البشريّة، وأن يستمروا في صلواتهم لله القدير الرحيم بأن يشملنا برعايته وعنايته حتى تنقضي تلك الأزمة سريعًا".

      بدوره، أعلن الاتحاد الإفريقي مشاركته في الدعوة التي أطلقتها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" للصّلاة من أجل الإنسانيّة، وأوضحت مفوضيّة الاتحاد الإفريقي أن الاتحاد قرّر المشاركة في يوم الصّلاة في الـ 14 من مايو الجاري، تضامنًا مع هذه الدعوة العالميّة، حيث سيوجه رئيس جنوب إفريقيا، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، "سيريل رامافوسا"، رسالة في هذا اليوم.

     ونستمر في تغطية ردود الفعل العالميّة على النداء الذي أطلقته "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة"، فقد أعلن الدكتور "إيتيان إهيلي"، الأمين العام لاتحاد الجامعات الأفريقية، عن مشاركة الاتحاد في الدعوة للصلاة والدعاء يوم الخميس الموافق 14 مايو الجاري؛ من أجل أن يرفع الله وباء «كورونا» عن الإنسانيّة جمعاء. وأوضح "إهيلي" أن اتحاد الجامعات الأفريقية يشارك "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" إيمانها بأهمية كل من البحث العلميّ في التصدِّي لهذا الوباء، وعناية الله لرفع هذا الابتلاء، مضيفًا أننا نتوجَّه بالصلاة يوم الخميس 14 مايو على اختلاف أماكننا ومواقيتنا من أجل الإنسانية.

 

وعلى نفس المنوال، أشاد "المجلس العالمي للتسامح والسلام" (GCTP) بدعوة "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" للصّلاة من أجل الإنسانيّة. وأكد رئيس المجلس "أحمد بن محمد الجروان"، أن المجلس وأعضاء برلمانه من دول مختلفة حول العالم يؤيدون هذا النداء الكريم. وشدّد "الجروان" على أن أهمية الفعاليّة لا تكمن فقط في الصّلاة لله من أجل القضاء على الوباء، ولكنها تأتي من حقيقة أنها رسالة رمزيّة عظيمة تجسد وحدة الأمم حول العالم لمصلحة البشريّة جمعاء، بغض النظر عن الاختلاف في الدين أو العرق أو الجنس، وهي الرسالة التي يطالب "المجلس العالمي للتسامح" دائمًا بتحقيقها.

 

استجابة الرموز الدينيّة العالمية لنداء الصلاة من أجل الإنسانية

     وفي هذا الشأن، أكد رئيس معبد "جوروناناك داربار سيخ"، "سورندر سنغ كاندراي"، دعمه لدعوة "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" للصّلاة والدعاء والتضرّع إلى الله، يوم 14 مايو الجاري، لإنهاء جائحة كورونا المستجد "كوفيدــ19". وقال "كاندراي": "يسرني أن أكون جزءًا من هذه المبادرة العظيمة. فهذا هو الوقت المناسب لاجتماع العالم بأسره للصّلاة والدعاء من أجل الإنسانيّة والسلام والرخاء. وسوف نصلي لله وندعوه أن يمنحنا القوة والشجاعة والسعادة في ظل هذه الأوضاع العصيبة".

     ونستمر في رصد استجابة الرموز الدينية لهذا النداء العالمي، وننتقل إلى القس البروفيسور "إيوان سوكا"، أمين عام مجلس الكنائس العالمي، الذي دعا جميع الدول الأعضاء في المجلس إلى الانضمام لمبادرة "صلاة من أجل الإنسانية" يوم 14 مايو الجاري، مؤكدًا أن الكثير من شعوب العالم تخيّم عليها حالة من الخوف والرّيبة، والصدمة، والعزلة، والانفصال عن الآخرين، كما أنهم يعانون من فقدان أفراد من عائلاتهم، أو مجتمعاتهم الكنسية، مضيفًا أنه ومع استمرار المعاناة من تلك الأزمة الصحيّة العالميّة، فإن اجتماع العالم بأسره عبر الصّلاة سيعكس رغبتنا في الاهتمام والعناية ببعضنا البعض.

