اختتم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، مساء يوم الأربعاء الموافق ٢٦ يوليو ٢٠٢٣ م، فعاليات المعسكر التثقيفي للطلاب الوافدين في دورته الثانية، المقام بمدينة بورسعيد الباسلة؛ حيث أكد المشاركون فى المعسكر أن ما تلقوه من رسائل وما تدربوا عليه من مهارات أفادتهم كثيرًا، مؤكدين التزامهم بتطبيق ما تعلموه خلال المعسكر في حياتهم العلمية والعملية.
وشدّد المشاركون في المعسكر على أن فعاليات المعسكر كانت ممتعة مفيدة وتخدم الجانبين الثقافي والترفيهي، وأنهم تعرفوا خلال المعسكر على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالإضافة إلى كثير من المعلومات والرسائل المهمة التي أبرزها: أهمية التنشئة السليمة للأطفال، وسمات سفير الأزهر، ومهارات التفكير الناقد، وسبل التخلص من الضغوط النفسية.
من جانبه أعرب الدكتور/ ياسر علام، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بورسعيد الأزهرية، عن تقديره للجهود التي يبذلها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أجل تصحيح المفاهيم وتحصين عقول الشباب، مؤكدًا أن منطقة بورسعيد الأزهرية ترحّب بالتعاون مع مرصد الأزهر بتنظيم مزيد من المعسكرات والدورات التي تهدف إلى رفع الوعي لدى الشباب وتوجيههم لما يخدم السلام العالمي.
وخلال كلمته، أشاد الدكتور/ علاء صلاح، مشرف وحدة البحوث والدراسات ومنسق عام المعسكر، بما لمسه من حماس وحرص على تحصيل العلم من جانب الطلاب المشاركين في المعسكر، ما يبعث في النفوس الأمل في أجيال تتمتع بوعي بأهم قضايا الأمة، تحمل همّ أوطانها، معربًا عن شكره وتقديره للتعاون المثمر بين مدينة البعوث الإسلامية ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تنظيم مثل هذه المعسكرات، ومشيدًا بحسن الضيافة والاستقبال من منطقة بورسعيد الأزهرية؛ ما أسهم في إنجاح المعسكر، كما توجه “صلاح” بالشكر لفريق عمل المعسكر من أعضاء مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، منوّهًا إلى أن بناء العقول رسالة سامية لها دورها في تأمين مستقبل الأجيال القادمة بعيدًا عن التطرف والتعصّب والكراهية.
وثمّن الأستاذ الدكتور/ خالد عباس، مشرف وحدة الرصد باللغة الإسبانية والمشرف العام على المعسكر، الجهود التي بذلتها منطقة بورسعيد الأزهرية من أجل تذليل العقبات التي واجهت المعسكر، مشيدًا بما شهده المعسكر من روح حماسية وانسجام وتفاعل بين الطلاب والمحاضرين، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف ومرصده على إعداد وتأهيل كوادر من سفراء الأزهر الشريف في مختلف دول العالم بحيث يكون بإمكانهم قيادة مجتمعاتهم نحو الاستقرار والتنمية المستدامة. وذكر عباس أن وجود بعض العثرات في طريق طالب العلم إنما هي اختبارات من الله - عز وجل - تتطلب عزيمة قوية وإصرارًا من الطلاب على تحقيق أفضل النتائج وبلوغ الأهداف المرجوة من الالتحاق بالأزهر الشريف للدراسة.
وقد شهد حفل ختام المعسكر عدة فقرات، منها: أنشودة في حب مصر والأزهر، وكلمة للطلاب الوافدين أعربوا فيها عن عميق شكرهم وامتنانهم لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على تنظيم هذا المعسكر المتميز الذي جمع بين الترفيه والتعليم والتثقيف والحوار المفتوح والمناقشات الثرية، معربين عن تطلعهم للمشاركة في مزيد من المعسكرات والدورات التدريبية التي ينظمها المرصد.
وفي ختام الحفل سلّمت إدارة المعسكر شهادات التقدير للطلاب المشاركين في المعسكر بجانب بعض الجوائز المخصصة للطلاب المتميزين الأكثر تفاعلًا ونشاطًا على مدار أيام المعسكر.