سلَّط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوءَ على عدد من القضايا التي شغلت الرأي العام المحلي والعالمي خلال الأسبوع الماضي؛ حيث أصدر المرصد تقريرًا مرئيًّا باثنتي عشرة لغة تحت عنوان: «أنشطة اليمين المتطرف.. دعوة صريحة للكراهية والعنف»؛ وذلك في إطار سلسلة الإصدارات المرئية التي ينشرها مرصد الأزهر باللغة العربية واللغات الأجنبية.
وأكَّد التقرير أن أنشطة جماعات اليمين المتطرف العدائية ضد المسلمين ومقدساتهم الدينية أعمالٌ إرهابية، ودعوة صريحة للكراهية والعنف، تستوجب الملاحقة القانونية، وتستدعي تضافر الجهود للقضاء على تلك الآفة، التي تمثِّل خطرًا كبيرًا على استقرار المجتمعات.
وفي بثٍّ مباشر مع برنامج «صباح الخير يا مصر» الذي يُذاع على شاشة التليفزيون المصري، أكَّد المرصد بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر أن جنود مصر البواسل هم خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.
وأشار المرصد إلى أنه قد أصدر عددًا من المقالات والتقارير المهمَّة باللغة الإيطالية في ملف الحوار بين الأديان، ونبذ العنف ضد المرأة، إضافة إلى إطلاق عدد من الحملات التوعوية التي لاقت صدى محليًّا ودوليًّا، لافتًا إلى مشاركة أعضائه في قافلة السلام إلى إيطاليا عام 2015.
ودعمًا لمطالبات الجالية المسلمة في بلدية «لا لينيا دي لا كونسبثيون» التابعة لمدينة «قادش» جنوب إسبانيا، بتخصيص مقبرة إسلامية لمسلمي المنطقة؛ وذلك لعدم توفُّر أية مقابر بالبلدية تتوافق مع طريقة دفن المسلمين، أكَّد المرصد أن توفير مقابر إسلامية يُعدُّ خطوة مهمَّة في طريق تلبية متطلبات المسلمين الذين يطمحون إلى الاندماج في المجتمع الإسباني، مطالبًا بضرورة وضع حلول حاسمة لإشكالية المقابر في جميع البلديات الإسبانية.
واضطلاعًا بمسئوليته تجاه القضية الفلسطينية، أصدر المرصد تقريره الشهري حول أعداد مقتحمي ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال المرصد: إن نحو 1500 صهيوني يقودهم عدد من الحاخامات ورؤساء المدارس المتطرفة وعدد من مسئولي الكيان الغاصب قد اقتحموا «الأقصى»، خلال شهر سبتمبر الماضي، تحت حراسة أمنيَّة مشددة من قِبَل شرطة الاحتلال.
وأكَّد المرصد أن الاحتلال الصهيوني يسعى من وراء تلك الاقتحامات المتواصلة إلى فرض واقع تهويدي على الحرم الشريف، من خلال منع وصول المسلمين إليه، وإتاحة مزيد من التسهيلات لاقتحامات المستوطنين المتطرفين.
ولفت المرصد في تقريره إلى استغلال الكيان الغاصب لجائحة «كورونا» والمناسبات الصهيونية، خاصة في الوقت الذي تزايدت فيه دعوات الحشد لاقتحامات موسعة، تزامنًا مع أعياد رأس السنة العبرية، مشددًا على أن قضية المقدسات في القلب من القضية الفلسطينية، التي لا سبيل لحلها إلا بتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مطالبًا المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته بالتصدي للإجراءات الصهيونية التي تقوِّض دعائم السلام.
ومتابعةً لأنشطة الزيارات التي استأنفها مرصد الأزهر بعد توقف دام 7 أشهر جرَّاء جائحة «كورونا»، استقبل المرصد السيد/ سيلفان رومان، باحث فرنسي في العلوم الإسلامية، والسيد/ باتريك كولينز، مسئول سياسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة؛ للتعرُّف على دور المرصد الذي يضم 12 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، في محاربة الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، والوقوف على أحوال المسلمين في أرجاء العالم.
وعلى صعيد المقالات والتقارير المتواصلة، التي تعالج قضايا مرصد الأزهر، نشر المرصد عددًا من المقالات والتقارير؛ أبرزها:
- مقال باللغة الإنجليزية، بعنوان: «المقاتلون الأجانب العائدون: قلق مستمر».
- مقال باللغة الإسبانية، بعنوان: «الإسلام واحترام المقدسات الدينية».
- تقرير باللغة الفرنسية، بعنوان: «فرنسا في مواجهة مشكلات التطرف والانفصالية».
إلى جانب نشر عدد من رسائل من حملة: «أخلاقيات الحرب والجهاد في الإسلام» باللغة الإنجليزية، وحملة «قيم إنسانية» باللغة الإسبانية.