تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقلق بالغ ما ذكرته المسؤولة عن ملف حقوق الإنسان والمجتمع المدني في وزارة الدولة لشؤون السلام بأفغانستان بشأن مقتل 9 أطفال على الأقل يوميًّا جراء الصراع الدائر في البلاد؛ كونهم الفئة الأضعف على مدار أربعة عقود من الحرب واللجوء في هذا البلد.
من جهته، صرّح السيد سعادت منصور نادري، وزير الدولة لشؤون للسلام بأن الحرب والعنف الحالي في أفغانستان لم يؤثرا فقط على الأجيال الحالية، بل تسببا أيضًا في الإضرار بمستقبل أفغانستان من خلال إيذاء الأطفال، الأمر الذي سيعاني المجتمع من عواقبه الوخيمة لسنوات قادمة.
ونوه "نادري" إلى قلق ما يقرب من 20 مليون طفل أفغاني بشأن مستقبلهم فى السنوات الأخيرة، وأن هذا يؤدي على كارثة بشرية، مؤكدًا أن السبيل الوحيد لمنع وقوع هذه الكارثة، هو إنهاء العنف والوقف الفوري لإطلاق النار في البلاد.
وإذ يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العمليات الإرهابية التي حصدت أرواح المدنيين الأبرياء في أفغانستان على مدار سنوات، فإنه يجدد تأكيده على ضرورة التحرك دوليا لوضع حد لجرائم الجماعات المتطرفة هناك والتي يأتي على رأسها حركة طالبان؛ لمنع وقوع كارثة إنسانية جديدة لن يستطيع العالم تحمل تبعاتها في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد النازحين والذي أعلنت عنه مفوضية شؤون اللاجئين مؤخرًا في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين لعام ٢٠٢٠.