في زيارة ميدانية لإحدى المدارس بـ"غرناطة" الإسبانية .. مرصد الأزهر يؤكد على دور التعليم في حماية الأطفال والشباب من التطرف

  • | الجمعة, 11 يونيو, 2021
في زيارة ميدانية لإحدى المدارس بـ"غرناطة" الإسبانية .. مرصد الأزهر يؤكد على دور التعليم في حماية الأطفال والشباب من التطرف

     إيمانًا بأهمية الدور الميداني في التعرف على أحوال المسلمين في دول العالم والتوعية ضد التطرف، زار مرصد الأزهر متمثلًا في عضو وحدته للغة الإسبانية، تامر عويس، مدرسة "ميغيل هيرنانديث" للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال في مدينة "غرناطة" الإسبانية، تلبية لدعوة مدير المدرسة خوسيه ماريا روبليس؛ للتعرف على سير العملية التعليمية فيما يخص تدريس مادة التربية الدينية الإسلامية للطلاب المسلمين في المدرسة.
وخلال الزيارة، أوضح عضو المرصد دور مؤسسة الأزهر الشريف فيما يتعلق بالتعريف بالدين الإسلامي ونشر تعاليمه السمحة حول العالم، إضافة إلى دور مرصد الأزهر في مكافحة التطرف عبر إصداراته وحملاته المتنوعة.
وتابع "عويس" عددًا من الحصص الدراسية المخصصة لتدريس مادة التريية الدينية الإسلامية ببعض فصول المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، والتي ظهر فيها الحوار البناء بين الطلاب ومعلمتهم، نتيجة للأسلوب المبسط لتمكين الطلاب من فهم المسائل العقدية والقيم الإسلامية التي تساعدهم على التعايش في المجتمات الغربية، والحفاظ على الهُوية الإسلامية.
جدير بالذكر أن المعلمين المخصصين لتدريس هذه المادة التي تقرها الحكومة الإسبانية للطلاب المسلمين في جميع المراحل التعليمية شريطة وجود طلب من أولياء أمورهم بالمدرسة التي بها عشرة تلاميذ مسلمين كحد أدنى، خاضعين للإعداد والاختيار من قبل المفوضية الإسلامية في إسبانيا.
هذا وقد أكدت إدارة المدرسة أهمية دور مؤسسة الأزهر الشريف؛ وأبدت تطلعها إلى إنشاء مؤسسة تعليمية إسلامية تهتم بتربية النشء والحفاظ على الشباب من الانحراف والتطرف، وهو الأمر الذي يشدد عليه مرصد الأزهر دائما لحماية النشء من الافكار المتطرفة التي تشوه تعاليم الدين وتخرب عقول الشباب بما يجعلهم عرضة للانزلاق في براثن فكر الجماعات المتطرفة، وبما يحولهم إلى أداة تهديد وخطر على أمن المجتمع واستقراره.

ويثمّن المرصد الدور التعليمي المهم والفاعل في تكوين عقول الأطفال والشباب، مؤكدًا أن تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة تحث على التمسك بالقيم وتحفز على قبول الآخر، كما ترسخ مفاهيم المواطنة والتعايش السلمي، بما يسهم في تقدم المجتمعات واستقرارها.

طباعة
كلمات دالة: