اليوم الدولي للأسر (١٥ مايو)

  • | الإثنين, 15 مايو, 2023
اليوم الدولي للأسر (١٥ مايو)

     يحتفل العالم باليوم الدولي للأسر في الـخامس عشر من مايو في كل عام، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة بهدف زيادة الوعي حيال تأثير الاتجاهات الديموغرافية على الأسر بما في ذلك الشيخوخة والتضامن بين الأجيال، وتحليل آثارها على الحياة الأسرية، وبيان كيفية تلبية احتياجات الأسر في جميع أنحاء العالم في ظل التغير المناخي وما يتبعه من نتائج اقتصادية سلبية مثل الفقر والبطالة على العديد من الشعوب.
وبهذه المناسبة، يؤكد مرصد الأزهر أنه قبل إقرار الأمم المتحدة لهذا اليوم، وضع الإسلام منظومة اجتماعية متكاملة للحفاظ على بنيان الأسرة ماديًّا واجتماعيًّا، فالمتأمل لقوله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} (سورة الإسراء: ٢٣)، يرى حثًّا واضحًا للأبناء على مراعاة كِبر سن الوالدين وبرهما وتلبية احتياجاتهما المادية وغير المادية كالقول الطيب لهما.

كذلك في قوله تعالى: {وَآتُوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} (سورة النساء: ٢)، دعوة صريحة للحفاظ على أموال الطفل اليتيم وحفظها له. وغير ذلك من آيات تنظم العلاقة بين الأفراد في المجتمع الواحد وداخل الأسرة، فكل فرد داخل المجتمع الصغير (الأسرة) أو المجتمع الكبير (الوطن) له حقوق وعليه أيضًا واجبات، وبهذا تتوازن العلاقات بين الأفراد حين يؤدي كل فرد دوره حيال الآخر ضمن هذه المنظومة الاجتماعية التي إن طبقت بشكلها الصحيح تحقق رفاهية الأسرة وتضمن استقرارها، ومن ثم يمتد هذا الأثر الإيجابي إلى المجتمع ككل.
 

طباعة
كلمات دالة: