مشاركات دولية بارزة في «القمَّة العالمية المشتركة للأديان» بدبي.. ومرصد الأزهر: تعمل على ترسيخ قيم التسامح والسلام في ظل زيادة حالات الكراهية والتمييز

  • | الخميس, 18 نوفمبر, 2021
مشاركات دولية بارزة في «القمَّة العالمية المشتركة للأديان» بدبي.. ومرصد الأزهر: تعمل على ترسيخ قيم التسامح والسلام في ظل زيادة حالات الكراهية والتمييز

     مع زيادة حالات الكراهية والتمييز عالميًّا خاصة مع تفشِّي جائحة «كورونا»، بات العالم في حاجة إلى ترسيخ قيم مِثل: التسامح، وتقبُّل الآخر، ومؤخرًا انعقدت «القمة العالمية المشتركة للأديان» في دبي، بحضور قيادات دولية بارزة من: الأمم المتحدة، والفاتيكان، والأزهر الشريف، وقادة الأديان، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم، وممثلين لعدد من المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة؛ وذلك بهدف الدفاع عن الفئات الأكثر فقرًا وضعفًا، والقضاء على التعصُّب والتمييز وأشكال الكراهية، ولا سيَّما بين الشباب.
ودعمًا لقيمتي التسامح والسلام -لدورهما في استقرار المجتمعات وازدهارها-، أُطلقت مبادرة «التحالف العالمي للتسامح» بالتزامن مع القمة العالمية المشتركة للأديان.
وأشار أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال كلمته، إلى مبادئ وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقَّعها شيخ الأزهر وبابا ‏الفاتيكان ‏في «أبو ظبي»، وأنها فتحت الأبواب لتنظيم العلاقات بين أتباع الأديان والعقائد، بما يضمن الكرامة الإنسانية ولا يقضي على الهُويَّات، وأن العالم –حاليًا- في أمسِّ الحاجة إلى مبادرات حقيقية وجهود صادقة لمواجهة التطرف الديني والفكري، الذي يهدِّد العلاقات بين الأمم، ويغذِّي نظريات الصراع.
من جانبها، قالت مارينا سيريني، نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي: إنه «في أثناء الوباء حارب الزعماء الدينيون من أجل الدفاع عن الفئات الأكثر فقرًا وضعفًا، وقدَّمت العديد من المنظمات الدينية المساعدةَ والخدمات الاجتماعية، حتى في الأماكن التي لم تتمكَّن الدولة من الوصول إليها»، مضيفة أنه «يجب على السلطات والمؤسسات الدينية أن توحِّد قواها للقضاء؛ على التعصب والتمييز وأشكال الكراهية، ولا سيَّما بين الشباب، من خلال تعزيز التعليم الجيد والشامل».
بدوره، أكَّد الإمام الإيطالي يحيى بالافيتشيني، رئيس الجالية الدينية الإسلامية في إيطاليا (COREIS) وسفير الإيسيسكو للحوار بين الحضارات، أن وثيقة «الأخوة الإنسانية» تدين بوضوح جميع أشكال القتل والعنف والكراهية والظلم الاجتماعي.
جدير بالذكر أن «القمَّة العالمية المشتركة للأديان» قد تزامنت مع اليوم الدولي للتسامح، الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، وأنها قد انعقدت بمبادرة من وزارة التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي».

طباعة
كلمات دالة: