من قيم الإسلام المحافظة على العيش المشترك

  • | الثلاثاء, 14 يونيو, 2016
من قيم الإسلام المحافظة على العيش المشترك

بسم الله الرحمن الرحيم

المبادئ:

1-حفظ الحياة الإنسانية، أصل من أصول شريعة الإسلام.

2- التواصل مع غير المسلمين أيًا كانت عقيدتهم أو هويتهم، أصل من أصول الحضارة الإسلامية.

3- اللين في القول والفعل، أحد مقومات رسالة الإسلام وسمة من السمات الشخصية للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

4- الحوار في المجال الديني مطلوب شرعا لكشف مقومات المعتقد الصحيح في الدين.

 

التفصيل:

من المقطوع به تاريخيًّا أن الإسلام – كدين وشريعة- تبنّي في أصوله الحماية لكل الناس في الدين، والنفس، والنسل، والمال والعرض، وأمن لهم سلامتها من الاعتداء عليها، باعتبارها جميعا من المقاصد الضرورية، التي ضمنت الشريعة الإسلامية المحافظة عليها، ليبقى الإنسان في أحسن تقويم، وتبقى الحياة آمنة للناس أجمعين، عملًا بالأصل العام {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32].

وقد أعلن الله عز وجل، هذه الحماية العامة، في قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * ولَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[الأنعام:151-153].

فهذه لوحة قرآنية تحمل خطابا شرعيًّا للناس جميعًا، وللمسلمين خاصة، بأن يتعاونوا على إعلاء الدين، فلا تنتهك حرمته بسبب السلوك الإنساني أيًا كان مصدره0

فتنحية المقدسات جانبًا عن الصراعات الإنسانية حماية لها من الانتهاك، أمر تقره الشريعة الإسلامية0

كما وجهت الآيات، في مجملها، كل الناس أن يحافظوا فيما بينهم على الحياة الإنسانية، من كل الوجوه، وألا يأخذوا المال إلا بالتراضي، وعن طيب نفس، وأن يقيموا العدالة في الحكم والقول، وأن يحافظوا على العهود والمواثيق، محلية كانت أو دولية، وأن تقوم حياتهم على الالتئام لا التفرق، على التعارف لا التناكر، على التواصل لا التدابر، كل ذلك تفعيلًا للأخوة الإنسانية التي رسمها القرآن الكريم في قوله تعالى :{ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}0

وعلى نفس النهج، أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الحماية أيضًا، وجعلها ميثاقًا واضحًا في آخر عهده بالدنيا في يوم الحج الأكبر؛ حيث قال في الصحيح: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟»، قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟»، قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟»، قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ "، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ "([1]) .

فقول الرسول: أيها الناس يؤكد أن الخطاب للناس جميعًا وأن الحماية للنفس، والمال، والعِرض في منهج الإسلام، مقررة لكل الناس0

ومع هذا الوضوح في تبنى الشريعة الإسلامية الحماية للنفس الإنسانية، إلا أن المغرضين قد تواطئوا على وضع الإسلام، والمسلمين-عن سوء فهم- في دائرة الإرهاب، لينالوا من الإسلام -كدين وشريعة-، ومن نبيه صلى الله عليه وسلم كرسول، متخذين سلوك بعض التنظيمات الخارجة عن جماعة المسلمين، ذريعةً لتصنيف  الإسلام والمسلمين، كمصدرٍ للتطرف والإرهاب، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، في عصر يتسم بالعولمة، والسماوات المفتوحة، ويتوسعون في ذلك بقصد، أو بغير قصد، رغم أن الحضارة الإسلامية قائمة على أصول تدعو إلى التواصل مع غير المسلمين أيًا كانت عقيدتهم أو هويتهم، فالكل في الإنسانية – أمام الله- سواء0

عملًا بوحدة الأصل في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [النساء:1]0

فآية بهذا التأصيل لوحدة النشأة، تحمل خطابًا شرعيًّا لبني آدم جميعًا على اختلاف عقائدهم، وأصنافهم، وصفاتهم، وألوانهم، ولغاتهم، أن يتقوا الله الخالق، فيصلوا الرحم الإنسانية ولا يقطعوها0

ذلك أن جميع الناس لهم شرف النسب إلى آدم وحواء؛ فالأخوة الإنسانية حاضرة في هذه الآية الكريمة بقوة0

قال ابن عباس في معنى الآية: اتقوا الله الذي تعاقدون، وتعاهدون به، واتقوا الأرحام الإنسانية، أن تقطعوها، ولكن برّوها وصلوها0([2])

وعلى وسائل الإعلام المعنية بشئون الإسلام، الكشف عن أصوله الداعية إلى التواصل الإنساني، والتلاقي مع الآخر، لوضعها في إطارها الصحيح، ومن هذه الأصول:

1-إعلان مبدأ اللين في القول، والرد بالتي هي أحسن، قال تعالى:{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}0[فصلت:34]

تهدف الآية الكريمة، إلى إعلاء قيمة التقارب الإنساني عن طريق الإحسان إلى من أساء، فربما قاده الإحسان إليه إلى تحوّل قلبه من الضغينة إلى الصفاء، ومن الجفاء إلى الحنوّ، حتى يصير كأنه قريب لمن أحسن إليه.

وفي الصحيح عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»([3]).

