في الذكرى الثالثة لحادث «الروضة» الإرهابي.. انتصار حقيقي للوطن وهزيمة لقوى الظلام

  • | الثلاثاء, 24 نوفمبر, 2020
في الذكرى الثالثة لحادث «الروضة» الإرهابي.. انتصار حقيقي للوطن وهزيمة لقوى الظلام

يوافق اليوم الذكرى الثالثة لحادث مسجد الروضة الإرهابي في مدينة «بئر العبد» بمحافظة شمال سيناء، والذي وقع في أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 300 من الركَّع السجود بينهم 27 طفلًا، وإصابة عشرات آخرين.
وعلى الرغم من أن أسلوب الجماعات المتطرفة معلوم في المسارعة إلى تبني مثل تلك الأحداث الإرهابية، فإن حادث «الروضة» لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نتساءل: لماذا لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن ذلك الحادث البشع عبر منصاتها الإعلامية؟!
وتتلخَّص الإجابة في أن الإعلان عن جريمة بشعة كهذه تجعل الكثيرين من الشباب ينفضُّون من حول تلك الجماعات؛ إذ كيف يدعون الخلق إلى الله وتحكيم شرعه -كما يزعمون- ثم يقتلون الركَّع السجود في بيت الله دون مراعاة قدسية المسجد أو حرمة دم المسلم؟!
وحقيقة الأمر أن الجماعات المتطرفة ينظرون لغيرهم من المسلمين على أنهم «كفار» يعيشون في جاهلية، لذلك آثرت العناصر التكفيرية عدم الإعلان عن تبنيها لذلك الحادث حتى يستمروا في خداع الناس باسم الدين.
لقد كانت دماء شهدائنا الأبرار وبالًا على قاتليهم في الدنيا والآخرة، ورحمة وسلامًا على أهليهم؛ حيث قامت العديد من المؤسسات وعلى رأسها مشيخة الأزهر الشريف، وكذلك جهاز التعمير ووزارة الأوقاف؛ بتخصيص مبالغ مالية كبيرة لرفع كفاءة منازل قرية «الروضة» وتوابعها بالكامل، واستكمال مشاريع البنية التحتية.
وبتوجيهات من السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، قام رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل بحملة أمنية موسَّعة حملت اسم: «العملية الشاملة سيناء 2018»؛ لاجتثاث جذور الإرهاب من أرض سيناء، وأسفرت تلك العملية بنهاية عام 2018 عن نجاحات في تحجيم النشاط الإجرامي لتلك الجماعات، ولا يزال رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية على العهد قائمين لا يضرهم أهل الشر أو قوى الظلام. وبالتالي يسجل حادث مسجد الروضة انتصار حقيقي للوطن ضد الإرهاب بكافة أشكاله.
رحمات الله تتوالى على شهداء وطننا الأبرار، وأعان الله أبطالنا على تطهير كل شبر من أرض سيناء. ويجدِّد مرصد الأزهر عزمه على الاستمرار في بيان عوار الأفكار المتطرفة التي تنطلق منها تلك الجماعات وكشف زيفها ومدى بعدها عن سماحة الإسلام، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الإرهاب لا دين له؛ إذْ إنه لا يفرِّق بين مسلم في مسجد أو مسيحي في كنيسة.

طباعة
كلمات دالة: