أفادت التقارير الواردة من إقليم “شبيلي الوسطى” بأن حركة الشباب الإرهابية اختطفت أكثر من ٣٠ مدنيًّا بينهم شيوخ ونساء وأطفال، واقتادتهم إلى وجهة غير معلومة في الصومال؛ بهدف بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين.
وكشفت التقارير عن اختباء عناصر الحركة الإرهابية في غابات تقع بين إقليمي "شبيلي الوسطى" و"غلغدود"؛ ما دفع القوات الصومالية بالتعاون مع الميليشيات المحلية لوضع خطة لملاحقة تلك العناصر وتحرير المنطقة من المسلحين.
وكانت القوات المتحالفة التي تضم كلًّا من قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الأمريكية إلى جانب الجيش الصومالي، قد نفذت إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب، خاصةً حركة الشباب، في مواقع شتى من الصومال بمساعدة بعض مليشيات العشائر التي تمتلك خبرات عسكرية واسعة، ما ساهم في تحقيق سلسلة من الانتصارات على الحركة الإرهابية ودفعها للانسحاب من العديد من المناطق التي تسيطر عليها وانحسارها جغرافيًّا.
ويلفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن العمليات العشوائية والمتفرقة لحركة الشباب الإرهابية ما هي إلا محاولة يائسة منها لتعويض الخسائر الأخيرة، والتشويش على انحسارها الجغرافيّ.
ويضيف المرصد أن الضربات الجوية التي وجهتها طائرات البعثة الأفريقية المؤقتة أضعفت قدرات الحركة عسكريًّا، إلا أنه يحذر في الوقت نفسه من نقل "الشباب" ساحة عملياتها إلى المناطق الحدودية الصومالية مع كينيا و إثيوبيا، وكذلك مناطق الغابات التي تقع بين إقليمي غلغدود وشبيلي الوسطى، وهو ما أثبتته العمليات الأخيرة في كينيا فأسفرت عن إصابة ١٠ جنود باستخدام العبوات الناسفة.