في أعقاب ظهور جائحة كورونا (كوفيد-١٩) عام ٢٠١٩ طغى خطاب يحمل طابع الكراهية والعنصرية، ورافقه سلوكيات أبرزت الجانب السلبي للعصر الرقمي حيث انتشر خطاب الكراهية ضد التجمعات الأقل عبر الحدود، وبات التمييز سلاح الجماعات المتطرفة لهدم القيم وزرع التفرقة داخل الأوطان.
فالآن أصبحنا نشاهد تمييزًا واضحًا ضد اللاجئين والمهاجرين والنساء والمسلمين وغيرهم وفق تصنيفات وضعتها الجماعات المتطرفة، بناء على أيديولوجيات مشوهة تنزع الإنسانية من القلوب والعقول معًا.
ويعد مواجهة خطاب الكراهية من المهام الرئيسة لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الذي يتابع عن كثب يوميًّا عشرات الأخبار عن جرائم ترتكب ضد بعض الفئات المجتمعية باسم الأنا التي تعمي العقول عن رؤية العدالة الإنسانية، والتي كفلتها الأديان السماوية للجميع دون تمييز.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت العام الماضي ٢٠٢١ عن تخصيص هذا اليوم الموافق ١٨ يونيه من كل عام، لمواجهة خطاب الكراهية دوليًّا، وذلك للمخاطر الناجمة عنه.