استنادًا إلى التعاون القائم بين وزارة الشباب والرياضة ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف لتنفيذ برنامج «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب»، نظم المرصدُ بالتعاون مع الوزارة ومركز الفتوى الإلكترونية، اليوم الأربعاء 7 أبريل 2021، ثاني ندواته لعدد من طلاب جامعة كفر الشيخ؛ بهدف توعيتهم وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، عبر إصداراتها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويعقد المرصد بالتعاون مع الوزارة خلال البرنامج عددًا من جلسات الحوار وورش العمل؛ للاستماع إلى آراء الطلاب والرد على استفساراتهم، إضافة إلى عرض لأبرز الملفات التي يتناولها المرصد بالبحث والتحليل.
وخلال الندوة الثانية، أكد أ.د/ نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، أن برنامج «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب» يشير إلى أهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية والدينية والتربوية لحماية الشباب من التطرف، معتبرًا أن الشباب هم الساعد الرئيسي لنجاح أي عمل، ولتحقيق التنمية المطلوبة للوطن؛ خاصة في ظل الطفرة التكنولوجية الحديثة، التي تبشر بجيل واعٍ على قدر من المسؤولية.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث أن مرصد الأزهر يعمل على التطرق للقضايا محل الاهتمام بالبحث والتحليل والدراسة؛ بهدف تغطيتها من جميع الجوانب والوصول إلى نتائج تخدم الوطن.
وفي السياق نفسه، حاضر اللواء/ ناجي شهود، الخبير الأمني والعسكري، عددًا من طلاب جامعة كفر الشيخ وباحثي مرصد الأزهر، حيث تطرق إلى عدد من القضايا ذات الصلة بطبيعة عمل المرصد مثل: التطرف، وآليات الجماعات المتطرفة في الاستقطاب، وسبل حماية الشباب من تلك الأفكار المتطرفة.
كما حاضر كل من د. رهام سلامة، ود. حمادة شعبان، ود. خالد سالم، المشرفون بمركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، في الندوة الثانية من البرنامج.
جدير بالذكر أن تلك الندوة قد سبقها تنظيم عدد من الفعاليات ضمن مبادرات مشتركة بين مرصد الأزهر وبعض الجهات المحلية والدولية، مثل مؤسسة «شباب المتوسط» تحت عنوان: «حوار حول وثيقة الأخوة الإنسانية»؛ وغيرها من ورش العمل الخاصة بالجامعات والمدارس المحلية والدولية، وكذلك التعاون مع وزارة الخارجية المصرية ممثلةً في وحدة مكافحة الإرهاب الدولي، ووزارات الدولة كافة؛ حيث يسعى المرصد من خلال هذه الفعاليات إلى مخاطبة عقول الشباب؛ لتشكيل حائط صد أمام تلك الأفكار المتطرفة، عبر عرض رؤية الإسلام الصحيحة لجميع الموضوعات التي تتخذها التنظيمات الإرهابية حجة لتنفيذ عملياتها الإجرامية وسفك دماء الأبرياء.