في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للطفل، تظهر معاناة أطفال غزة الذين يدفعون حياتهم ثمنًا للأيديولوجية الصهـيونية الفاسدة التي تستخدمهم قربانًا لمصالحها الاستعمارية في أرض فلسطين التاريخية. وتكريسًا لهذه الأيديولوجية استغل الاحتلال تلك المناسبة لنشر دعواتهم الوحشية ضد غزة، وذلك من خلال أنشودة لأطفال الصهاينة يتغنون بالدعوة إلى إبادة غزة بشكل تام.
الأنشودة التي لاقت رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي داخل الكيان الصهيوني خلال اليومين السابقين هي من إنتاج حركة الجبهة المدنية الصهيونية، التي كونها مجموعة من القادة الأمنيين والمحاربين اليهود لإعادة الثقة في الكيان وقواته وقادته.
وحملت عنوان "أنشودة الشر"، وهي أنشودة قديمة حافظ منتجها على لحنها القديم المترسخ في عقلية المتلقي الصهيوني، وأعيد إحيائها بكلمات جديدة ألبست ثياب الشر والدم تجاه كل ما هو عربي.
وتنبع خطورة هذه الأنشودة من أنها جاءت على لسان أطفال من المفترض ألا تعرف براءتهم معاني الحقد والدم. وتضمنت الكلمات الجديدة لتلك الأنشودة الآتي: "سنبيدهم جميعًا في غزة ونعود آمنين"، و"طائراتنا تمزق غزة أشلاء وإربا وجيشنا يعبر الحدود".
كما ردد الأطفال كلمات تدعو إلى إبادة الأخضر واليابس، البشر والحجر في القطاع الفلسطيني المحاصر، قائلين: "في السنة القادمة لن نبقي هناك شيئًا وسنعود آمنين إلى بيوتنا"، وأضافوا خلال أنشودتهم: "خلال عام سنبيدهم جميعًا ونعود بعدها لحراثة وزراعة حقولنا".
ويؤكد المرصد أن الاحتلال لم يقف عند حد دعوات قاداته وكبار الساسة والحاخامات إلى تدمير قطاع غـزة وإبادة سكانه، بل يعمل على تلويث عقول أطفاله بأيديولوجيته المتطرفة لإبادة سكان القطاع المحاصر.