تقرير أممي: إفريقيا الأكثر تضررًا من الإرهاب في النصف الأول من عام ٢٠٢١

  • | الأحد, 25 يوليه, 2021
تقرير أممي: إفريقيا الأكثر تضررًا من الإرهاب في النصف الأول من عام ٢٠٢١


     أفاد تقرير أممي جديد بأن قارة إفريقيا كانت المنطقة الأكثر تضررًا من الإرهاب في النصف الأول من عام ٢٠٢١؛ حيث نشر كل من تنظيمي "داعش" و"القاعدة" والأذرع التابعة لهما نفوذهم بقارة إفريقيا، متفاخرين بالمكاسب التي حققوها فيما يخص عدد عناصرهم، ومساحة الأراضي التي سيطروا عليها.

وأضاف تقرير أعدته لجنة من الخبراء الأمميِّين، وتم تقديمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وأذرعهما في شرق وغرب إفريقيا يتباهون بقدراتهم المتزايدة في جمع التبرعات والأسلحة، بما في ذلك استخدام الطائرات دون طيار.

كما أشار التقرير الأممي إلى أن الأذرع التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي موجودة في إقليمي وسط وغرب إفريقيا، في حين أن الأذرع التابعة لتنظيم "القاعدة" الإرهابي موجودة في الصومال ومنطقة الساحل.

واعتبر التقرير أن واقعة اقتحام أحد أذرع تنظيم "داعش" الإرهابي لميناء موزمبيق الاستراتيجي في مقاطعة "كابو ديلجادو" بالقرب من الحدود مع تنزانيا في أوائل عام ٢٠٢١، تعد إحدى الوقائع "الأكثر إثارة للقلق".

وفي سياق متصل، حذر التقرير من نقل التنظيمات المتطرفة لعدد من مقاتليها إلى أفغانستان، في حال أصبحت البيئة هناك "أكثر ملاءمة لداعش والتنظيمات المتحالفة معه".
وفيما يخص وسط وجنوب شرق آسيا، أكد التقرير أن تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين لا يزالان موجوديْنِ هناك رغم الخسائر التي وقعت في صفوف القيادات، والضغط المستمر من قبل قوات الأمن.

من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن توسع نفوذ التنظيمات الإرهابية في القارة الإفريقية وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي بات أمرًا مؤكدًا يجب التعامل معه بحزم، عبر وضع الخطط اللازمة لمواجهة فكر هذه التنظيمات، وعلاج الأسباب المؤدية إلى تطرف بعض أبناء القارة وانضمامهم إلى تلك التنظيمات، وبهذا يجب أن تكون المواجهة أمنية وفكرية في الوقت ذاته.
جدير بالذكر أن المرصد سبق أن حذر من سعي تنظيم "داعش" الإرهابي لبسط نفوذه في إفريقيا، وذلك في عدد من إصداراته مؤخرًا، خاصة بعد الهزائم التي لحقت بالتنظيم في سوريا والعراق وتسببت في تشتيت عناصره ما بين السجن والتخفي بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية، وهو ما ترجمه التقرير الأممي الأخير الذي دق ناقوس الخطر أيضًا من تلك المساعي.

طباعة
كلمات دالة: