كيف يمكن هزيمة داعش؟

وحدة رصد اللغة الإنجليزية

  • | الإثنين, 11 أبريل, 2016
كيف يمكن هزيمة داعش؟

تكثر التحليلات السياسية حول كيفية التعامل مع التنظيمات الإرهابية مثل داعش، وقد تتباين وجهات النظر هنا، بيد أنه تبقى التحليلات الأكثر جدية تلك التي تركز على جذور المشكلة أو تلك التي تحاول الخروج عن الوضع التقليدي من خلال التركيز على تجريد داعش من مصادر قوتها، ومن بين تلك التحليلات التي تندرج تحت الطائفة الثانية ما ذكره موقع Foreign Policy In Focus تحت عنوان "ضرب داعش هو بمثابة تغذية لها"، ونحن نسوق هنا ملخص ما ذكره الموقع نظرًا لأهميته، فيرى المقال أن الناظر في قصص تكون تنظيم القاعدة وتنظيم داعش سوف يدرك أن ذلك نتج عن مزيج من وجود حكام مستبدين في الداخل بالإضافة إلى التدخل الأجنبي، وأبرز مثال على العنصر الثاني هو ما قامت به بريطانيا العظمى منذ القرن التاسع عشر مع الحرب العالمية الأولى، وانتهاءً بتدخل الولايات المتحدة في العراق؛ ولذا فعلينا أن نحاول قدر المستطاع وقف هذا التدخل.

لكن في ذات الوقت، ما الذي يمكنننا فعله حتى يتثنى لنا القضاء على تنظيم داعش وكذلك التنظيم الأكثر ممانعة - القاعدة؟ فكلما تأخرنا في اتخاذ القرار المناسب، كانت الفرصة أكبر لهذه التنظيمات في الوصول إلى مواد نووية، أو حتى سرقة قنابل نووية من الأماكن ذات الحماية الضعيفة، وفي المقابل كلما كان الهجوم أشرس على المتطرفين الإسلاميين، زاد عدد الضحايا المدنيين حيث يتمركز هؤلاء الإرهابيون.

ثم يعرض المقال عددًا من الاقتراحات في هذا الصدد:

  • من أجل الوصول إلى لب مشكلة داعش لا بد من الضغط على المسؤولين المنتخبين وصناع القرارات لمعاملة داعش مثل نبات "الخرشوف" بمعنى أن أفضل طريقة هي تجريد داعش من الطبقات التي تكسوها التي تشمل: من يقومون بتجنيد أتباعها والأسلحة والدعم المادي والسياسي.
  • الاستفادة من توقف إطلاق النيران ومحاولة فتح المفاوضات مع سوريا.
  • جعل المساعدات العسكرية للعراق مشروطة بالتقدم في تحقيق مصالحات سياسية تحقق مصالح العراقيين خاصة المجموعات المهمشة.
  • لا بد للولايات المتحدة من أن تستغل قيادتها في حظر انتقال الأسلحة إقليميًّا لمنع وصول الأسلحة لكل أطراف الصراع الدائر في سوريا والعراق.
  • التصدي لمشكلة نقص فرص العمل الذي يدفع الشباب للالتحاق بتنظيم داعش كحل أخير؛ حيث يشير المقال إلى أننا بحاجة إلى مشروع مارشال الاقتصادي مرة أخرى في الشرق الأوسط من أجل مساعدة المنطقة في إعادة بناء نفسها من جديد.

فهذه النقاط لا بد أن تكون حاضرة في أذهان من يريدون فعليًّا التخلص من التنظيمات الإرهابية مثل داعش، على الأقل بجانب الخطوات الأخرى، لكن التركيز فقط على محاربة داعش بالسلاح قد يكون أمرًا عبثيًّا؛ لأن داعش تستغل ذلك لصالحها حتى تكتسب به أنصارًا خارج نطاق نفوذها، أو تخلق مشاكل مثل مشكلة اللاجئين التي باتت أكثر ما يؤرق دعاة الحرية والكرامة الإنسانية، وفي ذات الوقت تستغل داعش هذه المشكلة في خدمة أهدافها وأجندتها الخاصة.

طباعة