فى إطار متابعته لنشاط الجماعات الإرهابية المتطرفة فى الدول الفرانكوفونية، تابع مرصد الأزهر باهتمام الدعايا الجديدة لتنظيم داعش الإرهابي على منصات التواصل الاجتماعي فى أوروبا، بالتزامن مع ما تعانيه دول القارة من تفشى لجائحة كورونا.
ووفق التصريحات التي أدلى بها المنسق الوطني للاستخبارات ومكافحة الإرهاب (CNRLT) في فرنسا، السيد "لوران نونيز"، خلال مقابلة له مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، فإنه رغم الهزائم الثقيلة التي أوقعها التحالف وأجهزة الاستخبارات بالتنظيم، إلا إنّه لا يزال يُعيد تشكيل صفوفه في الخفاء؛ حيث يقوم متطرفو "داعش" بتحسين المنصات الرقمية الخاصة بالتنظيم، كما كانت من قبل.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع ما حذرت منه السيدة "صوفي ويلميس"، وزيرة خارجية بلجيكا، في الاجتماع الافتراضي للتحالف الدولي المناهض لـ"داعش"، من أن التنظيم الإرهابي لم يُهزم، بل يتكيف ليشكل تهديدًا جديدًا.
الجدير بالذكر أن المرصد قد وقف من خلال متابعته للعديد من الصحف العالمية ومراكز الأبحاث على محاولة التنظيم التواجد من جديد بقوة على مواقع التواصل، في محاولة منه لاستعادة نشاطه الإعلامي الذي كان عليه في عامي 2014 و2015، وهذا يثير القلق ويؤكد أن التنظيم ربما يحاول في الفترة القادمة إثارة الشائعات في بعض الدول، وتشجيع ذئابه المنفردة في دول أخرى، ونشر بعض المقاطع المرئية؛ الأمر الذي يتوجب الانتباه إليه لا سيما من الشركات العالمية مثل جوجل وفيس بوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي.