تسارعت وتيرة الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الأخيرة، وقد نتج عن احتلال الكيان الصهيوني للضفة الغربية حاليًّا وجود أكثر من 470 ألف صهيوني يعيشون فيما يزيد على 250 مستوطنة، لا يعترف بها المجتمع الدولي، وتنتشر في جميع أنحاء الضفة التي يسكنها ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني.
ولم تتوقف الانتهاكات الصهيونية عند الاستيطان، فقد كشفت "بتسيلم" -منظمة صهيونية غير حكومية تهتم برصد انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة- أن المستوطنين نفذوا أكثر من 450 هجومًا على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة منذ يناير عام 2020 إلى منتصف 2021، دون تدخل من قوات الجيش الصهيوني في معظم الحالات لمنعها، ولم يتم اعتقال أي مستوطن على الإطلاق بسبب تلك الهجمات؛ مما يدل على دعم سلطات الاحتلال لتلك الاعتداءات، وذلك وفق ما نشرته وكالة أنباء "عين" الأرجنتينية.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قالت المتحدثة باسم المنظمة "درور سادوت": إن الجيش الصهيوني تدخل في 13 حالة فقط لمنع المستوطنين من ممارسة أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
ولفتت منظمة "بتسيلم" إلى أن هذه الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين، جزء من الاستراتيجية الجديدة التي يتبناها الكيان الصهيوني للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية.