"القضية الفلسطينية" القاسم المشترك في المحاضرات التي شارك فيها باحثو مرصد الأزهر بالتعاون مع ديوان عام محافظ الغربية

  • | الإثنين, 6 نوفمبر, 2023
"القضية الفلسطينية" القاسم المشترك في المحاضرات التي شارك فيها باحثو مرصد الأزهر بالتعاون مع ديوان عام محافظ الغربية

     في إطار التعاون بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومحافظة الغربية، شارك عدد من أعضاء المرصد في تنفيذ مجموعة من الندوات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية بعدد من مدن المحافظة. وتحت عنوان "دور الأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية في ضوء رؤية الدولة المصرية"، عقدت أولى الندوات بديوان عام المحافظة، وألقى فيها الدكتور أسامة الشبكة، مشرف وحدة الرصد باللغة الفارسية، والدكتور وسام حشاد مشرف وحدة الرصد باللغة العبرية، محاضرة حول تاريخ القضية الفلسطينية، والدور المصري حيالها.
فعاليات اليوم الأول
فقد أشار الدكتور "الشبكة" إلى أنه منذ وقوع الأراضي الفلسطينيَّة تحت وطأة الاحتلال الصهيونيّ الغاشم، وقضية القدس ‏ومقدساتها، ‏وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، على رأس أولويات الأزهر وقضيته الأولى، الذي يسعى بجِد إلى دعم ‏ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.
من جانبه أكد الدكتور وسام حشاد على دور الأزهر الشريف في نُصرة القضية الفلسطينية، فلم يترك الأزهر في ‏هذه القضية دربًا إلا سلكه؛ سعيًا منه إلى دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني، وتحقيق العدالة ‏بإقامة دولة فلسطين ‏كما كانت وعاصمتها القدس الشريف.‏ وترجم ذلك عبر إنشاء وحدة الرصد باللغة العبرية داخل مرصد الأزهر بناء على توصيات "مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس العالمي" المقام عام 2018م، وهدفها الرئيس هو السعي الجادّ إلى الوصول بأبعاد القضية وملفاتها ‏‏الشائكة إلى أكبر عددٍ ممكن من قطاع الشباب، سواء عبر تنوع المحتوى وأسلوبه أو عبر اتّباع ‏‏الوسائل الرقمية الحديثة، واستثمار منصات التواصل الاجتماعي لتكون منارةً لخلق حالة من الوعي بين الشباب العربي بالقضية الفلسطينية.
فعاليات اليوم الثاني
وأقيمت فعاليات اليوم الثاني بشركة كفر الزيات للزيوت والصابون، وتحدث فيها الدكتور محمد بناية عن فكرة إنشاء مرصد للأزهر لمكافحة التطرّف، للقيام بدوره في نشر السلام العالمي عبر تسليط الضوء على بؤر الفكر المتطرف، وبيان فسادها وخروجها عن الفطرة السليمة التي فطر الله النّاس عليها، وتحذير الشباب من خطر الانزلاق في هذا الفكر المتطرف. بينما تناول الدكتور عبد الرحمن أشرف، مشرف وحدة الرصد باللغة العربية أوجه التشابه بين حركة داعش الإرهابية والكيان الصهيوني من حيث النشأة والتطور وأسباب الانتشار وخطوط التشابك بين كلا الجانبين. كما فضح تورطهما في أعمال إرهابية ونزاعات إقليمية مشتركة للوقوف على طبيعة تلك العلاقة الآثمة بين كل منهما ومحاولة فك طلاسمها.
أما الدكتور أحمد العطار فحاضر عن مفهوم الحرية بين الانضباط والانفلات، وكيف أنّ ممارسات الكيان الصهيوني تتناقض تمامًا مع مفهوم الحرية التي أقرتها القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن أمن الآخر وسلامته في كل الأحوال، بل على العكس تدفع هذه الممارسات إلى مزيد من الانفلات وتسبب كثير من الفوضى بعد أن اتخذت من العنف والقتل وترويع الآمنين طريقًا وحيدًا.
فعاليات اليوم الثالث
وانطلقت فعاليات اليوم الثالث من نادي مدينة بسيون الرياضي، وشارك في هذه الفعاليات الدكتور عبد الوهاب إبراهيم، والدكتوره مريم عبد الجواد، الباحثان بالمرصد، وتطرقا للحديث عن القضية الفلسطينية وأصلها وتبعات الهجمات الصهيونية على قطاع غزة وضحايا هذا العدوان الغاشم وما نتج عنه من تهجير قسري للفلسطينين، فضلًا عن خطر المخططات التي تسعى بعض الدول لفرضها على مصر. ثم انتقل الحديث إلى قضية الهجرة غير الشرعية وأخطارها وضرورة توعية الشباب بأهمية العمل الوطني والتدريب المهني والتفكير الابتكاري بدلًا من إلقاء أنفسهم بالمجهول.
فعاليات اليوم الرابع
بعنوان: "الإيجابية لدى الشباب وبناء الجمهورية الجديدة" انطلقت فعاليات اليوم الرابع بمديرية الشباب والرياضة بطنطا، حيث تطرق دكتور علاء صلاح مشرف وحدة البحوث والدراسات بالمرصد إلى أهمية بناء شباب يخدم وطنه ويسهم في بناء مجتمعه متحليًا بالإيجابية في الفكر والعمل بما يخدم رؤية الجمهورية الجديدة وتطلعات الدولة المصرية.
وانتقل الحديث للدكتور محمد عبد الحليم الباحث بالمرصد الذي عرّج على مفهوم الشخصية ومفهوم الإيجابية، موضحًا أهمية أن يكون الشخص إيجابيًّا، وفائدة ذلك عليه وعلى مجتمعه ووطنه، ثم أجرى نقاشًا مفتوحًا للشباب المشاركين في المحاضرة بطرح عدد من الأفكار والقضايا وطلب منهم أن يقدموا لها حلولًا في ضوء التفكير الإيجابي منها قضية المناخ والقضية الفلسطينية والأزمة الاقتصادية العالمية.
وفي ختام فعاليات هذا اليوم، أكد الدكتور عماد شرارة، الباحث بالمرصد على أنّ الشباب هم السلاح الأقوى لأي أمة، ما يبرر تعمد التنظيمات المتطرفة استهداف الشباب بعمليات غسيل الدماغ وتشويش الفكر، الأمر الذي يسعى المرصد للتصدي له بكل حسم.
فعاليات اليوم الخامس
وقد تنوعت فعاليات محافظة الغربية لتشمل الندوة التي أُقيمت بالمجلس القومي للمرأة، وجاءت بعنوان: "دور المرأة في التنمية واستقرار المجتمع"، والتي حاضرت فيها الدكتورة أميمة أحمد، الباحثة بالمرصد عن استخدام التنظيمات المتطرفة للمرأة في استقطاب الشباب للتنظيمات المتطرفة، مؤكدة على أنّ عددًا كبيرًا من السيدات من بلاد مختلفة انضمت إلى تنظيم داعش خلال عامي 2014 و 2015 بغرض البحث عن المغامرة أو الحب، كما أكدت على أنّ تربية المرأة للنشأ تربية صحيحة من شأنه أن يقطع الطريق على التنظيمات الإرهابية، موجهة الشكر إلى أمهات وفتيات فلسطين وغزة الذين وما يقدمونه للحفاظ على وطنهم.
