مرصد الأزهر: حماية الأطفال ينبغي أن تكون غاية لجميع المجتمعات

  • | الجمعة, 20 نوفمبر, 2020
مرصد الأزهر: حماية الأطفال ينبغي أن تكون غاية لجميع المجتمعات

  يحتفل العالم في العشرين من نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل، وهو يوم يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1989. وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم اعتبارًا من عام 1990 لتعزيز الترابط الدولي، وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحقيق الرفاهية لهم.
وفي تلك المناسبة يؤكد مرصد الأزهر أن استقطاب الأطفال وتجنيدهم وتشويه أفكارهم وغسل أدمغتهم يعد أحد أهم المشتركات بين التنظيمات الإرهابية المتطرفة، فهو يمثل الضامنَ لاستمرار الفكر المتطرف جيلًا بعد جيل، وبالتالي تعتمد التنظيمات الإرهابية والمتطرفة على الأطفال كإحدى استراتيجياتها.
ويشير المرصد إلى أنه في عام 2018 نشر مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة تقريرًا مهمًّا أكد فيه أن جماعة "بوكو حرام" جندت 8000 طفل في نيجيريا منذ عام 2009، وأجبرت بعض الأطفال على مهاجمة أسرهم لإثبات الولاء للجماعة، وأن الجماعة تستخدم الفتيان والفتيات كدروعٍ بشرية في عملياتها الإرهابية. كما أكد التقرير على أن الأطفال يتم تجنيدهم من قِبل حركة الشباب الصومالية، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وحركة أنصار الدين وتنظيم القاعدة في مالي والبلدان المجاورة، وجماعة أبو سياف في الفلبين، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. أما تنظيم داعش الإرهابي فيُعد أكثر التنظيمات الإرهابية استغلالًا للأطفال وحرصًا على تجنيدهم وتأهيلهم للقيام بعمليات إرهابية، واستخدامهم لدعم عناصره في ظل فقدانه للكثير من مقاتليه، ومن ثم يحرص على تغذية الأطفال بأفكاره المتطرفة منذ الصغر.
من أجل ذلك يشدد المرصد على أن حماية الأطفال من التنظيمات المتطرفة ينبغي أن تكون غاية لجميع المجتمعات عن طريق التوعية من خلال الأسرة ومناهج التعليم وبرامج التلفاز وأفلام الكارتون وكافة الفنون المناسبة للطفل.

طباعة
كلمات دالة: