أعلنت حالة من الاستنفار الأمني عقب اختفاء أحد المفرج عنهم حديثًا والمصنف كأحد أخطر المتطرفين في إسبانيا، المدعو "علال المرابط أحمارب" (48 عامًا) بعد قيامه بإزالة السوار الإلكتروني الخاص بتتبع تحركاته، وسط مخاوف من إقدامه على تنفيذ عملية إرهابية.
ووفق ما ذكرته صحيفة "لا راثون" الإسبانية نقلًا عن الشرطة الإسبانية، فإنه عثر على السوار الإلكتروني في حديقة سالبوروا بمدينة فيتوريا، إذ عادة ما يتم استخدام الأجهزة الإلكترونية لمراقبة بعض المفرج عنهم للتأكد من التزامهم بالقوانين.
واعتقل "أحمارب" عدة مرات على خلفية سعيه للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتنفيذ عملية انتحارية. ففي نوفمبر 2016 اعتقل في أثناء عودته من ألمانيا، وفي يوليو 2019 اضطرت قوات الحرس المدني إلى إعادة اعتقاله في مدينة بامبلونا نتيجة مواصلة نشاطه المتطرف.
تأتي مخاوف الأمن الإسباني من محاولة "المرابط" تنفيذ عمليات دهس جماعي على غرار ما حدث في مدينتي نيس وبرلين، إذ يقود المتطرف الهارب شاحنة نقل ثقيلة يتنقل بها عبر الحدود، ونظرًا لخطورته كانت الأجهزة الأمنية الإسبانية خلال فترات الإفراج عنه تضطر إلى نشر فريق مكون من 50 عنصرًا للمراقبة والتدخل السريع لضمان أمن المواطنين.
وتعقيبًا على الأنباء المتداولة، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على حجم التحديات التي تواجهها الدول في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الدول التي تمتلك أنظمة مراقبة أمنية متقدمة ورغم ذلك لا تزال معرضة لخطر الهجمات الإرهابية. لذا يدعو المرصد إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية والتعاون الأمني بين الدول، فضلًا عن العمل على نشر الوعي بمخاطر التطرف والإرهاب بين الشباب، من خلال برامج توعوية وتثقيفية بما يحفظ أمن المجتمعات واستقرارها.