استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الإثنين، الشباب المشارك في مبادرة "وطن يجمعنا" والمقامة تحت عنوان: "محبة.. سلام"، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة إذ يعد المرصد الذراع المنفذ للمبادرة من خلال المحاضرات والنقاشات المزمع عقدها مع الشباب المشارك بها.
وافتتح الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، المبادرة التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، في نسختها الأولى. ومن المقرر تدريب 100 شاب وفتاة يمثلون 44 قرية من محافظة المنيا، ليكون العدد النهائي للمتدربين 5000 شاب وفتاة، والذين سيكونون سفراء للمبادرة لنشر ما تعلموه في القرى والمحافظات التي يعيشون فيها.
وتهدف المبادرة إلى تدريب الشباب المصري على مواجهة الشائعات وإيصال المفاهيم الصحيحة والبعد عن الأفكار المغلوطة والهدامة التي قد تضر بالوطن، إضافة إلى نشر قيم التسامح والتعاون والتآلف بين جميع أطياف المجتمع.
وفي هذا الإطار، نظم مرصد الأزهر محاضرتين بعنوان: "المواطنة بين التضليل والتأصيل" وحاضر فيها الدكتور أسامة رسلان، مشرف وحدة الرصد باللغة الإنجليزية بالمرصد، أما المحاضرة الثانية فتناولت البعد الاجتماعي بوصفه مدخلًا من مداخل الأمن القومي وتحدث فيها الدكتور طاهر نصر، المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية.
وخلال استقبالها للشباب المشارك في المبادرة، أكدت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، أن الأزهر يضطلع بدور مهم في توعية الشباب عبر هيئاته المختلفة ومن بينها المرصد؛ لذا يتم تنظيم العديد من الفعاليات الشبابية والمحاضرات داخل المشيخة وأيضًا في الجامعات بهدف توعيتهم دينيًّا وفكريًّا في ظل التدفق الهائل للمعلومات على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" والتي لا يظهر صحيحها من باطلها في كثير من الأحيان؛ ما يحدث لبسًا في أذهان شبابنا، وهو ما يقود لكثير من الفتن والتطرف نتيجة التفسير الخاطئ للنصوص الدينية التي تنشر على صفحات تلك الشبكة العالمية، الأمر الذي وقع على عاتق المرصد والمؤسسات كافة في الدولة المصرية مسؤولية توعية شباب مصر وبيان الصالح والفاسد من الأفكار المتداولة بما يحفظ بلادنا واستقرارها.