الأزهر الشريف.. وحضوره الفاعل خلال تصعيد الكيان الصهيوني في مايو ٢٠٢١

  • | الإثنين, 14 يونيو, 2021
الأزهر الشريف.. وحضوره الفاعل خلال تصعيد الكيان الصهيوني في مايو ٢٠٢١

 

كان الأزهر الشريف، متمثلًا في فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وهيئاته المختلفة، حاضرًا وبقوة في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير، بل يكاد يكون الموقف الأكثر قوة عربيًا وإسلاميًا في فضح الإرهاب الصهيوني والتوعية بالقضية الفلسطينية. وانطلاقًا من إيمان مؤسسة الأزهر العريقة بأهمية الكلمة وتأثيرها في تشكيل وعي النشء والتصدي ورفع الظلم عن المظلومين، أصدرت المؤسسة بيانات إدانة وأطلقت حملات توعوية، كان أبرزها:

بيانات فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الرافضة للعدوان الصهيوني والواصفة إياه بـ"الإرهابي"، والتي تزامنت مع بداية العدوان على حي "الشيخ جراح" وبعده منطقة "باب العامود"، وتدنيس ساحات الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين السلميين بداخله، وآخرها العدوان الغاشم على غزة، ودعوة شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته، والتي جاءت كما يلي:

  • ٨ مايو ٢٠٢١

"إنَّ اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمِنين، ومن قَبلِها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله - إرهابٌ صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخزٍ. وإن الأزهر الشريف، علماء وطلابا، ليتضامن كليًّا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد الكيان الصهيوني وطغيانه، داعيًا الله أن يحفظهم بحفظه، وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة".

  • ١٠ مايو ٢٠٢

"لا يزال العالم في صمتٍ مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة. ستبقى فلسطين أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعِرضِه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتحية إجلالٍ وإكبارٍ لهذا الشعب المظلوم، اللهم أيدهم بنصرك، واحفظهم بحفظك ورعايتك، وكن لهم عونًا وأمنًا وسلامًا، يا أرحم الراحمين".

  • ١٢ مايو ٢٠٢١

فضيلة الإمام الاكبر لم ينسَ فلسطين في تهنئة العيد، وكتب:

"كل عام ومصرنا الغالية والأمة العربية والإسلامية بخيرٍ وسلامٍ بمناسبة عيد الفطر المبارك، كل عام والشعب الفلسطيني رمز الصمود، وفلسطين الأبية قلب العروبة، والقدس قضيَّة المسلمين الأولى، كل عام وفلسطين بخيرٍ وأمنٍ وسلامٍ".

  • ١٤ مايو ٢٠٢١

فضيلة الإمام يُطلق حملة عالمية بجميع لغات العالم لمساندة الشعب الفلسطيني، قال فيها:

"أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته. أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقًّا من أجل السلام.. أدعو الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته".

  • ١٨ مايو ٢٠٢١

"استمرار الإرهاب الصهيوني في استهداف الفلسطينيين الأبرياء، وتدمير الطرق والأبنية والمنازل وبنايات الهلال الأحمر، وتشريد العائلات وتهجيرهم قسريًّا، واستهداف المقار الإعلامية، نقطةٌ سوداء تُضاف للسجل الدموي لهذا الكيان الغاصب، في ظل تواطؤ عالمي مخزٍ.. أسأل الله أن يثبت الشعب الفلسطيني الصامد، وينصره نصرًا عزيزًا".

كما أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حملات توعية خلال العدوان الصهيوني باللغتين العربية والعبرية، وترجمها إلى عدد من اللغات الأخرى، وأبرزها: حملة "مزاعم صهيونية"، وفَنّد المرصد من خلالها المزاعمَ التي يطلقها الكيان الصهيوني التي عانى منها الشعب الفلسطيني ولا يزال يعاني من تداعياتها على مدار عقود طويلة. كما قدمت تلك الحملة تعريفًا بأهم الشبهات المثارة حول القضية الفلسطينية، مع تفنيد لها من خلال ردٍ قاطعٍ بكلماتٍ حاسمةٍ لفضيلة الإمام الأكبر؛ يهدف المرصد من نشرها إلى توعية النشء والشباب بقضية العرب والمسلمين الأولى وترسيخها في ذاكرة الأمة والعالم أجمع.

كما أصدر المرصد حملة أخرى باللغة العبرية بعنوان: "الحقيقة دون تزييف"، ونشر المرصد من خلالها عددًا من الرسائل التي تكشف إرهاب الكيان الصهيوني وعصابات المستوطنين، على لسان عدد كبير من الصهاينة المتشددين وعدد آخر من اليساريين، واعترافهم بمسؤولية الكيان الصهيوني عن جميع التصعيدات الأخيرة.

كذلك أصدر المرصد حملة ثالثة باللغة العبرية بعنوان: "أصوات تكشف العنف"، حيث عرضت الحملة عددًا من الأصوات من داخل الكيان الصهيوني التي تعارض العنف وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، بالإضافة إلى العديد من المنشورات التي تزامنت مع الاعتداءات التي وقعت على الفلسطينيين ومقدساتهم.

الجدير بالذكر أن مرصد الأزهر يُفرد للقضية الفلسطينية ملفًا خاصًا في تقريره الشهري، إلى جانب إصداره العديد من التقارير والمقالات والدراسات وحملات التوعية بالقضية الفلسطينية، كان من بينها حملة بعنوان "الذي باركنا حوله" عام ٢٠١٨. ويؤكد المرصد استمراره في فضح الكيان الصهيوني؛ من أجل وضع الحقائق الثابتة والتاريخية للقضية الفلسطينية أمام العالم أجمع، آملًا أن يكون هذا الجهد أداةً من الأدوات التي تعمل بصدق من أجل رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني المكلوم ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك.

وحدة الرصد باللغة العبرية

طباعة