من جهته أكّد الدكتور محمد عبودة، الباحث بالمرصد، على أنّ عدم إدارة الخلاف الأسري في الوقت الراهن تسبب في هدم كثير من الأسر مما جعل الأطفال أكثر عرضة للأفكار التطرفة مبينًا أن الخلاق بين الزوجين أمر صحي وطبيعي إذا ما تمت إدارته بطريقة صحيحة وحوار أسري بناء. كما تتطرق عبودة إلى بيان جهود الأزهر الشريف في التجديد في قضايا المرأة وتبنيه فتوى حق الكد والسعاية للمرأة، منوهًا أن مصر تشهد في الآونة الأخيرة تطورًا كبيرًا في تمكين المرأة وتبؤها للمناصب كافة في مختلف المجالات، وقد رأينا قاضيات مصريات زين منصات القضاء.
فعاليات اليوم السادس
وفي جامعة سمنود التكنولوجية انعقدت ندوة بعنوان: "الفتوى وأثرها في استقرار المجتمعات ودعم القضية الفلسطينية"، وحاضر فيها الدكتور محمد فرغلي، والدكتور خالد الشاذلي، والدكتور حسين عطية، الباحثون بالمرصد، وتحدثوا عن أهمية الفتوى وأهمية الاعتماد على المؤسسات الدينية الرسمية في استقاء المعلومات والحصول على الفتاوى المتنوعة، وخطورة الانجراف وراء فتاوى التنظيمات المتطرفة التي تنتهج التعصب في الرأي والجمود الفكري وتخالف صحيح الدين في سبيل تحقيق مآربها الخبيثة ومخططاتها الإجرامية.
كما تناول المحاضرون أيضًا الحديث عن القضية الفلسطينية وبيان دور الدولة المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف الداعم لتلك القضية منذ عقود مع التنبيه على أهمية عدم الانسياق وراء الشائعات وتوضيح التحيز الإعلامي الغربي، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، ضد القضية الفلسطينية ودعمها للرواية الصهيونية.
فعاليات اليوم السابع
وفي ختام هذه الفعاليات بنقابة المعلمين بمدينة زفتى، حاضر الدكتور كريم علي الدعبوسي، الباحث بالمرصد عن موضوع: "الحوار مفهومه وضوابطه وأثره في بناء مجتمع متفاهم"، حيث أشار إلى أنّ الحوار ليس الغرض منه إقناع الآخر بقدر الوصول من خلاله إلى أرضية مشتركة من الفهم المتبادل، وأنّ للحوار ضوابط أهمها احترام الرأي والرأي الآخر وعدم التعصب، وأن الحوار بين الأديان ليس الغرض منه الفوز لأحد الأديان على الآخر بل خلق مساحة من الفهم الجماعي المشترك والثقافة الجمعية المشتركة لتحقيق مصلحة الوطن العليا.
وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان: "تعزيز الانتماء للوطن روشتة علاج لفيروسات التطرف والإرهاب"، وفيها أكّد الدكتور محمد عبد الرحمن عطية، مشرف وحدة الرصد باللغة العربية، على أنّ زعزعة الانتماء للوطن وبث نيران الفرقة بين طوائفه، هو ديدن المتطرفين وفكرة استعمارية تدعوا إلى تقسيم البلاد ليسهل السيطرة عليها، متخذًا ما يقوم به داعش والكيان الصهيوني أنموذجًا، فهما وجهان لعملة واحدة، ثم تطرق إلى الحديث عن القضية الفلسطينية ودور تعزيز الانتماء في الحفاظ على هوية الفلسطينيين ووطنهم، وخطورة تهجيرهم.
جدير بالذكر أنّ هذه الفعاليات تم تنظيمها بالتعاون مع ديوان عام محافظ الغربية، حيث أشار الدكتور عبد الوهاب الحضري، عضو المكتب الفني لمحافظة الغربية، إلى أن السيد محافظ الغربية لا يدخر جهدًا في دعم مثل هذه المبادرات الوطنية خاصة تلك التي يتبناها الأزهر الشريف بكياناته المختلفة لما له من تاريخ مشرف في نشر الفكر الديني المعتدل وتعزيز الوعي لدى فئات المجتمع المختلفة وخاصة الشباب لما لهم من دور حيوي في بناء المجتمعات والأوطان.

طباعة
كلمات دالة: