يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في ذكرى "يوم الطفل الفلسطيني"، التي توافق الخامس من أبريل، أن الطفل الفلسطيني لم يكن يومًا بمعزلٍ عن الانتهاكات والجرائم التي تمارسها سلطات الكيان الصهيوني؛ حيث تُشير الإحصائيات إلى أنه منذ عام 2000 استشهد نحو 2,115 طفلًا فلسطينيًّا واعتُقل أكثر من 16,000 آخرين، فيما يقبع الآن 140 طفلًا في سجون الاحتلال، يواجهون أوضاعًا قاسية، وانتهاكات جسيمة بحقّهم.
ويشدد المرصد على أن سياسات الاحتلال الصهيوني تعمد إلى تدمير المجتمع الفلسطيني، وتشتيت الأسر الفلسطينية؛ من خلال استهداف الأطفال بالقتل والاعتقال، والحرمان من الحقوق الأساسية، وهو ما يخدم أهداف الكيان المحتل بمنع إقامة دولة فلسطينية تقوم على أكتاف أبنائها.
ويطالب مرصد الأزهر المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية وأصحاب الضمائر الحيَّة في العالم، بضرورة العمل على وضع آليات سريعة التنفيذ لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين أمام الانتهاكات الصهيونية المُمنهجة، والتي تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير الإنسانية واحترام القانون الدولي، مشددًا على أن ذكرى "يوم الطفل الفلسطيني" تأتي لتذكِّر العالم بمعاناة الطفولة الفلسطينية ولتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية.