الرئيس الألماني: عيد الفطر رمز لمجتمع سلمي ومتسامح.. یجمع بین المسلمین وغیرهم

  • | الأحد, 24 مايو, 2020
الرئيس الألماني: عيد الفطر رمز لمجتمع سلمي ومتسامح.. یجمع بین المسلمین وغیرهم

     وجه الرئيس الألماني رسالة للمسلمين في ألمانيا هنأهم فيها بعيد الفطر المبارك، قائلًا: إن عيد الفطر يعتبر من الأعياد المهمة التي تعمها البهجة والسرور، ويتم الاحتفال به بعد شهر من التأمل والصيام وأداء الصلوات، وأضاف الرئيس الألماني أن الأمر يختلف هذا العام حيث أثرت جائحة كورونا على أداء صلوات الجماعة والاحتفال ببهجة العيد، وأنها تجربة قاسية ليس للمسلمين وحدهم ولكن لجميع المواطنين، كما توجه بالشكر إلى كل من التزم بالقواعد الاحترازية وساهم بالوصول إلى أولى خطوات النجاح في محاربة الفيروس.
وقد أشار الرئيس الألماني في رسالته إلى حادث مدينة "هاناو" الإرهابي الذي وقع في فبراير الماضي، والذي راح ضحيته عدد من المسلمين، قائلًا: لقد صدمني هذا الاعتداء في صميم قلبي، وإنه يُعتبر بمثابة اعتداء على التعايش السلمي في المجتمع الألماني وعلى كل القيم المتمثلة في كرامة الإنسان والتسامح والتنوع وحرية الاعتقاد، وتابع سيادته قائلًا : إنني أؤكد لكم أنني بوصفي رئيسًا اتحاديًّا أكرس جهودي من أجل التصدي بشكل حاسم في مجتمع واحد لكل شكل من أشكال التحريض القائم على العنصریة. فلا یمكن أبدًا التسامح مع الكراھیة والإقصاء والتعديات العنيفة على المسلمين والاعتداءات على المساجد، ولا یمكن أن نسمح لها أن تحدث. أتمنى لكم وللجمیع أن نستطیع القیام بمراسم الاحتفال معًا في العام المقبل، حیث یعتبر الاحتفال بهذا العید منذ زمن طویل جزءً من التعایش في ألمانیا وهو یعبر عن الممارسة الحیة لشعائر العقیدة، كما یعتبر رمزًا لمجتمع سلمي ومتسامح، یجمع بین المسلمین وغیر المسلمین.
هذا ويثمن مرصد الأزهر هذه الرسالة من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير؛ حيث إنها تعبر عن إحساس بالمسؤولية ومشاعر صادقة في تهنئة المسلمين هناك باعتبارهم جزءً لا يتجزأ من المجتمع الألماني، وهي في نفس الوقت رسالة مهمة ترد على المتطرفين الذين يطالبون بإقصاء المسلمين من المجتمع الألماني.
هذا ويتمنى مرصد الأزهر عيدًا سعيدًا للمسلمين في كل أنحاء العالم.

طباعة
كلمات دالة: