مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في العديد من الفعاليات العالمية في روما.. وأصداء ذلك في الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية

  • | الأحد, 17 أكتوبر, 2021
مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في العديد من الفعاليات العالمية في روما.. وأصداء ذلك في الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية

     بكل ما في السلام من محبة، وبكل ما في الإنسانية من معنى، وعلى خطى الملك الكامل والقديس فرنسيس الأسيزي، سار أكبر رمزين دينيين في العالم؛ فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس الأول، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في مسارهما الصعب والشاق نحو ترسيخ ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي والاندماج ونبذ العنف والكراهية، وقد تكلل مسارهما المثمر بتوقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي تم توقيعها في أبو ظبي، في 4 فبراير 2019م.

وفي رحلة خارجية جديدة لفضيلة الإمام الأكبر من أجل السلام، توجه فضيلة الإمام الأكبر يوم الأحد 3 أكتوبر 2021، إلى العاصمة الإيطالية روما ليستأنف نشاطه العالمي بالمشاركة في قمتي قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم، والمشاركة أيضًا في الحفل الختامي لـ "اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام"، والذي تنظمه سنويًّا جمعية "سانت إيجيديو"، وجرى الحدث هذا العام حول موضوع "شعوب شقيقة، أرض مستقبلية. ديانات وثقافات في حوار"، وعُقدت العديد من الفعاليات والزيارات الرسمية؛ بهدف نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش.

وقد تابعت وحدة الرصد باللغة الإيطالية بمرصد الأزهر أصداء هذه الزيارة، ومشاركة فضيلة الإمام الأكبر في هذه الفعاليات العالمية، فقد ذكرت العديد من المواقع والصحف الإيطالية المختلفة ومنها "إذاعة الفاتيكان"، و"أجنزيا نوفا"، و"أفيينيري"، والموقع الرسمي لجمعية "سانت إيجيديو" في 25/9/2021 خبرًا حول إعلان مؤتمر "اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام"، جاء فيه:

"تنظم جمعية سانت إيجيديو "اللقاء الدولي للصلاة من أجل السلام" في دورته الخامسة والثلاثين، ومن المقرر أن يُقام اللقاء في 6 و 7 أكتوبر2021، وأن يشمل البرنامج افتتاحًا للمؤتمر و 4 منتديات أخرى في مركز المؤتمرات في Nuvola all'Eur وأن يكون الحفل الختامي بعد ظهر 7 أكتوبر 2021، أمام "الكولوسيوم"، وتم التعريف بقادة الأديان والمثقفين والسياسيين من قارات مختلفة ومن 40 دولة من المشاركين، ومنهم قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والبطريرك برثليماوس، ووزير التسامح الإماراتي، وممثل عن البوذية، والهندوسية، والرابين الأوروبي بينشاس غولدشميت، ووزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، وآخرون".

وتأتي مشاركة فضيلة الإمام في هذه الصلاة في إطار نشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الرسالات السماوية، وترسيخ الدور العالمي للأزهر الشريف في نشر السلام وإظهار الصورة الصحيحة لسماحة الإسلام، وكما ورد في كتاب (الإمام والبابا.. والطريق الصعب شهادة على ميلاد "وثيقة الأخوة الإنسانية"):

"إن وجود رمزين كبيرين مثل فضيلة الإمام الطيب وقداسة البابا فرنسيس قادر وبحق على تحقيق كثير من الفتوحات الإنسانية".

ومن هنا تأتي أهمية جولات فضيلة الإمام الأكبر بيده الممتدة بالسلام إلى الجميع، فهو القائل: "نمد أيدينا لكل محب للسلام كائنًا ما كان دينه، وكائنًا ما كان عرقه".

 ومن خلال هذه المشاركات العالمية لفضيلة الإمام الأكبر، وهو يحمل على عاتقه رسالة السلام، يتضح لكل ذي بصيرة أن الدعوة إلى السلام ليست فقط حبرًا على ورق أو مجرد شعارات جوفاء، فتحقيق السلام يتطلب مساعي وجهودًا حثيثة، والحوار مع الجميع بالحسنى؛ كي يحمي الله تعالى العائلة الإنسانية من الشتات.

كما نقلت إذاعة الفاتيكان خبر الإعلان عن المؤتمر والمشاركين فيه، والإعلان عن مشاركة قداسة البابا فرنسيس، عصر السابع من أكتوبر 2021 في الحفل الختامي للقاء الدولي للصلاة من أجل السلام، والذي تنظمه سنويًّا جمعية "سانت إيجيديو"، ويجري الحدث هذا العام حول موضوع "شعوب شقيقة، أرض مستقبلية. ديانات وثقافات في حوار".  

وفي حديث لموقع الفاتيكان الإلكتروني قال رئيس جمعية سانت إيجيديو "ماركو إيمباياتسو": "إن الجمعية تسعى إلى جمع ممثلي الديانات الكبرى في العالم، وإلى دفع الجميع نحو حلم الأخوَّة التي هي الدرب الوحيد أولًا؛ من أجل كسر دوامة العنف والحروب والإرهاب، ولكي تتمكن الأديان من تقديم إسهامها أيضًا في مجال العناية بالبيئة".

من جانبها ذكرت وكالة أجنزيا نوفا بتاريخ 3 أكتوبر 2021، خبر حضور فضيلة الإمام الأكبر مؤتمر المناخ الذي تنظمه المملكة المتحدة وإيطاليا، ويحمل عنوان: "الإيمان والعلم: نحو "COP26".

وأفاد المكتب الصحفي للفاتيكان أنه "منذ بداية العام، تمكن الزعماء الدينيون والعلماء من مشاركة مخاوفهم ورغباتهم في تحمل مسؤولية أكبر عن كوكب الأرض وتغير المناخ من خلال اجتماعات شهرية افتراضية"، وأثارت الجلسات مناشدة مشتركة (لنداء مشترك) يوقعه رجال الدين في 4 أكتوبر 2021 خلال اجتماع الفاتيكان.

انطلق الحدث في 4 أكتوبر 2021 بالفاتيكان، حيث رحب مدير المكتب الصحفي للكرسي الرسولي "ماتيو بروني" بالمشاركين.

ومما جاء في كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف التي ألقاها أمام قادة الأديان:

"إن الإسلام لا ينظر إلى الوجود المادي الساكن نظرته لكائنات ميتة لا وعي لها ولا إدراك، بل على العكس ينظر إلى عوالم هذا الوجود من إنسان وحيوان ونبات وجماد بحسبانها موجودات حية تعبد الله وتسبحه في لغة لا يفقهها الإنسان، مؤكدًا أننا إذا سلمنا بأنها كائنات تسبح فلا مفر من التسليم بأنها كائنات حية؛ إذ من البديهي أن الجسد الميت لا يتصور منه تسبيح ولا عبادة".

كما وقع فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على وثيقة نداء مشترك بين القادة الدينيين المشاركين في قمة قادة الأديان من أجل التغير المناخي، والتي عقدت يوم الاثنين ٤ أكتوبر 2021 في الفاتيكان، تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ.

وتضمن النداء المشترك ضرورة تقديم حلول ملموسة؛ لإنقاذ كوكب الأرض من "أزمة بيئية غير مسبوقة"، والعمل بجد نحو تفعيل سبل التضامن بين الدول النامية والدول الأكثر تقدمًا للحد من مخاطر التغير المناخي، وتفعيل القيم الأخلاقية المشتركة في الأديان كافة للتصدي لهذه الأزمة المُلحة.

 

 

1- مشاركة فضيلة الإمام في أعمال قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ تحت عنوان (الإيمان والعلم) بالفاتيكان

كما تناولت "إذاعة فاتيكان نيوز" بتاريخ 4 أكتوبر 2021 عرضًا لمقتطفات من كلمة القادة الدينين، ومنها كلمة فضيلة الإمام الأكبر، وجاء الخبر تحت عنوان: "الفاتيكان، الأديان متحدة من أجل الكوكب: تغيّر المسار من أجل المستقبل"

 

الإمام الطيب: "فلنمارس تأثيرنا الروحي على صُناع القرار"

أول من تحدث في كلمة مقتضبة كان هو الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الذي وقع مع  البابا وثيقة الأخوة الإنسانية في أبو ظبي، بدأ بتحية البابا فرنسيس الذي لقبه بـ "الأخ" ثم لخص نهج الإسلام تجاه البيئة في ثلاث نقاط:

- أن الدين الإسلامي ينسب ضمير الخطاب إلى الحيوانات والنباتات على أنها "كائنات حية تسبح الله في لغتهم الخاصة التي لا يفهمها البشر".

- في قصة الخلق في القرآن، جعل الله الإنسان خليفة في الأرض، وحذره من إفسادها.

- أمر الله الرسل بتذكير البشر بألَّا يفسدوا في الأرض.

كما أشار موقع فارو دي روما إلى النداء الذي وقَّعه قادة الأديان وعلى رأسهم الإمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس، والبطريرك بيرثلماؤس "نداء مشترك" خلال لقاء "الإيمان والعلم نحو COP 26".

 

2- "البابا والإمام الأكبر، في كتاب الطريق نحو توقيع وثيقة أبو ظبي (وثيقة الأخوة الإنسانية)"

ذكر موقع "VATICAN NEWS" في 4 أكتوبر 2021 خبرًا بعنوان: "البابا والإمام الأكبر، في كتاب الطريق نحو توقيع وثيقة أبو ظبي (وثيقة الأخوة الإنسانية)" ومما جاء فيه:

يحتوي الكتاب على مقدمة لفضيلة الإمام الأكبر ولقداسة بابا الفاتيكان، كُتب فيها: "إن التطرف الوحيد الذي يجب على المؤمن أن يقبله هو تطرف الحب".

الكتاب عبارة عن سرد دقيق للأحداث والخطوات التي سبقت صياغة ومشاركة وتوقيع هذه الوثيقة التاريخية بدولة الإمارات، في مدينة أبو ظبي. يحمل الكتاب عنوان: "الإمام والبابا والطريق الصعب"، وهو بتوقيع المستشار محمد عبد السلام، المستشار القانوني السابق لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لمدة تسع سنوات، والذي يشغل اليوم منصب الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية التي تم تأسيسها بعد توقيع الوثيقة التاريخية.

كما يحتوي الكتاب على مقدمة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ولقداسة بابا الفاتيكان، وقد جاء فيها: "إنّ طريق الأخوة هو مشوار مشترك وطويل وصعب، لكنه أيضًا مهم لإنقاذ حياتنا". "إن المؤمنين الحقيقيين - كما يقول البابا- هم الذين يحمون حقوق الآخرين بنفس القوة التي يدافعون بها عن حقوقهم؛ لأن التطرف الوحيد الذي يمكن للمؤمن أن يقبله هو التطرف المتعلق بالحب".

3- قمة خاصة بحاضرة الفاتيكان بين فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية:

وقد عقد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لقاءً وقمة خاصة بحاضرة الفاتيكان، عقب مشاركتهما في قمة قادة الأديان بشأن تغير المناخ بعنوان: (الإيمان والعلم) في ٤ أكتوبر 2021.

وخلال اللقاء الذي جمعهما، ناقش شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان القضايا الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تؤرق العالم اليوم، والتحديات التي فرضتها التغيرات والأحداث على الساحة العالمية، والدور الحقيقي الذي يقع على عاتق قادة الأديان وعلماء الدين؛ ليساهموا بدور فعّال في التقليل من حدة الاحتراب والانقسام الذي تعانيه مناطق متفرقة حول العالم، ومجابهة الأفكار المتطرفة والمخالفة لما دعت إليه الرسالات السماوية السمحة.

كما تناولت جريدة "أفينيري" في عددها الصادر بتاريخ 5 اكتوبر 2021، في الصفحة 14، أصداء لقاء ممثلي الأديان تحت عنوان "المناخ": هناك حاجة إلى إجابات محددة، وقد أشار المقال إلى استقبال قداسة البابا فرنسيس فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب في لقاء خاص.

4- مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في قمة قادة الأديان بشأن التعليم:

في يوم 5 أكتوبر 2021 استضافت حاضرة الفاتيكان قمة قادة الأديان بشأن التعليم، التي تنظمها لجنة التوافق العالمي بشأن التعليم مع مجمع التعليم الكاثوليكي، بحضور كوكبة من القادة الدينيين وممثليها حول العالم، بهدف تعزیـز "میثـاق عالمي للتعليم"، يضع في الاعتبار التحديات الراهنة التي تخص التعليم والمعلم في وقتنا المعاصر.

ويتزامن هذا الاجتماع مع يوم المُعلم العالمي، والذي یوافـق 5 أكتوبر من كل عام، وهو التاريخ الذي حددته الیونیسكو منذ عام ١٩٩٤م للاحتفال بالمُعلم.

وقد شارك فضيلة الإمام الأكبر في قمة قادة الأديان بشأن التعليم، وفي إطلاق ميثاق قادة الأديان بشأن التعليم، وفي توجيه التحية للمعلمين في يوم المعلم العالمي.

وجاء في كلمة فضيلة الإمام الاكبر: "آن الأوان لكي تعيد المؤسسات العلمية الدولية الكبرى نظرها في الاهتمام بقضية التعليم، وإدارة حوار جاد حول التحديات التي تواجهه، وتواجه المعلم معًا في عالمنا اليوم، فهذا المحور ينبني عليه، وعليه وحده، تقدم الدول ورقيها وإنسانيتها".

5- زيارة رسمية من فضيلة الإمام الأكبر إلى رئيس الجمهورية الإيطالية في القصر الرئاسي:

في الخامس من أكتوبر 2021 استقبل الرئيس الإيطالي "سيرجيوا ماتاريلا" فضيلة الإمام الاكبر أ.د/ أحمد الطيب، وأكد الرئيس الإيطالي تأثير لقاءات الإمام والبابا في دعم السلام العالمي. وفي لقائهما الثاني تم تناول أبرز القضايا على الساحة العالمية، وسبل تعزيز دور القادة الدينيين في المشاركة في حل أزمات العالم المعاصر بما يمتلكونه من تأثير قوي، كما تطرق الحديث لتفاقم أزمة جائحة كورونا، وأكد الطرفان أهمية التضامن العالمي في مواجهة كورونا، وإقرار سياسة عادلة لتوزيع اللقاحات، خاصة فيما يتعلق بالقارة الإفريقية، وتناول اللقاء أيضًا موضوع التغير المناخي، وسبل تعزيز مبدأ المسؤولية المشتركة بين الدول المتقدمة والدول النامية للحد من آثار التغير المناخي على استدامة الموارد البيئية.

وذكر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية الإيطالية وجريدة "أجنزيا سير" خبر استقبال فخامة رئيس الجمهورية الإيطالية "سيرجيو ماتاريلا" لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف عصر يوم 5 أكتوبر 2021م، وقد نشر موقع الرئاسة صور اللقاء وفيديو مصور، كما تم عرض الخبر على قناة "Rai2" وفي نشرة أخبار "Tg2".

 

كما تناولت جريدة "أفينيري" في عددها الصادر بتاريخ 6 اكتوبر 2021م في الصفحة رقم 18 مقاليين بعنوان: "الحروب أصل كل فقر"، و"نربي الشباب على الأخوة".

6- فعاليات دولية:

وفي يوم 6 أكتوبر 2021 استقبل فضيلة الإمام الأكبر بمقر إقامته بالعاصمة الإيطالية روما وزير التسامح الإماراتي، كما استقبل فضيلة الإمام الأكبر أيضًا أعضاء تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2022.

7- مشاركة فضيلة الإمام الأكبر في الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي لسانت إيجدو، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما تحت عنوان: الدعاء من أجل السلام:

في عصر يوم 7 أكتوبر 2021، شارك فضيلة الإمام الأكبر في الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي لسانت إيجدو، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما تحت عنوان: "الدعاء من أجل السلام"، وجاء في كلمة فضيلة الإمام الاكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: "إنه مع أزمات المناخ وجائحة كورونا، والرُّعب الذي عانَتْه ولا تزال تُعانيه كلُّ أسرة، تَوقَّعنا أن يهرَعَ العالم بأسرِه إلى الاعتصام بالسماء ورحمتها الواسعة التي تُجيب دعاء المضطرين، وتكشفُ كربَ المكروبين، جنبًا إلى جنبِ اعتصامِهم بمصانع الأدوية، وتوفير اللقاح والأمصال الواقية من هذا الوباء الخطير".

وأضاف فضيلته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر: "إن السياسات العالمية إزاءَ جائحة كورونا لا تُشير إلى أن وعيًا حقيقيًّا بضرورة الالتجاء إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء بدأ يأخذ مكانه اللائق به في تصرُّفات الناس، ومواجهتهم لهذا الخطر الدائم، فإنتاجُ اللقاح وفلسفةُ توزيعه على المستحِقين لم يكن أي منهما على مستوى المسؤولية الإنسانية، وكانت النتيجة أنْ حصَد الموت أرواح خمسة ملايين من الضحايا في أقل من عامين، كما أن الخلل الفادح في نظام التوزيع أدَّى إلى حرمان قارَّات بأكملها من الحصول على هذه اللقاحات، ونحن نعلم أن الإحصاءات الحديثة تقول: إن نسبة مَن حصلوا على اللقاح من سكان قارَّة إفريقيا، قارة الذهب والثروات المعدنية، هي فقط اثنان إلى ثلاثة بالمائة، في مقابل قاراتٍ أخرى حصَل نصف سكانها أو ثلاثةُ أرباعهم على حقهم في الحياة بسبب وفرة هذه اللقاحات".

 

ومن أبرز أصداء كملة فضيلة الإمام أن قناة "rai1" قد خصصت في نشرتها الخاصة بالحوار وتحمل اسم "tg dialogo" حلقة خاصة يوم 8 أكتوبر 2021م للحديث عن أصداء المؤتمر، مع عرض لحوارات خاصة أجرتها القناة مع عدد من الجمهور وكبار الحاضرين والمنظمين.

8- فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب يتحدث لوسائل إعلام الفاتيكان:

في يوم 8 أكتوبر 2021م تحدث فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب لأول مرة إلى وسائل إعلام الفاتيكان (إذاعة الفاتيكان) عن علاقته بالبابا فرنسيس، حيث زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف استوديوهات إذاعة الفاتيكان وأجاب على بعض الأسئلة حول علاقته بقداسة البابا فرنسيس، بعد سنة من صدور الرسالة العامة "كلنا أخوة Fratelli tutti".

جدير بالذكر أن قداسة البابا فرنسيس قد صرح في رسالة "كلنا أخوة" أنه قد استلهم كتابة هذه الرسالة العامة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، ومن أبرز تصريحات فضيلة الإمام الأكبر عن قداسة البابا فرنسيس قال: "منذ اللحظة الأولى من لقائنا تأكدت أنه رجل سلام وإنسانية. والرسالة العامة هي نداء لخلق أخوة حقيقية حيث لا يوجد مجال للتمييز على أساس الاختلافات في الدين أو العرق أو الجنس أو غير ذلك من أشكال التعصب".

وقد نشرت إذاعة الفاتيكان نص اللقاء باللغة الإيطالية وأيضًا باللغة العربية، كما تناولت جريدة "osservatore romano" اللقاء الإذاعي لفضيلة الإمام الأكبر تحت عنوان ("كلنا إخوة" رسالة عامة للمسلمين أيضًا).

وحدة الرصد باللغة الإيطالية

طباعة