بعد الإعلان عن تشكيل حركة "أبناء جبل موريا".. ارتفاع عدد حركات اتحاد منظمات الهيكل المزعوم إلى 47

  • | الإثنين, 13 نوفمبر, 2023
بعد الإعلان عن تشكيل حركة "أبناء جبل موريا"..  ارتفاع عدد حركات اتحاد منظمات الهيكل المزعوم إلى 47

     قد يشكك البعض في أهداف (طوفان الأقصى)، ودوافع المقاومة الفلسطينية لإعلان الجهاد ضد الكيان الصهيوني. والحقيقة أن هذه العمليات ليست سوى رد فعل على إجرام وانتهاكات الكيان الصهيوني المتكررة في حق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية على مدار عقود. وقد ازدادت وتيرة هذه الانتهاكات خلال العام الجاري بالتوازي مع تشكيل الحكومة الصهيوني الجديدة الأكثر تطرفًا برئاسة "بنيامين نتانياهو" حيث تبارى أعضاء هذه الحكومة في الاعتداء على المقدسات الإسلامية، ناهيك عن فرض المزيد من القيود على حياة الفلسطينيين اليومية، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشة في الأراضي المحتلة بشكل خطير. لذلك كان من الطبيعي أن تنفجر فلسطين في وجه الاحتلال لاسيما مع تكرار التحذيرات من تداعيات سياسات حكومة الاحتلال الأكثر تطرفًا.

على سبيل المثال، كانت جماعات الهيكل المزعوم قد أعلنت بتاريخ 21/09/2023م (أي قبيل طوفان الأقصى بنحو 15 يومًا فقط) عن تشكيل حركة إرهابية جديدة باسم (أبناء جبل موريا) وذلك عبر تنظيم تظاهرات أمام منزل "إيتمار بن غفير" وزير الأمن القومي الصهيوني، في مستوطنة "كريات أربع" شمال مدينة "الخليل". ووفق المعلن فإن الهدف من تأسيس هذه الحركة الجديدة، هو الاحتجاج والتظاهر ضد شرطة الاحتلال وإجبارها على تمكين المستوطنين من أداء كامل الطقوس التلمودية في المسجد الأقصى المبارك بحرية.

بالتوازي مع ذلك أسس ثلاثة من أعضاء الليكود بالتعاون مع منظمة "بيادينو" المتطرفة، التي تشجع على اقتحام الأقصى والسماح للمقتحمين بأداء الطقوس التلمودية فيه، تكتل جديد باسم (لوبي الحرية اليهودية على جبل الهيكل) داخل الكنيست الصهيوني؛ بُغْيَةَ فرض المزيد من الحضور الديني اليهودي في البقاع الإسلامية المقدسة. وبذلك فقد ارتفع عدد الحركات المتطرفة التي تسعى إلى تهويد الأقصى المبارك وإزالته بكامل مساحته من الوجود، تمهيدًا لتأسيس الهيكل المزعوم إلى (٤٧) كلها تنضوي تحت مظلة ما يسمى (اتحاد منظمات الهيكل).

من جانبه يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، سعى جميع الجماعات الصهيونية المتطرفة إلى تحويل الأقصى إلى مكان عبادة لليهود؛ من أجل فرض كامل طقوسهم التلمودية فيه كأمر اعتيادي. كذلك تجدر الإشارة إلى استغلال مثل هذه الحركات الإرهابية للمناسبات الدينية والأعياد التلمودية، في الحشد وتحقيق المزيد من المكاسب على حساب الأرواح والمقدسات الإسلامية في الأرض المحتلة.

وحدة رصد اللغة العبرية

طباعة