أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، ورئيس مكتب الجريمة الاتحادي في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، عن ارتفاع أعداد الجريمة المرتكبة بدافع سياسي خلال العام الماضي ٢٠٢٠ بنسبة 8.5 ٪ مقارنة بالعام 2019 لتصل بذلك لأعلى مستوى لها منذ العام 2001.
ووفقاً لما صرحا به وزير الداخلية ورئيس مكتب الجريمة الاتحادية فقد تم تسجيل قرابة 23.604 جريمة ذات خلفية يمينية متطرفة تركزت في الاعتداءات اللفظية، بينما بلغت عدد جرائم العنف الجسدي قرابة 3365 جريمة بزيادة قدرها 18.8% عن العام 2019، وأسفرت عن مقتل 11 شخصا وتعرض 13 آخرين لمحاولة قتل.
كان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قد حذر في سياقات مختلفة من خطر اليمين المتطرف على سلامة وأمن المجتمعات ودعا في مناسبات عديدة الدول الغربية عمومًا إلى توخي الحذر واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدي لهذا الخطر المحدق.
وأمام هذه الأرقام الخطيرة، يجدد المرصد دعوته للتصدي بحزم لانتهاكات اليمين المتطرف، داعياً لوضع ذلك على رأس أولويات الدول التي ينشط بها اليمين المتطرف لمنع إنزلاق المجتمعات في دوامة من العنف والتعصب؛ خاصة أن المرصد لا يقلل أبدا من خطر هذه التيارات التي لا تقل خطورة عن تنظيم داعش الإرهابي.