دراسة: تأثير الدين في عملية التطرف "مبالغ فيه"

  • | الثلاثاء, 19 مايو, 2020
دراسة: تأثير الدين في عملية التطرف "مبالغ فيه"

     قالت دراسة ألمانية حول «تأثير الدين في عملية التطرف»: إن الدين يلعب دورًا أقل ممَّا كان يعتقد في مسألة تطرف الشباب، وإن هناك عوامل أخرى أكبر تأثيرًا وأكثر تعقيدًا تساهم في عملية التطرف، كالبيئة الاجتماعية والمشاكل التي يمرُّ بها الفرد.
وأوضحت الدراسة التي أجريت لمد عامين تحت إشراف الدكتور مايكل كيفر، مدرس بمعهد اللاهوت في جامعة «أوسنابروك» الألمانية، أن التجارب القاسية التي يمر بها الشاب كانفصال الوالدين أو وفاة أحد الأحباء أو مرضه، تجعل المراهق سريع التأثر بالأفكار المتطرفة.
وأشارت الدراسة إلى أن قادة التيارات المتطرفة يظهرون للشباب أنهم يمثلون مخرجًا لهم من الأوضاع المتأزمة، وأن الانتماء لدين وحده كافٍ، وهو ما يعتبره المراهقون تقديرًا مباشرًا يخول لهم استخدام العنف باسم الدين.
وأوصت الدراسة بضرورة تعامل المعنيِّين بمكافحة التطرف مع الظروف المعيشية للشباب؛ ففي المدارس يجب أن يؤدي الاختصاصيون الاجتماعيون دورًا أكبر في دعم الطلاب الذين يعانون من أزمات اجتماعية، والسعي إلى تعزيز فهمهم للديمقراطية.
من جانبه يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف صحة النتائج التي توصَّلت إليها تلك الدراسة، وأنها تتوافق مع التقارير والدراسات التي أعدها المرصد حول ظاهرة التطرف خلال الأعوام الماضية، آملًا أن يتم الوقوف على الأسباب الحقيقية للتطرف قبل إلصاق التهم بالأديان؛ وذلك حتى تتم المعالجة الصحيحة للظاهرة بشكل علمي خالٍ من الأهواء والمصالح. 
 

طباعة
كلمات دالة: