أعلنت حركة «الشباب» الصومالية، أمس الأربعاء، مسؤوليتها عن مقتل 7 جنود كينيين تابعين لقوات بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي «أميصوم» في الصومال، وذلك إثر تفجير استهدف قافلتهم على طريق يربط بين بلدتي «دوبلي» و«هوسينجو».
ويعد هذا الهجوم الإرهابي الثاني الذي يستهدف جنودًا كينيين في منطقة «جوبا السفلى» جنوب الصومال خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما نشرت إذاعة «جاروي أونلاين» المحلية في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر».
من جانبه، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حركة «الشباب» الإرهابية حاولت من خلال هذا الهجوم توجيه رسالة إلى دولة كينيا، مفادها أن تتراجع عن مواصلة المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي أو دعم الجهود التي تبذلها أطراف عدة لدعم الاستقرار السياسي والأمني في الصومال.
كما يرى المرصد أنه وفق رؤية حركة «الشباب» الإرهابية، فإن أى انسحاب محتمل للقوات الكينية سوف يعزِّز موقعها؛ باعتبار أنه يمكن أن يوفر لها فرصة لملء الفراغ الناتج عن ذلك.
ويلفت المرصد إلى حرص تلك الحركة على ترسيخ نفوذ تنظيم «القاعدة» الموالية له، والذي يسعى بدوره إلى تكوين مناطق نفوذ جديدة له داخل القارة الأفريقية؛ لتعزيز قدرته ليس فقط على استقطاب عناصر إرهابية جديدة، وإنما أيضًا على منافسة تنظيم «داعش» الإرهابي.