استشهاد ٥ فلسطينيين وإصابة ٦٢ آخرين في قصف صهيوني على مدينة جنين...
ومرصد الأزهر: استخدام طائرات هجومية من طراز "أباتشي" هو بداية لحملة إرهابية موسعة على الضفة الغربية
يدين مرصدالأزهر لمكافحة التطرف الإرهاب الصهيوني الذي لا يتوقف ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث شنت قوات الاحتلال صباح اليوم، هجومًا عنيفًا وقصفًا جويًّا على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل، وإصابة ٦٢ آخرين بينهم ١٤ حالة حرجة.
ويؤكد المرصد أن استمرار الكيان الصهيوني في جرائمه الإرهابية الموجهة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المُحتلة هدفه الرئيس هو خلق بيئة للتهجير القسري تُجبر الفلسطينيون على ترك منازلهم ووطنهم، من أجل تنفيذ سياساته الاستيطانية في أراضي جنين والضفة الغربية بأكملها.
ويشير المرصد إلى أن المسئولين داخل الاحتلال قد مهدوا لهذا الهجوم الإرهابي؛ عندما منحت حكومة الكيان الصهيوني وزير المالية المتطرف، بتسوئيل سموتريتش، صلاحيات مطلقة في مسألة توسعة المستوطنات القائمة وشرعنة البؤر الاستيطانية بأثر رجعي، ليطالب الوزير بعدها بشن عدوان واسع على شمالي الضفة الغربية، وعقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء الكيان الصهيوني المُصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابينيت" لبحث هذا الأمر.
ويبين مرصد الأزهر أن هذا القرار عند ربطه بما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مشاركة طائرات هجومية من طراز "أباتشي" في عدوان جنين للمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية عام ٢٠٠٠، يكشف أن هذا العدوان هو بداية لحملة إرهابية موسعة على الضفة الغربية؛ يهدف الاحتلال من ورائها إلى تحقيق أطماعه في السيطرة عليها؛ في مخالفة صارخة لقرار مجلس الأمن رقم ٢٣٣٤ لعام ٢٠١٦ الذي يدين الاستيطان ويطالب بوقفه.
ويستنكر مرصد الأزهر الصمت الدولي المُخزي تجاه جميع أعمال الإرهاب والقمع الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن هذا الصمت بمثابة ضوء أخضر وغطاء أمني للاحتلال لتنفيذ المزيد من عمليات القتل والترويع ضد الفلسطينيين العزل، محذرًا في الوقت نفسه من التوسع الاستيطاني الذي يمهد لنسف فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وما يترتب على ذلك من تأجيج للصراع وفقدان الأمن والاستقرار.