بل إن القرآن الكريم جعل اللين في القول والفعل، أحد مقومات رسالة الإسلام وسمة من السمات الشخصية للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}[آل عمران:159].

وكشف إعلام النبوة لهذا المبدأ في منهج الدعوة الإسلامية إبان عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ليقطع الطريق على كل من يسيء إلى الإسلام أو يكيد له.

2- التعريف بأصول الإسلام التي تؤسس لمبدأ الحوار بين الحضارات في المجالين الديني والإنساني، كاستحقاق شرعي لتدعيم العيش المشترك بين المسلمين وغير المسلمين.

ففي المجال الديني قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64].

وفي نفس السياق قال عز وجل: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت:46].

ففي هذين النصين يعلن القرآن الكريم بكل وضوح، أن الحوار في المجال الديني جائز شرعًا لكشف مقومات المعتقد الصحيح في الدين على أن يكون لكل فريق في نهاية الحوار  الحرية في التمسك بمعتقداته دون إضرار أو إكراه، إعمالًا لقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة:256].

وتنفيذًا لمضمون الآيتين في نهاية الحوار {وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}، أي هذا ما يخصنا.

أما مبدأ الحوار مع الآخر في المجال الإنساني، فقد طبقه الرسول صلى الله عليه وسلم في موطن كان الحق فيه له، فهو المنتصر الأعزّ، وأعداؤه الذين أخرجوه من دياره وآذوه في بدنه، وعذبوا أصحابه، هم الأذلّ، ذلك هو يوم الفتح المبين لمكة – بلد الله الحرام- في شهر رمضان عام 8 هجرية = 630 ميلادية، وبلغة راقية ونظرة حانية حوّل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلّهم إلى عزّ، بعد أن وصّى أصحابه وهم على أبواب مكة قائلا: " لا تقاتلوا إلا من قاتلكم"، ودخل صلى الله عليه وسلم مكة، وانتهى إلى الكعبة فكبّر وكبّر المسلمون معه، وطاف حولها وطاف المسلمون معه، والمشركون فوق الجبال ينظرون متحسبين لما يأمر به صلى الله عليه وسلم فيهم، فوقف على باب الكعبة ونادى بصوت عال "يا معشر قريش، إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَكَبُّرَهَا بِآبَائِهَا، كُلُّكُمْ لِآدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ"، وتلا قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:13].

ثم قال: " يا معشر قريش مَا تَظُنُّونَ أني فاعل بكم"؟ قَالُوا: خيرا، أَخٍ كريم وابن أخ كريم، قَالَ: "اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ". وأردف قائلا: "أَقُولُ كَمَا قَالَ يُوسُفُ: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: 92].

وكان صلى الله عليه وسلم قد أعطى الأمان لأهل مكة وهو في الطريق إليها، وعهد بذلك إلى أبي سفيان، فدخل أبو سفيان مكة سريعا، ثم صاح: "يا قوم إن محمدًا جاءكم بما لا قبل لكم به، ولكنه أمنّكم، فقال: "مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ دَارَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ».

فاجتمع الناس لبيعته صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فجلس لهم على جبل الصفا، وبايعوه على السمع والطاعة، لله وللرسول فيما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فبايعهم على ذلك، ثم اجتمع إليه النساء فبايعهن كما بايع الرجال، مما يدل على أن تحمل المسئولية في الإسلام لا تفرق بين الرجال والنساء، ولما اطمأن صلى الله عليه وسلم إلى تغيّر حال أهل مكة من إسقاط للباطل في نفوسهم، إلى تشرّب للحق عن عقيدة ويقين، أمر بإخراج الأصنام من المسجد الحرام، وقرأ قوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء:81].

ولم يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم قبل البيعة الجماعية له حتى لا يُحدث فتنة، والناس قريب عهد بعبادة الأصنام، وسلوك الجاهلية، وهذه هي قمة الحكمة في منهج التغيير في الإسلام.

ونخلص من هذه الوقائع الإنسانية، وهذا الحوار البنّاء أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يُعلي مبدأ التسامح في الإسلام، فلم ينتقم ممن اضطهدوه، وأخرجوه من بلده وتآمروا على قتله، بل صفح عنهم، ولم يشهر السيف في وجوههم للتخويف، أو الترويع، بل إنه صلى الله عليه وسلم عنّف سعد بن عبادة وكان يحمل الراية عند دخوله مكة حين قال: "اليَوْمَ يَوْمُ المَلْحَمَةِ، اليَوْمَ تُسْتَحَلُّ الكَعْبَةُ، اليوم أذل الله قريشا" فرُفع أمره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب ثم قال: "كَذَبَ سَعْدٌ، وَلَكِنْ هَذَا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللَّهُ فِيهِ الكَعْبَةَ، وَيَوْمٌ تُكْسَى فِيهِ الكَعْبَةُ»، وأخذ منه الراية ودفعها إلى ابنه قيس، فكانت النتيجة أن تغيّر الحال والمكان، فدخل الناس في دين الله أفواجا وطُهِّرت الكعبة من الأصنام، وباتت العزة لله وللرسول وللمؤمنين، ولعب إعلام النبوة في ذلك دورًا عظيمًا.

 

([1])  صحيح البخاري (2/176- 1739).

([2])  مختصر تفسير ابن كثير 1/283.

([3])  أخرجة أحمد في مسنده (21354)، والترمذي في سننه وصححه (1987).

طباعة
كلمات دالة: