تقرير حول أصداء زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر إلى فرنسا

وحدة اللغة الفرنسية

  • | الخميس, 26 مايو, 2016
تقرير حول أصداء زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر  إلى فرنسا

تناولت الصحف والمواقع الناطقة باللغة الفرنسية أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء بالعرض والتحليل زيارة فضيلة الإمام الأكبر/ شيخ الأزهر إلى فرنسا.

تحت عنوان "الإمام الأكبر شيخ الأزهر في باريس" نشرت صحيفة "la croix" الفرنسية خبرًا حول هذه الزيارة الرسمية الأولى لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لفرنسا، والتي بدأها بعقد مؤتمر دولي أمس الثلاثاء 24 من مايو، من قبل جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، في بلدية باريس، حول الحوار بين الشرق والغرب.

بعد ستة أشهر فقط من وقوع هجمات باريس، يقوم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بأول زيارة رسمية لفرنسا، حيث صرح صباح الثلاثاء 24 من مايو 2016م، خلال أول خطاب له في العاصمة الفرنسية باريس، قائلًا "شهدت ليلة مأساوية، بسبب ضحايا الهجمات الإرهابية"، التي يعد مرتكبيها "أشخاصًا مخالفين للطبيعة البشرية، ولتعاليم الأديان، وللأعراف و للقوانين".

بدأت هذه الزيارة الرسمية بمؤتمر حول حوار الأديان، في قصر بلدية باريس، من قبل جماعة سانت إيجيديو حول موضوع "حوار الحضارات الشرقية والغربية"، ويعد هذا المؤتمر الثاني عقب مؤتمر فلورنسا، في يونيو 2015م.

وبعد فترة وجيزة من خطابه أمام المؤتمر، توجه فضيلة الإمام الأكبر إلى مسرح الباتاكلان لوضع إكليل من الزهور تكريمًا للضحايا. 

"مذنبون في حق الإنسانية":

وتأتي الزيارة الرسمية الأولى التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر لفرنسا، عقب زيارته للفتيكان يوم الإثنين 23 من مايو، حيث قابل البابا فرانسيس، والتي وصفها على النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والذي يتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا له، بأنها  "مبادرة طال انتظارها"، مؤكدًا انه "عند رؤية صور هذا اللقاء المتسم بالهدؤ بين قطبى الدين الإسلامي والمسيحي، أدركنا أننا كنا مذنبين في حق البشرية، وأن هذا اللقاء كان ينبغي أن يحدث منذ فترة طويلة".

وخلال كلمته الإفتتاحية، دعا فضيلة الإمام الأكبر إلى "الزمالة العالمية" التي تحترم تنوع الثقافات الدينية، واللغوية، والفكرية، التي دعا إليها شيوخ الأزهر، خلال القرن الماضي عقب الحرب العالمية الأولى والثانية.

ويرى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن العولمة المسيطرة حاليا على المشهد العالمي تسعى بالبشرية على طريق الصراع العالمي، من خلال تدمير "هويات الشعوب وسماتهم التي منحهم الله إياها". 

"قواعد من ذهب":

وخلال كلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وجه انتقادًا لوسائل الإعلام الغربية، بسبب "تشويه" صورة الإسلام، مستنكرًا الرسوم الكاريكاتورية التي "تشهر بنبي الإسلام، دون الوضع في الإعتبار احترام المعتقدات"...[1]

ونشر موقع قناة "france24" الفرنسية خبرًا تحت عنوان شيخ الأزهر يزور مسرح الباتاكلان تأبينًا لضحايا اعتداءات باريس، جاء فيه:

زار مسرح الباتاكلان لتكريم ضحايا هجمات الثالث عشر من نوفمبر التي أدمت باريس، وتبنها تنظيم داعش،  وأسفرت عن مقتل نحو 130 شخصًا.

قام فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، أحمد الطيب بزيارة مسرح باتاكلان الواقع بالدائرة الحادية عشر الباريسية، حيث قتل نحو 90 شخصًا، في هجمات باريس التي نفذها متطرفون ينتمون لتنظيم داعش، وأدان تلك الإعتداءات الإرهابية، معتبرًا أنه من الخطأ الربط بين الإسلام وتللك الهجمات الإرهابية التي أطلق مرتكبوها شعارات إسلامية، وطالب من أبناء الغرب بألا يردوا على تلك الهجمات بشن إعتداءات على المسلمين القاطنيين في بلدانهم.

ومن الجدير بالذكر انه خلال كلمته ألقاها فضيلة الإمام بالقاهرة في 21 من نوفمبر عام 2015م، قال فضيلة الإمام إن "الإرهاب ليس إفرازًا لدين سماوي أيا كان هذا الدين، بل هو مرض فكري ونفسي يبحث دائمًا عن مبررات لوجوده، من خلال متشابهات نصوص الأديان، وتأويل المؤولين ونظرات المفسرين".

كما أبدى الأزهر، الذي يعتبر أعلى هيئة تمثل الإسلام السني في العالم، استعداده لتدريب وإرسال شيوخ معتدلين إلى فرنسا وأوروبا، لموجهة الفكر الداعشي المتطرف...[2]

ونشر موقع " i24news" خبرًا بعنوان الإمام الأكبر شيخ الأزهر يعرض في فرنسا تحركه في "مواجهة الإنحرافات المتطرفة"، خلال استقبال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، له يوم الثلاثاء في قصر الإليزية.

وفي بيان من قصر الإليزيه، "رحبت السلطات الفرنسية بجهود الإمام الأكبر في مواجهة الإنحرافات المتطرفة، وعرضت عليه الأولويات الفرنسية في هذا المجال. وأشار الرئيس الفرنسي إلى الوضع في فرنسا، وأشاد بالإلتزامات التي تعهد بها ممثلي الإسلام في فرنسا، بهدف المساهمة في القضاء على التطرف".

كما  حضر اللقاء من الجانب الفرنسي وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إرو، ووزير الداخلية بيرناركازنوف ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية. ومن الجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي هولاند كان قد التقى بالإمام الأكبر من قبل، في يناير 2015م، أثناء تشييع جنازة الملك عبدالله عاهل السعودية.

كما درس الشيخ أحمد الطيب في باريس، بجامعة السوربون، ولكن كان هذا أول زيارة له إلى فرنسا باعتباره شيخ الأزهر...[3]

طباعة