في سياق الجهود التوعوية الداعمة للقضية الفلسطينية في إسبانيا، أشارت صحيفة "أراجون دياريو" الإسبانية، إلى أن حملة "الاعتراف بدولة فلسطين" المكونة من شخصيات فاعلة في المجتمع المدني، نظمت محاضرة بعنوان: "الدولة الإسبانية والاعتراف المعلق بدولة فلسطين"، بكلية الحقوق في جامعة سرقسطة.
وشارك في المحاضرة كل من: حسني عبد الواحد، سفير فلسطين في إسبانيا، وإسحاق بارينادا، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة كومبلوتنسي في مدريد، وفرانسيسكو بالاثيوس، أستاذ القانون الدستوري بجامعة سرقسطة.
وأكد المشاركون في المحاضرة أن وضع الشعب الفلسطيني ما زال في تدهور مستمر بعد مرور أكثر من ٧٥ عامًا على قرار الأمم المتحدة رقم (١٨١) بشأن تقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين.
وأشارت حملة "الاعتراف بدولة فلسطين" إلى أن أكثر من ١٣٠ دولة اعترفت بفلسطين دولة ذات سيادة منذ عام ١٩٨٨، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي مثل السويد وبولندا وجمهورية التشيك وهنغاريا ورومانيا ومالطا وقبرص. وأضافت أن اعتراف الحكومة الإسبانية بدولة فلسطين يعد خطوة مهمة في المساعي الرامية لحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.
وكان وزير الخارجية الإسباني جوزِيف بوريل، قد اقترح خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عام ٢٠١٨، بلورة قرار جماعي للاعتراف بدولة فلسطين، معلنًا أنه في حال رفض الاتحاد الأوروبي هذا الاقتراح فإن إسبانيا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطين بمفردها.
جدير بالذكر أن حملة "الاعتراف بدولة فلسطين" هي مبادرة مدعومة من جانب منظمات المجتمع المدني في إسبانيا، وتضم أكثر من 30 جهة، بينها نقابات ومنظمات غير حكومية وجمعيات الجالية الفلسطينية هناك، وتعمل منذ بدء عملها في يونيو 2021 على تعزيز اعتراف الحكومة الإسبانية بدولة فلسطين.
بدوره، يثمن مرصد الأزهر جهود المجتمع المدني في إسبانيا للتعريف بالقضية الفلسطينية وتأكيد دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة بما يسهم في تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.