في إطار متابعة مرصد الأزهر للأوضاع في أفغانستان، تابع المرصد بقلق بالغ تصريحًا منسوبًا إلى وزارة إدارة الكوارث الأفغانية، يتعلق بعدد ضحايا الألغام من الأطفال، حيث مثلوا ٨٠٪ من إجمالي عدد قتلى وإصابات تلك الألغام والمواد المتفجرة يدوية الصنع، والذي بلغ 1580 مدنيًّا في عام 2020.
وسلطت تلك الأرقام الضوء على ظاهرة خطيرة تتعلق بمستقبل الأطفال الذين أضحو يمثلون الضحايا الأساسيين للألغام في أفغانستان؛ حيث إن النسبة المذكورة في هذه التصريحات تنبئ بكارثة كبيرة؛ حيث ازدادت أعداد الضحايا من الأطفال عن الأعوام السابقة.
ووفق تصريحات سابقة لرئيس مؤسسة إزالة الألغام الأفغانية "شفيق يوسفي"، فإن الألغام والعبوات الناسفة قتلت عام 2018 ما يقرب من 3804 إنسان، بينهم 927 من الأطفال، في حين كان مجموع الضحايا من الأطفال في العام التالي لذلك ٩٥١ طفلًا ما بين 159 قتيلًا و792 جريحًا.
هذا وتحمل السلطات الأفغانية حركة "طالبان" المسئولية عن معظم هذه الأعمال الإرهابية، متهمة إياها بزرع هذه الألغام.
من جانبه، يحذر مرصد الأزهر من خطورة الوضع في أفغانستان، مؤكدًا أن الأطفال في هذا البلد الذي يعاني ويلات الإرهاب أول من يدفع ثمن تلك العمليات الإجرامية من طفولتهم وأرواحهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة الآمنة. كما يطالب المرصد الجهات المعنية كافة بإيجاد حلول عملية لهذه الأزمة المتفاقمة والتي يزداد خطرها يومًا بعد آخر في أفغانستان.