     كما رحّب كل من "رئيس الاتحاد اللوثري العالمي"، "بانتي موسى"، والأمين العام القس دكتور "مارتن يونج"، بهذه المبادرة، وصرّحا بأن تلك الدعوة من شأنها أن تقارب بين أصحاب الديانات المختلفة لمصلحة الإنسانيّة جمعاء، وأن العالم في أمسّ الحاجة إلى التّضامن والاصطفاف العابر للحدود، للخلاص من هذه الجائحة، وأن عقيدتنا تدعونا للصّلاة بخشوع والتّضرع إلى الله، كما تدعونا أيضًا لمؤازرة بعضنا البعض والوقوف بجانب العاملين في النظام الصحيّ والعلماء الذين يسعون لإيجاد حل طبيّ لهذه الجائحة.

     كما لبَّى المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، النداء العالمي الذي أطلقته "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" للصلاة والدعاء في يوم 14 مايو الجاري، فقد قام رئيس المجلس، بتسجيل مقطع مرئي ونشره على موقع "يوتيوب" وعلى صفحة المجلس الرسمية يعلن فيه تأييد المجلس لهذه المبادرة، داعيًا جموع المسلمين بألمانيا للمشاركة فيها، مبينًا أنها علامة على التّضامن وإظهارًا روح التعاون والأخوة وتأكيدًا على الرحمة والتعاطف. أما أمين عام المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا "عبد الصمد اليزيدي"، فقد قال في تغريدة له على «تويتر»: "تجاوبًا مع مبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة، ندعوكم للمشاركة يوم 14 مايو 2020 بالصّلاة والصّوم والدعاء وأعمال الخير، من أجل أن يرفع الله عنَّا وباء كورونا".

     وعلى موقعه الرسمي رحب المنتدى الإبراهيمي بألمانيا بهذه الدعوة العالميّة معلنًا عن دعمه لدعوة الصّلاة المشتركة في جميع أنحاء العالم من أجل رفع وباء كورونا عن الإنسانيّة، والتي وجهتها "اللجنة العليا لوثيقة الأخوة الإنسانيّة"، التي وقعها كل من شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان، وكذلك تذكر المصابين والمتوفين بهذا الوباء؛ لأن الوضع الراهن يتطلب التّضامن والتكاتف بين البشريّة جمعاء على اختلاف أديانها وأعراقها، والوقوف إلى جانب من تأثروا جراء هذا الوباء خاصة الفقراء.

    وفي بيان لها على موقعها الرسمي أيضًا، أعلنت منظمة "سانت إيجيديو" الكاثوليكية، عن تأييدها ودعمها لمبادرة "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة"، للصّلاة يوم 14 مايو القادم؛ ليرفع الله وباء كورونا المستجد "كوفيدــ19" عن العالم.

   ونواصل رصد الأصداء العالمية ونصل إلى منطقة الكاريبي، حيث دعا "مؤتمر الأساقفة الكاثوليك" في كوبا، جميع المؤمنين إلى المشاركة يوم الخميس 14 مايو الجاري في يوم الصّلاة من أجل الأزمة العالمية الخطيرة التي أحدثتها جائحة "كوفيدــ19". كما صدر بيان عن الكنيسة الكوبية أكد على الدعوة لهذه المبادرة، جاء فيه: "ندعو جميع الناس، في جميع أنحاء العالم، إلى اللجوء إلى الله بالصّلاة والدعاء وأعمال الخير، كل فرد في مكانه ووفقًا لدينه أو معتقده أو مذهبه، حتى يكشف الله هذا الوباء، وليساعدنا على الخروج من هذه الآلام، وأن يلهم العلماء لاكتشاف دواء ينهيها، وينقذ العالم من العواقب الصحيّة والاقتصاديّة والبشريّة بسبب انتشار هذا الوباء الخطير".

     وأصدر المؤتمر الأسقفي الأرجنتيني أيضًا بيانًا دعا فيه ــ بالاشتراك مع بابا الفاتيكان ــ القادة الدينيين والمؤمنين في البلاد إلى الانضمام إلى الصّلاة من أجل الإنسانيّة، يوم الخميس القادم الموافق 14 مايو الجاري، مؤكدًا على مضمون الرسالة التي دعت إليها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة".

     وفي نفس السياق، أعلن رئيس اللجنة الأسقفية للحوار والشراكة بين الأديان (سيدك) "كارلوس بريسينيو أرش"، عن الاستجابة للدعوة، وأكد في بيانه الصادر أنها موجّهة إلى جميع أتباع الأديان كي يتحدّوا روحيًا، والصّلاة في معابدهم ومنازلهم. وأشار "كارلوس بريسينيو أرش" إلى أن النيّة من وراء هذه المبادرة هي الدعاء إلى الله لإنهاء وباء "كوفيدــ19" وأضراره على العاطلين عن العمل، والمرضى والمهمشين والقضاء على التّمييز ضدهم والعاملين الصحيين والمسنين والمتوفين، أيًّا كان دينهم؛ لذلك فهم مدعوون للصلاة من أجل الإنسانيّة.

     أما الشيخ "نعيم ترفانا"، المفتي العام لجمهورية كوسوفو، فقد أكد مشاركته في المبادرة التي أطلقتها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة"؛ للصّلاة والدعاء يوم الخميس الموافق 14 مايو الجاري؛ من أجل أن يرفع الله وباء «كورونا» عن الإنسانيّة جمعاء. قائلًا: "يسرنا أن نجيب دعوة اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة وأن نشارك في ذلك الحدث العالميّ؛ إيمانًا منَّا بأن تكاتف القيادات الدينيّة من مختلف الديانات والمذاهب خلال الأزمات التي تواجهها الإنسانيّة لأمر ضروري ومهم لا مفرَّ منه". وأضاف المفتي العام لكوسوفو أن مشاركة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة الكاثوليكية زادت الحدث أهمية، داعيًا الله -عزَّ وجلَّ- أن يرفع هذا الوباء عن العالم، وأن نستغلَّ هذه الجائحة في تعميق التواصل والتقارب بين العالم أجمع.

 

الأصداء الإعلامية لدعوة الصلاة من أجل الإنسانية

     وإيمانًا بأهمية هذا النداء الإنسانيّ العالميّ، احتفت صحيفة "هيرالد" الأسبوعية الكاثوليكية الماليزية بالدعوة التي أطلقتها "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة"، حيث سلّطت الضوء على الأصداء الواسعة لها حيث ذكرت الصحيفة أن البابا فرنسيس سيشارك في هذه المبادرة بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الدينيّة في العالم.

     كما سلّطت الكثير من وسائل الإعلام العالمية والعربية الضوء على البيان الذي أصدره "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" لدعوة العالم بكافة لغاته ودياناته وطوائفه ومذاهبه للصّلاة الجماعيّة والدعاء وفعل الخيرات يوم الخميس الموافق 14من الشهر الجاري من أجل أن يرفع الله هذا الوباء عن البشر، وأن يوفق العلماء والأطباء للتوصل لدواء لهذا الفيروس.

وختامًا ...

جاء نداء "اللجنة العليا للأخوة الإنسانيّة" يوم السبت الموافق 2 مايو الجاري في وقت ترزح فيه الإنسانيّة تحت وطأة وباء أحدث الكثير من الأضرار على مستويات عدّة منها: الصحيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ بل والإنساني أيضًا، مما استدعى ضرورة اللجوء إلى الله خالق هذا الكون؛ للتخفيف من حدّة هذا الوباء ولرفعه عن البشريّة جمعاء، مع التأكيد على ضرورة مواصلة البحث العلميّ للتوصل إلى علاج فعّال.

وأمام الهدف الإنسانيّ لنداء اللجنة، خرجت الكثير من الأصوات المؤيدة والمعلنة عن مشاركتها في الصّلاة من أجل الإنسانيّة، ليتجسد أمام الجميع أسمى معاني المحبة والتواصل بين الناس في شتّى بقاع الأرض أيًا كان جنسيتهم أو لونهم أو لغتهم أو دينهم، فالهدف هنا هو رفع المعاناة عن الجميع بلا استثناء.

وهنا يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التمسك بالإنسانيّة هي السبيل للخلاص ممّا يعانيه الإنسان في العالم من حروب ونزاعات وعداوات تتسبّب في انتهاك حقوق الإنسان وضياع كرامته أيًّا كان دينه أو جنسيته.

مرصد الأزهر لمكافحة التط

طباعة
الأبواب: قضــايا أخرى
كلمات دالة: مرصد الأزهر