أفادت مصادر محلية بالكونغو الديمقراطية أمس الأحد، أن 19 مدنيًا لقوا حتفهم في إقليم شمال كيفو بشرق البلاد، على يد متمردي تحالف القوى الديمقراطية. ووفق ما ذكره زعيم القرية كاكولي كالونجا، فإنه تم طعن 19 شخصًا وأُضرمت النيران في منازلهم، على الرغم من إعلان حكومة الكونغو عن حصار مقاطعتي إيتوري وكيفو الشمالية، إلا أن عمليات قتل المدنيين لا تزال مستمرة.
جدير بالذكر أن قوات «تحالف القوى الديمقراطية» المتمردة تنشط في غابات شرق الكونغو وهي من أخطر العناصر المسلحة الناشطة منذ سنوات، وتقود تمردًا مسلحًا على السلطات في البلاد، ومتهمة بقتل ما يقرب من 4500 مدني خلال الفترة من 2019 إلى 2021، وذلك بحسب الأرقام المسجلة من قبل الأمم المتحدة.
هذا وسبق أن حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة ما تفعله هذه التحالفات المتمردة على أمن واستقرار الكونغو الديمقراطية، مؤكدًا أن هذه الأعمال لا تقل خطورة عن الأعمال التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، التي تهدف إلى هدم البلاد وتدمير اقتصادها بأي وسيلة كانت.
كما يعرب المرصد عن بالغ أسفه جراء تلك العمليات الإرهابية الغاشمة، التي أودت بأرواح الكثير من الأبرياء من المدنيين والعسكريين، لافتًا إلى أهمية مواجهة هذه العناصر المسلحة للحفاظ على أمن واستقرار الدول في القارة الإفريقية، بل والعالم أجمع.