أفادت مصادر أمنية كينية أمس الأحد، بأن 10 من جنود مكافحة الشغب التابعة للشرطة الكينية أصيبوا إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحو حركة الشباب الإرهابية على جانب الطريق في مقاطعة لامو، وذلك أثناء القيام بدوريات أمنية في المنطقة.
يذكر أن ضعف شبكة الطرق في المنطقة وصعوبة التنقل خلالها، أدى إلى إبطاء تحرك القوات الأمنية، مما جعلهم فريسة سهلة أمام المسلحين الذين خرجوا من الغابة المحيطة وهاجموا الجنود.
هذا ويرجع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ذلك الهجوم إلى عدة أسباب، منها الاتفاق بين قادة الصومال و كينيا وجيبوتي وإثيوبيا في مطلع الشهر الماضي على القيام بعملية مشتركة لتحرير ما تبقى من الأراضي الصومالية من قبضة إرهاب حركة الشباب والتنظيمات المتطرفة، وذلك خلال قمة تشاورية عقدت في مقديشو. وتوصلت القمة إلى نتائج منها التخطيط المشترك وتنظيم مجموعة من العمليات القوية في الدول المستهدفة من قبل الحركة الإرهابية، واستهداف المناطق المهمة التي توجد فيها حركة الشباب، خاصة في جنوب ووسط الصومال، علاوة على التعاون في تأمين المناطق الحدودية، بواسطة منع عبور العناصر الإرهابية إلى دول الجوار، وإرساء خطة مشتركة لأمن الحدود، وبرهن على ذلك الهجوم الأخير لحركة الشباب على أحد الفنادق الكبرى التي يتردد عليا كبار القادة والمسئولين لعقد تلك الاجتماعات وإبرام الاتفاقيات مع الدول المجاورة.
ويحذر المرصد من محاولة حركة الشباب نقل المعركة ضدها إلى الخارج في كينيا أو إثيوبيا، وذلك لتوسيع رقعة أرض العمليات وتشتيت القوات المتحالفة.