في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في أفغانستان، أعلنت السلطات المحلية بمديريات "خواجه سبزبوش" التابعة لولاية "فارياب"، ومديرية "بهارك" التابعة لولاية "تخار" عن سقوط هذه المديريات بصورة كاملة في قبضة مسلحي حركة "طالبان". وقد أسفرت المواجهات الأمنية عن مقتل ثلاثة من الجنود الأفغان واستسلام 13 منهم، ووقوع ما يزيد عن 100 آخرين في يد "طالبان".
وفي ولاية "دايكندي"، صرحت رشيدة شهيدي حاكمة الولاية بأن مديرية "باتو" شهدت خلال الأيام العشرة الماضية مواجهات عنيفة بين طالبان والقوات الأمنية، أضرمت خلالها الحركة الإرهابية النار في عدد من منازل المواطنين واستولت على أموالهم. وأدت المواجهات إلى مقتل 19 من عناصر الحركة وأربعة من أفراد الأمن وإصابة ثلاثة آخرين إلى جانب نزوح مئات الأسر خوفًا من هذه المواجهات.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان لها، أمس السبت 19 يونيه، عن مقتل 259 من مسلحي طالبان، وإصابة 161 آخرين، وإبطال مفعول 17 لغمًا، في عمليات أمنية بـ 14 ولاية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
هذا ويدين مرصد الأزهر هذه الأعمال الإرهابية التي تشنها حركة طالبان مستهدفة بها المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أن تفاقم الوضع الأمني في أفغانستان ينتج عنه دمار وتخريب للبنية التحتية وتشريد ونزوح المئات من الأسر عن منازلهم وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والأمنية والاقتصادية.
ويحذر المرصد من امتداد النتائج الناجمة عن تردي الأوضاع الأمنية في أفغانستان إلى دول الجوار في المنطقة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوقف نزيف دماء الأبرياء جراء جرائم تلك الحركة التي لا تتورع عن ترويع الآمنين.