أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيانها أمس الأحد، عن نزوح نحو ٦٥ ألف شخص خلال الهجمات التي شنها مقاتلو ولاية غرب إفريقيا بمدينة "داماساك" التابعة لإقليم "بورنو" النيجيري؛ حيث داهم مسلحو تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا بلدة "بورنو" ثلاث مرات خلال أسبوع واحد؛ بهدف مهاجمة معسكرات الجيش، وإضرام النيران في عدة منازل، إضافة إلى إحراق مكتب تابع للأمم المتحدة، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 10 أشخاص.
من جانبه قال المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش: إن حوالي ٨٠٪ من سكان "داماسك"، بمن فيهم بعض النازحين الداخليين أجبروا على مغادرة المدينة عقب الهجوم الأخير، مضيفًا أن إيصال المساعدات الإنسانية يزداد صعوبة في أجزاء كثيرة من ولاية "بورنو"، إلى جانب ما حدث مع موظفي المفوضية؛ حيث أجبروا على الانتقال إلى خارج المدينة.
وأمام هذه التطورات الأمنية في نيجيريا، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذا التعدي الصارخ والانتهاك الواضح لحقوق المواطنين الذي تمارسة هذه الجماعة الإرهابية، في سبيل إحكام سيطرتها على البلاد - عمل إجرامي يقوم به أناس لا دين لهم على الإطلاق.
ويجدد الأزهر تحذيره من هذا التوسع الذي يحاول تنظيم داعش الإرهابي تحقيقه في إفريقيا، بعد أن تم التضييق عليه في سوريا والعراق، كما يدعو المرصد إلى ضرورة تكاتف جميع القوى في نيجيريا؛ للوقوف ضد العمليات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية، وتحصد أرواح المدنيين الأبرياء.