أصدرت السلطات الهندية في ولاية أوتار برادش قرارًا بإغلاق المدرسة الخاصة التي وقع فيها حادث الكراهية ضد الطالب المسلم هذا الأسبوع؛ وذلك بعد انتشار مقطع فيديو لمعلمة هندية تطلب من طلابها صفع طالب مسلم بفصلها الدراسي، ما أشعل حالة من الغضب الشديد.
كما حررت الشرطة في أوتار برادش محضرًا بالحادث ضد المعلمة "تريبتا تياجي" إثر انتشار الفيديو عبر الإنترنت.
وقد أظهر الفيديو، الذي وثقته الشرطة، المعلمة تياجي وهي تطلب من طلابها صفع زميلهم المسلم ذي السبع سنوات، فتقدم ٣ طلاب على الأقل وصفعوا زميلهم المسلم واحدًا تلو الآخر؛ بل سجل الفيديو المعلمة وهي توبخ طلابها وتقول لهم "لماذا تضربوه بضعف؟ اضربوه بقوة أكبر"، وذلك فيما يقف الطالب المسلم باكيًا.
واتهم عدد من الساسة حزب الأغلبية "باراتيا جانتي" بتهيئة البيئة لنشر الكراهية والتمييز، وما يسببه ذلك من وقوع تلك الحوادث، فيما أعلن مسئولون بحكومة أوتار برادش أن المدرسة ستُغلق لأنها لم تستوف "معايير" وزارة التعليم، فيما سيُنقل كل الطلاب إلى مدرسة أخرى.
يأتي الحادث في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الهندية حالة من التوتر بين الحزب الحاكم ذي الأغلبية الهندوسية والمسلمين في الهند.
من جانبه، يُقدر مرصد الأزهر قرار السلطات المحلية في أوتار برادش بغلق المدرسة ومحاسبة المعلمة، إلا أنه يؤكد في الوقت ذاته أن تلك الحوادث والسلوكيات هي التي تذكي مشاعر الكراهية والعزلة في نفوس النشء بما يجعلهم لقمة سائغة للجماعات المتطرفة والعنيفة.